إعلان

"مات 3 مرات وتمنى الزواج من 5 سيدات"..حكايات فريد الأطرش في ذكرى رحيله الـ45

01:35 م الخميس 26 ديسمبر 2019

فريد الأطرش

كتبت - بهيرة فودة:

تحل اليوم الخميس، 26 ديسمبر، الذكرى الخامسة والأربعون، لرحيل ملك العود فريد الأطرش، أحد أعظم مطربي العالم العربي على مر العصور.

أطلق عليه "أبو الأحزان"، بسبب الشجن الذي كان يغلف معظم ألحانه، ويوصف أداؤه الغنائي بالأكثر صعوبة، بسبب الجمل الموسيقية الصعبة التي كان يضعها لنفسه ويصعب على أي مطرب آخر أداؤها.

لم يكن فريد الأطرش مجرد موسيقي ومطرب فحسب، بل كان أيضا ممثلا قديرا ويمكن القول إنه الأبرز في ساحة الأفلام الغنائية.

اسمه الأصلي فريد فهد فرحان الأطرش، ولد في العام 1910. والدته الأميرة علياء المنذر الزوجة الثالثة لوالده فهد الأطرش الذي كان من وجهاء طائفة الدروز السورية.

قدم فريد 31 فيلما موسيقيا أشهرها "حبيب العمر، عفريتة هانم، لحن الخلود، رسالة غرام، ودعت حبك، ماليش غيرك، شاطئ الحب، يوم بلا غد، حكاية العمر كله، رسالة من امرأة مجهولة، الخروج من الجنة، وكان آخر أعماله فيلم "نغم في حياتي". ورحل عن عالمنا في العام 1974 عن عمر يناهز 64 سنة.

مات 3 مرات

في حوار تليفزيوني نادر لبرنامج "نجوم على الأرض"، الذي قدمته المذيعة ليلى رستم، عام 1966 قال فريد: "الحقيقة إني تعبان، هذا التعب نتيجة لمجهود بذلته طول حياتي الفنية، والمصاعب اللي بيشوفها الفنان خلال مشواره الفني، عندي تضخم في القلب، وجالي جلطة 3 مرات نتيجة لانسداد في الشرايين، وهذا أثر أيضا على الكبد".

وتابع: "لا يسمح لي بالغناء، ولا العزف على العود، ولا بذل أي مجهود، منعت من الغناء لمدة عام، حتى أستعيد صحتي وأعود للفن.. وأنا ما أقدرش أعيش من غير جمهوري وفني".

وقال: "قلبي توقف 3 مرات، لبضع دقائق، أثناء إجرائي عملية القسطرة كتجربة للقلب في لندن قبل ذهابي لأمريكا، وخلال ساعتين ونصف الساعة وهي مدة العملية، مت 3 مرات، وحاولوا إنقاذي بعمل مساج للقلب، وفي المرة الثالثة استجاب قلبي، وعشت، سبحان الله".

أمنية الأطرش قبل الموت

"خايف أموت قبل ما الناس تسمع ألحاني وأغاني، والحقيقة مش لاقي لحد دلوقتي فنان يقدر يغني الألحان بتاعتي، ودا مش غرور بس دي الحقيقة، ما حدش هيعرف يغني ألحاني، والجيل حاليا عايز يعمل كل حاجة بسرعة ويوصل بسرعة، ويغني بسرعة".

هكذا يعترف الأطرش بصعوبة إجاد مطرب يؤدي موسيقاه، ويقول: "أتمنى إنشاء معهد لتعليم الموسيقى والتلحين في الكويت، وهذا نتيجة لمنعي من الغناء بسبب مرضي، وقررت أن أخلق جيلا جديدا، وأساهم بالموهبة اللي ربنا أدهاني، ووجدت خامات كويسة جدا في جميع البلدان، ووجودي ها يشجع ناس كتير إنها تتعلم العزف، ومنها أقدر أخرج موهبتي أحسن ما تكون مكبوتة جوايا، وأنا مش قادر أغني ولا أقادر أقدم فني".

5 زيجات لم تتم

يقول فريد الأطرش: "في ناس كتير بتفتكر إني مضرب عن الجواز، لكن الموضوع قسمة ونصيب، وتمنيت إني أتزوج من 5 نساء مررن بحياتي، الحب موجود، ولكن الإنسان اللي هيفكر يتزوج يجب أن يفكر بعقله وقلبه، وأنا فنان ومن تشاركني حياتي الزوجية يجب أن تنسجم وتتجاوب مع عقلي وتفكيري".

وتابع: "في عام 1954، أول مرة أكتشف مرضي بانسداد في الشرايين، قررت أن أتجوز، وعرضت الأمر على شقيقي، ووافقني، وعندما سألني من العروسة قلت له هذه الفتاة المصرية رأيتها على صورة مجلة، وقلت له شكلها عجبني، وحاسس إنها إنسانة نبيلة، فاندهش شقيقي من كلامي، ورغم ذلك ذهب لبيت الفتاة ووجدها مخطوبة، ثم دعاني أهلها لأحيي حفل زفافها، ولكنني رفضت الغناء".

وأضاف ملك العود: "سبب عدم زواجي حتى الأن يرجع لأسباب عائلية، وعدم توافق بين العائلتين، أو إنهم لم يوافقوا بالزواج من فنان، ولكن هذه الصدمة ليست الأساسية بالنسبة لي، الصدمة لي أنني لم أستطيع أن أخبر السيدات الأربعة اللواتي تمنيت الزواج منهن لأنني أتوقع الإجابة بعدم القبول، وقررت ألا أحرج نفسي، وهم ليسوا من الوسط الفني، رغم أنني أحترم وأقدر الفنانات، ولكن زواج الفنان من الفنانة غالبا يفشل، ونادرا ينجح".

بداية لعب القمار

كشف الفنان الكبير أنه بدأ يلعب القمار بعد وفاة شقيقته أسمهان، قائلا: "لعبت القمار وأتشرف إنني أقول ذلك، وكانت فيه أسباب نفسية تدفعني لذلك، وأنا عمري ما كنت هلعب قمار، ولكن بعد وفاة أختي أسمهان ومرضي، حسيت إني عايش وحيد، وكان القمار هو الحل الوحيد الذي أخرج به من الحزن، رغم إنه يكلفني الكثير من المال".

أم كلثوم وعبدالحليم

ترددت أقاويل كثيرة عن رفض كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب عبدالحليم حافظ الغناء من ألحان فريد الأطرش، وردا على ذلك يقول فريد: "كانت أمنيتي ألحن لأم كلثوم وعبدالحليم، وبالفعل عرضت على عبدالحليم لحن وأعجب به وليلتها جمع المصورين والصحفيين وأخدوا مننا أحاديث عن اللحن، وبعدها بتتبخر هذه الأشياء، وعبدالحليم يتهرب، ولا أعلم السبب".

وأضاف ملك العود،:"عرضت على السيدة أم كلثوم لحنا، قبل نكسة يونيو، وهي قصيدة لحنتها من عام ونصف لأعطيها لأم كلثوم، عن فلسطين، وبعد ذلك سمعت أم كلثوم اللحن، وأعجبت به وبالكلمات أيضا، واتفقنا على أن تغني هذه الأغنية، وبعد ذلك تدخل ناس في الموضوع، ولم يكمل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان