إعلان

بينهم ليلى مراد ونجمة إبراهيم وشالوم..فنانون هاجروا لإسرائيل وآخرون رفضوا

10:56 ص الأربعاء 10 أبريل 2019

كتبت- منال الجيوشي:

لم تفرق السينما المصرية قديما بين ممثل مسلم، وآخر مسيحي، وآخر يهودي، ومع بدايات السينما المصرية لم يشهد الأمر نعرات طائفية أو تعصب لديانة ما، فالعمل بالفن كان متاحا للجميع.

وعلى سبيل المثال نجد مشاهد عديدة في السينما المصرية، يظهر فيها أصحاب الديانات الثلاث الذين شكلوا نسيج المجتمع الوطني آنذاك، فمثلا يجمع مشهد من فيلم "مع الأيام"، بين ماجدة الممثلة المسلمة، وسناء جميل الممثلة المسيحية، وصالحة قاصين الممثلة اليهودية، فما يجمع بينهن أنهن "مصريات".

وقبل عام 1948، وتحديدا قبل النكبة الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، كانت هناك منظمات وجماعات سرية تسعى لتهجير اليهود لأرض فلسطين، بعد حصولهم على وعد بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية، طبقا لما جاء بوعد بلفور عام 1917.

وبالفعل نجحت تلك الجماعات في تهجير عدد من اليهود لأرض فلسطين، فيما فشلت في إقناع الوطنيين منهم للهجرة، إلا إنه وعقب قيام الحرب بين العرب وإسرائيل، أصبح هناك "حساسية" لكل ما هو يهودي، فهاجر عدد منهم لدول أخرى ليس من بينها إسرائيل.

ومن أبرز الفنانين الذين عاشوا ودفنوا في أرض مصر:

ليلى مراد

على الرغم من أنها أشهرت إسلامها قبل عام من قيام اسرائيل وتحديدا عام 1947، إلا إنها تعد الأبرز والأهم من بين الفنانات اللاتي عشن في مصر ولم تفكر ولو لمرة واحدة للهجرة خارجها، كما فعل ذلك شقيقها النجم الكبير منير مراد.

وبحسب كتاب "وثائق في حياة ليلى مراد" فقد أشهرت شقيقتها "سميحة" إسلامها، وعاشت مع زوجها بين مصر وأمريكا، كما أشهر شقيقها "إبراهيم" إسلامه وعاش طيلة حياته في مصر، بينما قرر شقيقها "إسحاق" الهجرة لإسرائيل عام 1949، ولم تفلح محاولاته في إثناء شقيقته عن عودتها لليهودية أو هجرتها لإسرائيل.

نجوى سالم

الفنانة نجوى سالم ولدت في القاهرة عام 1925، وعلى الرغم من اختلاف الروايات حول إسلامها، إلا إنها تزوجت من الناقد عبدالفتاح البارودي، وماتت في مصر عام 1988، عن عمر يناهز 63 عاما.

إلياس مؤدب

اسمه الحقيقي إيليا مهدب ساسون، ولد بحارة اليهود، وعمل "ساعاتي" وهي مهنة معظم اليهود في ذلك الوقت، واشتهر "إلياس" بتقديم شخصية الشامي، نظرا لإجادته اللهجة الشامية، ورحل عن عالمنا عام 1952، عن عمر يناهز 36 عاما، ودفن بالقاهرة.

سلامة إلياس

فنان خفيف الظل، ظهر في عدد كبير من أعمال النجم الراحل فؤاد المهندس، واحتفظ بدينه ومصريته حتى رحل عن عالمنا عام 1994، عن عمر يناهز 83 عاما، ودفن بالقاهرة.

نجمة إبراهيم

نالت نصيبا كبيرا من اسمها، فهي "نجمة" في أدوار الشر، حتى أن اسمها يوضع وسط قائمة تضم كبار النجوم الذين أجادوا هذه النوعية من الأعمال.

الفنانة نجمة إبراهيم ضربت مثالا للفنان الوطني، فلم يتوقف الأمر على رفضها الهجرة لإسرائيل، ولكن تخطى ذلك لتقديم عددا من العروض المسرحية عقب هزيمة 1967، والتبرع بكامل الأجر لتسليح الجيش المصري، وعلى الرغم من اختلاف الأقوال حول إسلامها، إلا إنها عاشت وماتت تعتز بمصريتها، ولم تفلح محاولات شقيقتها بإقناعها الهجرة لإسرائيل.

فيكتوريا كوهين

كانت تظهر في أدوار الكومبارس، كإمرأة عانس، أو خادمة، أو يهودية بخيلة، ولم تهاجر لإسرائيل ودفنت في مصر عام 1966.

إستر شطاح

شاركت إستر في العديد من الأفلام منها "تمر حنة"، "الحرمان"، "عنتر وعبلة"، وعلى الرغم من هجرة عدد من أفراد عائلتها لإسرائيل، إلا إنها رفضت الهجرة وماتت بالقاهرة عام 1972.

صالحة قاصين

من بين الفنانات اللاتي تختلف الآراء حول حقيقة إسلامها، فقد قيل أنها أشهرت إسلامها قبل أكثر من 30 عاما من وفاتها، وهذا يعني أنها أسلمت في الثلاثينات، أي قبل قيام إسرائيل، وحتى وإن احتفظت بدينها فقد رفضت بأي شكل الهجرة لإسرائيل كما فعلت شقيقتها الكبرى، ورحلت عن عالمنا في 1964.

بينما تضم قائمة الفنانين الذين هاجروا لإسرائيل:

سيرينا إبراهيم

الفنانة سيرينا إبراهيم هي شقيقة الفنانة نجمة إبراهيم، وهاجرت لإسرائيل فور إعلان قيام الدولة اليهودية عام 1948.

جراسيا قاصين

الفنانة جراسيا قاصين، هي الشقيقة الكبرى للفنانة صالحة قاصين، وهاجرت لإسرائيل عام 1952، وباءت محاولات إقناع شقيقتها بالهجرة بالفشل.

راقية إبراهيم

من أشهر الممثلات اليهود، فقد دعمت إسرائيل، وقيل إنها تعاونت مع الموساد الإسرائيلي في اغتيال العالمة المصرية سميرة موسى، الرواية أكدتها تقارير صحفية على لسان حفيدتها، التي قالت إن جدتها ذكرت الأمر في مذكرات كانت تخفيها.

غادرت مصر عام 1956 إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واختارتها إسرائيل كذلك كسفيرة للنوايا الحسنة، وبعد خروجها من مصر تضاربت الأقوال حول سفرها لإسرائيل، أو أنها عاشت في الولايات المتحدة حتى وفاتها.

إيزاك ديكسون

لا ينسى أحد الاستعراضات التي قدمتها الطفلة المعجزة فيروز في فيلمها الشهير "دهب"، فكان مصمم الرقصات إيزاك ديكسون هو كلمة السر في هذه الاستعراضات، كما كان أحد أهم مصممي الرقصات في عصره، فيعود له الفضل في اكتشاف موهبة تحية كاريوكا، إلا إنه وعلى الرغم من النجاحات التي قدمها قرر الهجرة لإسرائيل عام 1947.

بينما رفض عدد من الفنانين الهجرة لإسرائيل إلا إنهم هاجروا دولاً أخرى، أبرزهم:

توجو مزراحي

هو أحد أعمدة السينما المصرية، وهو مصري من أصل إيطالي، ولد بالإسكندرية، حيث قدم نفسه للفن كمخرج باسم أحمد المشرقي، أنتج "مزراحي" وأخرج عددا من الأفلام السينمائية الهامة، كما قام بتأسيس أول نقابة للسينمائيين في مصر مع المخرج أحمد بدرخان، وأسهم في اكتشاف عددا من المواهب الفنية أهمها الفنانة ليلى مراد، كما أنشأ استوديو سينمائي جهزه بأحدث الأجهزة وقتها، وأسس شركة "الأفلام المصرية" بالإسكندرية، وقام مرزاحي بإخراج عدد من الأفلام التي تعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية.

وعقب اتهامه بالتخابر مع دولة أجنبية، هاجر "توجو" للعاصمة الإيطالية روما، وظل بها حتى وفاته عام 1986.

شالوم

بعد ضغط الجماعات اليهودية عليه للهجرة لإسرائيل، رفض شالوم الهجرة وقرر السفر لروما حتى تستقر الأوضاع داخل مصر، إلا إن آماله تبددت مع إعلان قيام دولة إسرائيل، ليصاب بأزمة قلبية فور سماع الخبر، ويرحل عن عالمنا عن عمر يناهز 48 عاما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان