إعلان

خاص| عمرو يوسف يكتب: "نور الشريف.. الأب الروحي"

12:34 م الأحد 28 أبريل 2019

عمرو يوسف- مصراوي

"الكتابة عن شخص له مكانة عظيمة في قلوبنا ووجداننا ورحل عنا لها مرارة صعبة، وأكيد أنا كنت محظوظ إني كنت قريب من شخصية بعظمة نور الشريف. أنا دايما بشوف إن خصوصية الراجل ده هي سلاسته واستثنائيته، إنه بالرغم من عمق ثقافته وسعة معرفته، فعمره ما كان بعيد عن الناس، عمره ما كان مقعر أو متفذلك، بالعكس ثقافته زادته قرب من الناس، سواء بشخصيته أو بالفن اللي قدمه".

"مصر قدمت نجومًا عظماء بس قليلين أوي اللي كانوا بيجمعوا ما بين الثقافة والفكر والبساطة، قليلين اللي كانوا كل ما بتزيد نجوميتهم وعظمتهم كل ما بيزيد تواضعهم وبساطتهم وقربهم من الناس".

"أنا محظوظ إنه كان ليا في بداياتي سند ومرجعية، واستفدت كتير من اَرائه، وميزة نور الشريف إنه كان من المثقفين القريبين من الناس، خصوصًا الغلابة اللي ساهموا في نجاحه ونجوميته، ورغم كل الشهرة اللي حققها إلا إنه لم يتغير، وظل كما كان محمد جابر، ابن السيدة زينب".

"فيه موقف دايما بذكره، وكنت شاهد عليه خلال تكريمه في المسرح القومي لخريجي المعهد، وكان موجود أحمد السقا وخالد النبوي، ورحْنا والمسرح كان مليان، واحنا خارجين الناس اتلمت بشكل غير طبيعي، وبيحاولوا يتصوروا معاه، أنا لاحظت إنه تعب، فبدأت أبعد الناس عنه، لأنه كان بيتزق، واحنا كشباب مكناش قادرين نتنفس، حاولت أبعد الناس، فزق إيدي وقالي إوعي تشدني من الناس، الناس دي ليها فضل عليا، ويتصوروا لحد آخر واحد، فضل أكتر من نص ساعة يتصور مع الناس، وأدركت وقتها أن الشهرة لم تغير أي حاجة في الراجل ده".

"كمان اتعلمت منه الالتزام، كان ملتزم جدا، كان أول حد ييجي اللوكيشن وآخر واحد يمشي، حتى كان في دعابة قلتها له لو جينا يوم من الفجر هنلاقيك برضه".

"كنت حريص طول الوقت إني أراقبه، يمكن استفدت من مراقبتي له أكتر من الأسئلة المباشرة، كنت أروحله بأعمال وسألته كتير ده كويس ولا لأ، ووجهة نظري إن الاستفادة الكبيرة كانت التواجد حواليه".

"اتعلمت منه إن الأولوية للناس، ورغم إن في عصر الموبايلات بيتطلب منك صور كتير، لكن ما بقدرش أرفض لحد طلب حتى وأنا في عز تعبي".

"الحقيقة نور الشريف كان ليا الأب الروحي وكنت فخور بده، وأحيانا كتير بفكر فيه وأنا داخل على أي عمل جديد، ومع كل نجاح ليا كنت بتمنى يبقى موجود معايا، ويكون شاهدا على نجاحي، ويقولي ملحوظاته زي ما كان متعود معايا. فعلا أفتقده كصديق ومعلم وأتمنى إنى أمشي على نفس الطريق اللي كان يتمني يشوفني فيه".

"وفي الختام لن أقول وداعًا؛ لأن أمثال نور الشريف لا يموتون، نفتقد رؤيتهم، ولكنهم يعيشون بنصائحهم وروحهم بداخلنا".

اقرا ايضا:

سارة نور الشريف تكتب لوالدها: "أنا بقيت أعرف أطبخ يا بابي"

مي نور الشريف تكتب لوالدها: "إلى أن نلتقي يا حبيبي دائمًا"

يسرا تكتب: "نور الشريف.. كان حلم حياتي"

أمير رمسيس يكتب: "نور الشريف والمغامرة التي لم تتوقف"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان