إعلان

حملة فرنسية تُطالب بإقصاء أول محجبة سورية من برنامج The Voice الفرنسي

11:08 م الأربعاء 07 فبراير 2018

كتب. علي المناوي

بينما تمكنت "منال" السورية صاحبة الـ22 عامًا من إبهار لجنة التحكيم بغنائها وإقناعهم بصوتها الرائع، الآ انها لم تستمع بحجم الحفاوة والإعجاب التي حظيت بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تواجه حملة فرنسية هجومية تُطالب بإقصائها من البرنامج، وذلك بعد ان استعادوا تغريدة لها دونتها قبل عامين، عبر حسابها على تويتر، وتحديداً يوم الهجوم الإرهابي على مدينة نيس جنوب فرنسا، والذي وقع في 14 يوليو عام 2016 وراح ضحيّته 84 شخصاً، وذلك في حادثة دهس بشاحنة نفذها شخص عربي من أصل تونسي.

وكتبت في تدوينتها: "لقد أصبح الأمر روتينياً، هجوم كل أسبوع، والمفارقة أنّ الإرهابي" يحمل معه بطاقة هوّيته" وسخرت منال من استغباء الناس عبر إيهامهم بأنّ التحضير لأي عمل قذر، يلزمه إحضار بطاقة هويّة للمنفّذ، في إشارة إلى أنّ منفّذي الأحداث الإرهابيّة التي وقعت في أوروبا، غالباً ما يُعرفون من بطاقات هوّياتهم التي تكون متواجدة في مكان الحادث" وهي تغريدة كانت تعكس رأي جانبٍ واسعٍ من الشارع العربي آنذاك.

المُتسابقة السورية منال التي تعتبر من الوجوه المعروفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحظى مقاطع الفيديوهات التي تنشرها وهي تغنّي بانتشار واسعٍ، لم تنل تغريدتها يوم هجوم نيس ضجّة تذكر، وضاعت ضمن ملايين التغريدات، إلا أنّ فوزها في اختبارات الصوت مساء السبت الماضي، كان حافزاً للبعض للبحث عن حسابها الخاص على موقع التغريدات "تويتر"، أو ربّما كانت النيّة مبيّتة لدى البعض، لمحاولة استباعدها من برنامج المُسابقات العالمي، وذلك من خلال إظهارها وهي تهاجم الحكومة الفرنسية، حيث كتبت يومها "الإرهابي الحقيقي هو حكومتنا".

وحسب ما جاء بموقع "سيدتي" اللبناني، فإن منال طالبة الماجستير في اللغة الإنجليزية، قالت إنها تجد في الموسيقي ملجأ لعواطفها، وأنها تحاول إظهار قدرتها كنوع من الامتنان لوالديها، وعقب اشتراكها ببرنامج المسابقات الشهير The Voice وقيامها بأداء أغنية "هاليلويا" للمغني الكندي برنارد كوين، حيث حصلت على أصوات الحكام الأربعة، لتختار بعدها الانضمام لفريق ميكا، وهو أحد أعضاء اللجنة، تعتبر منال هي أول فتاة محجبة تشارك في برنامج "ذا فويس" بنسخته الفرنسية، وهو ما لم يلق إجماعًا بين متابعي البرنامج في فرنسا.

وتواجه منال السورية عدد من الانتقادات التي تواجهها، وتكاد ان تعصف بها عقب الشهرة الكبيرة التي نالتها مُنذ ظهورها في البرنامج الغنائي على شاشة التليفزيون الفرنسي، وعبر المواقع الإلكترونيّة العربيّة ومواقع التواصل الاجتماعي التي تضجّ بمقطع فيديو الموهبة السورية خلال أدائها فقرتها الغنائية في البرنامج الشهير.

بينما لم تقف منال السورية صامتة أمام الهجوم الذي وصل الى الطلب من قناة TF1 ومن برنامج "ذا فويس" استبعادها، بل كتبت توضيحاً أكّدت فيها أنّها تحب بلدها فرنسا، وأنّها لم تدافع يوماً عن الإرهاب، وأن اختيارها أغنية "هللويا" لم يأتِ من فراغ.

وكتبت أنها منذ مساء أمس قرأت الكثير من التعليقات التي خرجت عن سياقها الحقيقي، وتمّ تحميلها نوايا سيئة لا تعكس بأي شكلٍ من الأشكال طريقة تفكيرها.

وأوضحت أنّها ولدت في بيزانسون، وتابعت "أحب فرنسا، أحب بلدي، وأدين بثبات وبكل وضوع الإرهاب، وهذا هو سبب غضبي، كيف بإمكانكم تصديق أنّني أدافع عن أمر لا يستحق الدفاع؟".

وقالت منال إنها تحمل رسالة حب وتسامح وسلام، وإنها لهذا السبب اختارت أغنية "هللويا" التي تعكس رؤيتها كفنانة.

وتقف منال اليوم أمام تحدّي إعادة كسب ثقة الفرنسيين التي يبدو أنّها اهتزت، إذ أكّد الكثير من المعلّقين أنها لو نجحت في تخطّي اختبار التصويت، فإنها ستفوز بأصوات العرب لا الفرنسيين، مُطالبين إدارة البرنامج "ذا فويس" إلى إقصائها بحجّة تبرير الإرهاب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان