إعلان

تعرف على الفنان عبد المنعم إسماعيل.. الكوميديان الذي مات منتحرا

01:30 ص الجمعة 28 يوليه 2017

عبد المنعم إسماعيل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – منال الجيوشي:

قد تتذكره في أحد المشاهد من أفلام النجم الراحل إسماعيل ياسين، دون أن تعرف اسمه، فهو واحد من الوجوه المألوفة في زمن الأبيض والأسود، ويعد من أبرزنجوم الكوميديا" الذين صنعوا الابتسامة على وجوه الجمهور رغم قسوة حياتهم وما عانوا منه، ويندرج اسمه تحت قائمة طويلة من الفنانين الذين نعرف وجوههم دون أن نعرف أسمائهم.

الفنان عبد المنعم إسماعيل، واحد من أشهر كومبارسات السينما المصرية، ووجها معروفا لدى متاعبي كلاسيكيات السينما المصرية، وشقيق الفنان حسين إسماعيل.

ولد الفنان الراحل في 3 نوفمبر عام 1907، وبدأ حياته الفنية من خلال فيلم "انتصار الشباب" عام 1941، بعدها استعان به المخرجين في أدوار صغيرة، وصلت في بعض الأحيان لمشهد واحد في فيلم، مثلما حدث من خلال أحداث فيلم "عفريتة إسماعيل ياسين".

تميز الفنان الراحل بأداء دور "المعلم" نظرا لتكوينه الجسماني وملامح وجهه، ومن أبرز الأفلام التي ظهر فيها في دور المعلم "أسير العيون"، "فرجت"، "غضب الوالدين"، "الأسطى حسن"، بينما جسد شخصية الشاويش خفيف الظل من خلال عدة أعمال منها "نرجس"، "شارع البهلون"، "جواهر"، "المجنونة"، "حماتي قنبلة ذرية"، "فايق ورايق".

كما تألق في أداء الأدوار الكوميدية منها "أبو حلموس"، "في الهوا سوا"، "حظك هذا الأسبوع"، "الستات ما يعرفوش يكدبوا"، "مغامرات إسماعيل ياسين"، "بنات حواء"، "أوعى تفكر"، "إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين"، "على أد لحافك"، "فلفل"، "الدنيا لما تضحك".

وعلى الرغم من تنوع أفلامه، إلا أنه لم يحصل ولو لمرة واحدة على بطولة مطلقة، واكتفى بأن يظهر بأدوار صغيرة، بالرغم من موهبته الكبيرة، حتى أن الفن خاصمه قبل وفاته بعامين، حيث كانت آخر أعماله "قنديل أم هاشم" عام 1968.

ولم يكن الفن وقتها "سبوبة" حيث يكتفي الفنان بعمل واحد في العام، بل نجد أن الفنان الراحل ترك أكثر من 200 فيلما سينمائيا، ومات فقيرا "مديونا"، ففي يوم 30 أكتوبر 1970، اتخذ الفنان الذي شارف على الثالثة والستين من عمره قرار بالانتحار.

وقام الكوميديان الذي طالما رسم الابتسامة على وجوه الملايين، بإلقاء نفسه في مياه النيل، بعدما تم طرد أبنائه من المدرسة لعدم سداد المصاريف، لينهي بذلك أزمة ديونه، وفقره، وعزوف المنتجين والمخرجين عن الاستعانة به في أعمالهم، على الرغم من أنه كان يكتفي بـ"فتات" المشاهد، إلا أنه حتى هذا الفتات لم يشفع له عند المخرجين، ولم تشفع له أيضا موهبته الكبيرة، ليرحل عن عالمنا فنانا لطالما أسعدنا بفنه وموهبته الفذة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان