إعلان

حوار| منى هلا: أنا مخرجة فاشلة.. وأعيش بالنمسا لهذا السبب

07:32 م الأحد 23 ديسمبر 2018

حوار- منى الموجي:

أكدت أن شخصيتها في فيلم "ليل خارجي" بعيدة تمامًا عن الدور الذي سبق وقدمته قبل سنوات في فيلم "بالألوان الطبيعية"، وأعربت عن سعادتها بمشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأخيرة، وبحفاوة استقبال زملائها في الوسط الفني لعودتها، وتعجبت من سؤال البعض عن سبب إقامتها في النمسا، هي الفنانة منى هلا التي أجرى معها "مصراوي" الحوار التالي..

تغيبين منذ فترة عن العمل في مصر فما الذي شجعك على المشاركة في "ليل خارجي"؟

الشخصية التي أؤديها في الفيلم مكتوبة بشكل لطيف جدًا، جذبني فيها أنها شخصية يحاول الذكور قهرها، لكنها معتزة بنفسها جدًا رغم أنها تمتهن عملاً ينظر له الناس على أنه شيء متدنٍ جدًا، لكن هي لا ترى في ذلك مشكلة لأنها فرصة العمل الوحيدة المتاحة بالنسبة لها؛ فهي غير متعلمة، ولا تمتلك قدرا كبيرا من الجمال، لكن لديها ذكاء يمكنها من التعامل مع الرجال الذين يحاولون قهرها.

توتو شخصية تمر بظروف كثيرة كان من الممكن أن تحولها لشخص سيئ إنسانيًا، لكنها لم تتأثر بكل ما مرت به، وظلت محتفظة بقدر كبير من إنسانيتها، وهذه النقطة من أكثر الأشياء التي جذبتني أيضًا للشخصية.

البعض يقارن بين دورك في "ليل خارجي" و"بالألوان الطبيعية".. فهل ترين تشابهاً بين الدورين؟

لا أتفق مع هؤلاء، الشخصيتان لا تحملان أي وجه شبه، الشيء المشترك بين الفيلمين وجودي وكريم قاسم، ونظرة الشخصية التي يؤديها كريم في "ليل خارجي" و"بالألوان الطبيعية"، للفتاة بالفيلمين بشكل إنساني يختلف عن نظرة الآخرين لها.

وصفتِ إنتاج الفيلم بالصعب.. فماذا قصدتِ؟

كون الفيلم مستقلاً، فهذا عبء كبير على صنّاعه يحاولون التعامل بالمتاح حتى لا يتعطل التصوير، لكن كنا نتوقف كثيرًا، وقابلت مشكلة في تنظيم المواعيد لارتباطي بعرض مسرحي في سويسرا، فقضيت فترة تصوير الفيلم بين البلدين، لكن كنت متحمسة جدًا رغم التعب والإرهاق للاستمرار في التصوير وأن أكون جزءا من هذا العمل، حبًا في الفيلم وفي الشخصية.

وما هي أصعب مشاهدك في "ليل خارجي"؟

كل المشاهد كانت صعبة، خاصة أن التصوير 90% منه خارجي، ومعظمه في الليل.

الكل يعرف أنك "نباتية" فكيف تناولتِ "الممبار" في مشهد "المسمط" بالفيلم؟

اشتريت "ممبار نباتي" قبل حضوري إلى مصر.

كيف رأيتِ استقبال الجمهور وزملائك للفيلم؟

سعيدة جدًا بردود الأفعال التي جاءتني على الفيلم، وقت حضوري عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وسعيدة باستقبال زملائي في الوسط لي، وتأثرت جدًا بحفاوة استقبالهم.

الفنانة سلوى محمد علي طلبت منك أثناء عرض "ليل خارجي" في "القاهرة السينمائي" العودة لمصر.. فهل ستفكرين في ذلك؟

"بموت في سلوى"، لكن هي بنفسها قالت إنني أعشق الحرية على كل المستويات، وضد وجود أي قيود على الفن؛ فالفن يتيح كل أنواع الحرية "حرية الجسد، التعبير، التفكير والفن"، كما أنني لا أجد غرابة في أن أعيش بالنمسا، أنا نصفي مصرية والنصف الآخر نمساوية، والطبيعي أن أتواجد في أي بلد منهما، وأعتز بانتمائي للبلدين.

لكنك لا تمانعين في التواجد بين البلدين والمشاركة في أي عمل فني يُعرض عليكِ؟

بالطبع لا أمانع، وافقت على "ليل خارجي" لأنه عمل جيد، وفي أي وقت سيأتيني عمل مناسب سأتواجد لتقديمه، خاصة إذا كانت بنفس جودة "ليل خارجي"، عمل فني جيد وتجاري، ووجود هذه النوعية من الأعمال قليلة جدًا.

في رأيك لماذا تغيب نوعية الأفلام التي تشبه "ليل خارجي" عن السينما المصرية؟

المنتجون لا يميلون كثيرًا لتقديم هذه النوعية من الأفلام، ويبحثون عن منتج سهل ينتهون منه في وقت قليل، ومضمون الإيرادات، بغض النظر عن جودة العمل، والأعمال الفنية الجيدة تقوم على جهد ذاتي لأصحابها.

وماذا عن جديدك خلال الفترة المُقبلة؟

حاليًا في مصر لا جديد، لكن في الخارج أعمل منذ عامين على كتابة سيناريو فيلم طويل، كنت أريد أن أقوم بمهمة إخراجه لكن أنا مخرجة فاشلة، لذلك سأمنحه لمخرج آخر.

وهل ستقومين بالتمثيل فيه؟

حسبما يرى المخرج.

ما هي قصته؟

عن نساء لا يقبلن بأي شيء يقهرهن أو يسيطر عليهن.

فيديو قد يعجبك: