في ذكراه.. ابنة عمر الحريري تكشف سبب توقفه عن التمثيل وأمنيته التي تحققت

كتبت- منال الجيوشي:

فنان وسيم، اشتهر بتنوع أعماله، ما بين التراجيدي، الكوميدي، فقد كان حريصا على تقديم كافة الأنماط خلال مشواره الفني.

الفنان الكبير عمر الحريري، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2011، والذي عرف في الوسط الفني أيضا باسم "أبو البنات".

"كان أب سهل وبسيط ومتفتح مش بيتخانق ولا بيزعق، كان صديق وأخ لينا كلنا"، هكذا صرحت ابنته "ميريت" لمصراوي، مؤكدة أن والدها، -على عكس ما اعتقد الناس-، كان يعيش حياة هادئة بعيدة عن حياة "الصخب"، فكان "بيتوتيا" هادئ الطباع-.

وأشارت إلى أن والدها توقف عن التمثيل لمدة 7 إلى 8 سنوات، بسبب سفره إلى ليبيا، لتأسيس المسرح الوطني الليبي في بني غازي، وتدريب الممثلين هناك، واعتبر هذه المسؤولية "مهمة وطنية".

وأضافت: "حضرت إنشاء المسرح الوطني هناك، وبعد عامين جاءت ثورة الفاتح، ما اضطرني لمغادرة ليبيا، بسبب إغلاق المدارس، وبقي والدي في ليبيا، وأتذكر أنه كان يحرص أن يشارك الفنانين الشباب في بناء المسرح حتى يرتبط كل واحد منهم بالمسرح".

وقالت إن والدها كان يحزن بسبب ملامحه التي لم ترشحه لأداء دور "فلاح"، وكان يتمنى لو يجسد شخصية فلاح مصري، ولهذا السبب حينما عرض عليه مسلسل "شيخ العرب همام" وافق على الفور، فكان هذا الدور الأول الذي يمثل فيه باللهجة الصعيدية.

أما عن أكثر المواقف التي تتذكرها لوالدها، قالت: "في الثامنة عشر من عمري، دخلت مكتب المرور مع والدي، وقال إنه لن يتوسط لي، بل طلب منهم امتحاني في القيادة والإشارات، حينما شعر أنهم لن يختبروني".

وعن لقب "أبو البنات"، قالت: "والدي كان يحب هذا اللقب، فنحن 3 بنات، أكبرنا نيفين رحمها الله، وقد توفيت قبل والدي، وأنا الثانية، أما الثالثة بيري في العشرين من عمرها".

وعن مرض والدها، قالت: "علمت بطبيعة مرض والدي، وكان مصابا بسرطان العظام، ولم أخبره على مدار 4 سنوات، وفي إحدى المرات سقط على خشبة المسرح، ونُقل إلى المستشفى وظل بها على مدار أسبوع، ورحل يوم 16 أكتوبر 2011".

واختتمت حديثها قائلة: "والدي كان يعشق المسرح، وتمنى أن يموت على خشبة المسرح، وهو ما حدث، فقد علمه المسرح حب الفن والالتزام".