سميحة توفيق.. ارتدت الحجاب مرتين وأبعدتها "هشاشة العظام" عن النجومية
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت- منى الموجي:
هي "سارة" اليهودية الحسناء، التي تخطط مع والدها حتى لا ينتشر الدين الإسلامي، وتساعد كفار قريش في القضاء على الرسول "محمد" ومن اتبعوه في "هجرة الرسول"، والراقصة التي تعمل في عصابة تتاجر في أشياء غير مشروعة في "ابن النيل"، و"دلال" التي تدير بيتها لأعمال منافية للآداب في "نحن لا نزرع الشوك"، و"سكينة" في "ريا وسكينة"، وأخيرًا "الهبلة العبيطة أم بدوي" في آخر أعمالها الفنية مسرحية "ريا وسكينة"، لتعلن اعتزالها نهائيًا حتى رحلت عن عالمنا في 2010، هي الفنانة سميحة توفيق، التي نحتفل بذكرى ميلادها في مثل هذا اليوم من كل عام 13 مايو.
ولدت لأسرة فنية، والدها مروض أسود شهير كان يعمل في سيرك متجول يجوب محافظات مصر في المناسبات والموالد المختلفة، عُرف عنه التزامه الديني، للدرجة التي جعتله يفرض على ابنته الحجاب في سن صغير في وقت لم تكن فيه ثقافة الحجاب، موجودة في مصر. شقيقها هو الممثل ومصمم المعارك الطوخي توفيق، وابنة عمتها الفنانة الكبيرة نعيمة عاكف، وهو ما جعل عينا الفتاة مُعلقة بهذا الوسط، حتى جاءها المُنقذ "عميد المسرح العربي" الفنان يوسف وهبي، عندما رآها يومًا في السيرك، ورغم حجابها إلا أنه ذهب لوالدها ليطلب منه السماح لابنته بالعمل في السينما، ولم يثن رفض الأب وهبي عن محاولاته، خاصة وأن الفتاة توافقه ومتحمسة، إلى جانب والدتها التي كانت تشجعها، فخلعت الحجاب.
ورغم أن نعيمة عاكف ابنة عمتها، وسبقتها في دخول المجال، إلا أنها لم تمد لها يد العون في بداية المشوار إطلاقًا، وأن الوحيدة التي ساعدتها كانت الفنانة تحية كاريوكا فأبعدتها مرة عن الملك فاروق حتى لا تصبح واحدة من "نسائه"، وتكفلت بمصاريف علاجها بعد إصابتها بمرض الكبد.
عُرفت سميحة كواحدة من أبرز الفنانات اللائي قدمن أدوار الإغراء في السينما المصرية، وكانت تعتبر أن بدايتها الحقيقية مع فيلم "ابن النيل" للفنان شكري سرحان، وفيه ظهرت بدور راقصة تعمل لدى عصابة تحترف المتاجرة في أعمال غير مشروعة، وباتت وجه معروف لصنّاع السينما يسندون لها الأدوار بمساحات كبيرة، إلا أن إصابتها بمرض الكبد وبعده بهشاشة العظام حالت دون حصولها على البطولة المُطلقة، فإذا صوّرت مشهد بفستان عارٍ ترقد في سريرها أسبوعين غير قادرة على الحركة.
ابتعدت لسنوات طويلة عن التمثيل، حوالي 17 سنة، وعادت لتقدم أدوار تتناسب مع تقدمها في العمر، ومنها دورها في مسرحية "ريا وسكينة" أمام الفنانة شادية، والتي صرحت بأنها تدين لها بالكثير، فبعد المسرحية ظلت شادية على اتصال بها، وكانت ترسل لها مبلغ مادي يعينها على مصاعب الحياة.
تزوجت مرتين، وأنجبت من زيجتها الأولى، كما تزوجت من الموسيقار عطية شرارة بعدما تعرف عليها أثناء عملهما مع الفنان فريد شوقي في المسرح.
رحلت سميحة وعمرها تجاوز الثمانين عامًا، وتركت رصيدًا سينمائيًا تجاوز 60 فيلمًا، وعدد من المسرحيات والمسلسلات.
فيديو قد يعجبك: