لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى رحيل عبدالغني السيد.. زوجة والده ألقت مياه ساخنة على جسده وهذا سبب كرهه للملك فاروق

09:41 م الأحد 09 ديسمبر 2018

كتبت- منال الجيوشي:

"ومهما طال الأجل حبك ما بيضعشِ".. هذه العبارة التي تعتبر من أجمل ما غنى النجم الراحل عبدالغني السيد، والتي تعتبر ميثاق حب بين الفنان الكبير وجمهوره الذي يحفظ الأغنية عن ظهر قلب، حتى أنها تعتبر أيقونة نجاح لأي مطرب يقوم يغنيها.

أغنية "ع الحلوة والمرة" هي واحدة من أهم الأغاني التي غناها الفنان الكبير عبد الغني السيد، والتي لحنها له الموسيقار محمود الشريف، وكتبها الشاعر سيد مرسي.

وقال محمد نجل الفنان عبدالغني السيد، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن حياة والده شهدت الكثير من المواقف "المرة" والمعاناة، فقد عمل في صغره "استورجي" بمحلات "علي خليل" للأثاث.

وتابع: "أثناء عمله بالمحل كان يدندن بصوت عذب، فسمعه الفنان زكي مراد والد الفنانة الكبيرة ليلى مراد، فأعجب بصوته لدرجة أنه تبناه بتدريبات صوت داخل منزله مع أبنائه ليلى ومنير مراد".

وأضاف أن زكي مراد كان يرشح والده لإحياء حفلات، وفي إحدى المرات سافر محمد عبدالوهاب بطل مسرحية "مصرع كليوباترا" في جولة فنية للبنان، فطلبت الفنانة منيرة المهدية- بطلة العمل- من زكي مراد أن يرشح لها مطرب بصوت عذب يحل محل "عبدالوهاب".

واستكمل: "رشح مراد والدي للسيدة منيرة المهدية، التي آمنت بصوته إيمانا كبيرا، حتى أنه أصبح المطرب الأساسي في فرقة منيرة المهدية، حتى افتتاح الإذاعة المصرية في الثلاثينات، وانطلق والدي بعدها لتقديم أعماله".

وأوضح أن والده عانى في طفولته بعد انفصال والديه، فعاش مع زوجة أبيه التي أساءت معاملته، فعذبته، وكانت تضربه بقسوة، لدرجة أنها في إحدى المرات قامت بإلقاء المياه الساخنة عليه.

وتابع: "رغم إنه كان ساعتها طفل، إلا إنه استحمل الألم ودخل ينام، فوالده دخل عليه وجده يبكي، واكتشف إن هدومه لزقت في جلده بسبب الحرق، وبدون تردد طلقها على الفور، وهذه الحادثة تركت أثر في كتفه الشمال حتى وفاته".

وعن سبب كراهيته للملك فاروق، صرح أن والده كان متزوج من ابنة وزير في عهد الملك فاروق، وبعد أسبوع واحد فقط من زواجهما أصدر الملك قرارا بانفصال والدي عن زوجته، فقد اعترض على كون "مطرب" يتزوج ابنة عائلة كبيرة، حتى لا يسمح زواجهما بتكرار هذه الزيجات مرة أخرى.

وأضاف أن والده لُقب بـ"معبود النساء" و"البلبل الباكي"، فكانت النساء يقعن في غرامه نظرا لوسامته وأناقته، وفي أحد أعداد مجلة "آخر ساعة" نشرت على غلافها صورة لعبدالغني السيد، من حفل أحياه في تونس، وأطلقت عليه "أشيك مطرب في مصر".

وتابع: " حتى لما كان صغير بيشتغل استورجي، كان بيقبض ساعتها 60 قرش في اليوم وده مبلغ كان كويس، وكان والدي بيصرفهم كلهم على ملابسه وشكله".

واختتم حديثه قائلا: "والدي كان يعشق الضحك وإطلاق النكات، وكان مبتسما طيلة الوقت، ولا يستطيع أن يجلس دون أن يشيع البهجة في أجواء المكان، وكان فيلسوفا، ناقدا، قوي الملاحظة بشكل كبير، يقلد الأصوات، ويحب محمد عبدالوهاب بجنون، فكان منافسه وصديقه في نفس الوقت".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان