حوار| منى عراقي تكشف السبب الحقيقي لوقف "انتباه" وتتحدث عن المقارنة بريهام سعيد
حوار- سما جابر
صنفها البعض بأنها مذيعة مثيرة للجدل، سواء ببرامجها والموضوعات التي تناقشها، أو بتصريحاتها المتعلقة بحياتها الخاصة.. تكتفي فقط بنجاحها في اللون المختلف من البرامج، والذي انفردت بتقديمه في مصر، وهو التحقيقات الاستقصائية التليفزيونية، دون الالتفات لما يثار حولها.
هي الإعلامية منى عراقي التي بدأت مؤخرًا تقديم برنامجها "المهمة" على شاشة النهار، وحرص "مصراوي" على محاورتها للحديث عن البرنامج الجديد، وأسباب توقف برنامجها "انتباه" الذي قدمته على شاشة المحور، بالإضافة إلى مبادرة "ميقللش" التي أطلقتها مؤخرًا، وإلى نص الحوار:
كيف انتقلتِ من الصحافة الاستقصائية لتقديم البرامج التليفزيونية؟
أنا من البداية أقدّم التحقيقات الاستقصائية في هيئة أفلام، وحاليًا أقدمها في شكل برنامج تليفزيوني، فلم انتقل من الصحافة الاستقصائية إلى التليفزيون.
حدثينا عن تأسيسك أكاديمية لتعليم الصحافة؟
أنا أدرّس في أكثر من جامعة، والمشروع الذي أقوم به يكون بالتنسيق مع تلك الجامعات، وبعض أكاديميات التدريب المعتمدة، وهذه الطريقة الوحيدة التي أستطيع الحصول منها على فريق عمل برنامجي، فأنا لا أرى أن الموجودين بسوق الميديا حاليًا يستطيعون العمل في اللون الذي أقدمه، فطبيعة عملنا يجب على من يمتهنها أن "ياخدها عن حب" ولا يعاملها كـ"زواج الصالونات"، كما أن فريق عمل برنامجي كله مكون من طلبة كانوا يدرسون معي، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي تجعلني أستمر في العمل.
أسستِ مبادرة "ميقللش" لمساعدة ضحايا المخدرات.. حدثينا كيف جاءتك الفكرة؟
مبادرة "ميقللش" بها أشياء كثيرة جدًا، غير المخدرات، فأسستها خصيصًا في البداية لمن تعرضن لحوادث اغتصاب، ويخشون الحديث أمام الكاميرات، وجاء ذلك في الفترة التي توقفت فيها عن تقديم برنامجي "انتباه"، والمبادرة تساعد الضحايا، وتساعدني أنا شخصيًا أيضًا.
هل هناك دعم حكومي للمبادرة؟
لا.. لا يوجد أي تدخل من جهات حكومية في تلك المبادرة، فهي معتمدة على العمل الأهلي فقط.
هل ظهرت الحلقات الأولى من برنامج "المهمة" بالشكل الذي يرضيكِ؟
برنامج "المهمة" مشروع كبير وفورمات صعب وأول مرة يُقدم في مصر، وأول مرة أنا أقدمه أيضًا، وهو برنامج مليء بالتفاصيل، ولا يوجد برنامج في العالم يخرج بالشكل اللائق في أولى حلقاته، لكننا بذلنا فيه مجهودا كبيرا، فعلى سبيل المثال الحلقة التي عُرضت مساء الاثنين، كنت أتابع مونتاجها بنفسي لمدة 4 أيام بدون نوم، حتى تخرج بالشكل اللائق، على الأقل من ناحية التحقيق.
ومن الطبيعي أن يواجه أي برنامج بهذا الحجم بعض الصعوبات والمشكلات في البداية، لكن الجيد أنه يحدث تقدم في كل حلقة، وحلقة الأمس مُرضة بنسبة 80%، ولم نصل بعد لنسبة الرضا التي تساوي 100%، فالبرنامج ما زلنا نكون في فريقه، ويكفينا في أول مهمة نقدمها أن نبلغ الحكومة بأن هناك منطقة صناعية ضخمة يتم فيها سرقة الدقيق المدعوم وبيعه بسعر سياحي، فتحركت وزارتا التموين والداخلية لإغلاق تلك المنطقة، وهو ما يدل على حجم وأهمية التحقيق الذي قدمناه، ويكفينا جدًا أننا في أول حلقة وصلنا المعلومة للحكومة بشكل موثق والحكومة تفاعلت وأغلقت بؤرة ابو الغيط وسرقة الدعم، ليظهر بالأمس تحقيق استقصائي كامل، الناس هي مصادره، والإعلام تحقق، والحكومة تحركت وحصل رد فعل.. هو في أجمل من كدة نتيجة؟!
البعض يرى أنكِ تعتمدين على صدمة الجمهور بنوعية حلقات وطريقة حديث معينة من أجل نسبة المشاهدة.. ما رأيك؟
أنا لا أعتمد على الصدمة، ولا أستهدف نسبة مشاهدة، وما نقدمه هو الحقيقة، والحقيقة وحدها صادمة، ولا تحتاج لأسلوب معين أو "تحوير".. لكن في الواقع مشكلتنا الحقيقية هي أن الحقيقة موجعة، فنحن البرنامج الوحيد الذي يقدم الحقيقة كما هي ولذلك يحرص الجمهور على متابعتنا.
كيف ترين فكرة المقارنة المستمرة بالإعلامية ريهام سعيد؟
فكرة المقارنة بريهام سعيد السبب فيها هي و"الفانز" الخاص بها، لكن أنا لا أرى أي وجه مقارنة بيني وبينها إلا أننا امرأتين نقدم عملا خارجيا، كذلك كانت الإعلامية الراحلة سامية الإتربي تعمل خارجيا، فهل هذا يعني أننا نشبه أو نُقارَن بها؟.. بالطبع لا، ولا أعرف كيف بدأت قصة المقارنة، لكن من المؤكد أننا برنامج مختلف تمامًا عن أي برنامج آخر في الوطن العربي، فنحن نقدم تحقيقات استقصائية حقيقية.
من الشخصية التي تتمنين محاورتها؟
أوبرا وينفري قبل أن يموت أحدنا.
هل نوعية البرامج التي قدمتِها والجدل الذي أثير حولها أثّر سلبًا فيك أو في أسرتك؟
كل ما نفعله في حياتنا له فاتورة، وبالتأكيد مثلما أَفدْت من عملي، فهو أيضًا أضر بي وبعائلتي.
هل ترين الإعلامي حُرًا فيما يقول وطريقة استخدامه للألفاظ أم أن هناك محاذير من المفترض أن يلتفت لها؟
لا يوجد إعلامي حر على وجه الكرة الأرضية، حتى bbc وcnn لديهم محاذير لا يتحدثوا عنها.
ما السبب الحقيقي لتوقف برنامج "انتباه"؟
لأني تعاقدت مع قناة ON E، وهو ما أثار غضب حسن راتب، رئيس قناة المحور.
فيديو قد يعجبك: