إعلان

حوار- ماكيير "الجماعة": "الأسطى بلية" أفسد شكل الفنانات.. و هكذا حولت صابرين لزينب الغزالي

06:22 م الأربعاء 26 يوليه 2017

 حوار- غادة الكشكي:

من الصعب على من شاهد الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة" أن يغفل دور فن "المكياج"، في إضفاء المزيد من المصداقية على الشخوص، أبطال الحكاية التي رسمها الكاتب الكبير وحيد حامد، فساعد الماكيير محمد عبد الحميد بأنامله على اكتمال الشخصيات حتى خرجت للنور، فالماكياج بات علمًا له أساتذة وخبراء، ويحصل نجومه على جوائز الـ"أوسكار"، ولم تعد مهمتهم مقتصرة على "التزيين".

"مصراوي" حاور واحدًا من أهم فناني صناعة المكياج والخدع بمصر في الوقت الراهن، والذي كشف لنا كواليس المهنة، وكيف نجح في جعل أبطال "الجماعة 2" يقتربون من التماثل مع عناصر وقيادات الإخوان الحقيقيين، إلى نص الحوار..

كيف فكرت في "زينب الغزالي" بمجرد ترشيحك للعمل؟

في البداية ذاكرت شخصية زينب الغزالي جيدًا، وقرأت العديد من الكتب عنها بالإضافة لقراءة سيناريو المسلسل، وعقدت جلسات عمل متعددة مع المخرج شريف البنداري، واستطيع أن أقول إن التحضير استغرق قرابة 5 أشهر كاملة.

صف لنا شعورك بعد أن علمت أن صابرين هي من ستجسد الشخصية؟

في الحقيقة تفاجأت ووجدت أن هذا الاختيار يشكل تحدي كبير لها، خاصة أن صابرين نجمة كبيرة ومعروفة بصفات كثيرة تختلف عن الغزالي، فهي بشوشة ولها ضحكة مميزة، بينما يغلب العبوس والجدية على وجه زينب، لدرجة أننا لم نجد لها صورة واحدة وهي مبتسمة.

وكيف خضت أنت أيضًا التحدي؟

أخذت قراري وبدأت في التفكير بشكل منطقي للأمر، ودرست وجهي زينب وصابرين للتعرف على الفروق بينهما، وواجهتني عدة عقبات، أبرزها أن عيون صابرين أصغر من زينب، لذا استعنت بعدسات سوداء ومواد لتوسيع حدقة العين، هذا بجانب مشكلة الفم، فالغزالي كان لديها "ضب" لهذا اضطررت لتركيب أسنان لصابرين في جانبي الفك، ولم أضع التركيبات الأمامية حتى لا تتحول لفك إسماعيل ياسين، وتصبح شخصية كوميدية، وكنت حريصًا للغاية حتى لا تتأثر مخارج الحروف لديها. ليس هذا فحسب، فالأنف أيضًا كانت مختلفة ولهذا استخدمت بعض الزوائد من "السليكون" حتى تبدو أكبر حجمًا.

البعض علق أيضًا على حواجب زينب الغزالي؟

المخرج كان يشترط أن تظهر الملامح طبيعية وحقيقية، لهذا لم نلجأ للمكياج وأقلام رسم الحواجب، واضطررنا إلى لصق حواجب مستعارة بشكل يومي، لأن زينب كان من المرفوض ألا تظهر بمكياج ضمن الأحداث، كما أن التصوير أصبح متطور حاليًا باستخدام كاميرات HDو4Hk التي تكشف كل شيء.

كم من الوقت كان يستغرق عمل مكياج "زينب الغزالي" يوميًا؟

الغزالي كان يستغرق العمل عليها حتى نصل للشكل الأمثل ثلاث ساعات، وكذلك شخصية عبدالناصر، أما فهيم الذي جسد شخصية سيد قطب فكان تحويله يستغرق أربع ساعات أو أكثر يوميًا.

وأي الشخصيات كانت الأصعب لتحويلها؟

تحويل الفنان ياسر المصري للزعيم عبدالناصر لم يكن سهلًا أبدًا، ولكن الأصعب بالنسبة لنا كان سيد قطب الذي قام بدوره الفنان محمد فهيم، لأنني اضطررت لتغيير تركيبة جمجمته بالكامل.

عملت مع جمال سليمان لتقديم شخصية "ناصر" قبل ياسر المصري.. في نظرك أيهما أقرب للزعيم الراحل؟

من حيث الأداء من الصعب أن أفصح عن رأيي، ولكن من حيث الشكل يعتبر ياسر الأقرب لأن الفنان جمال سليمان وجهه "مستدير" بينما وجه عبدالناصر كان "مستطيلًا".

وكم تكلفت ميزانية المكياج في هذا العمل؟

الرقم تعلنه شركة الإنتاج فقط، ولكن في رأيي أن هذا المسلسل من أكثر الأعمال التي تكلفت ميزانية ضخمة في المكياج، والشركة لم تبخل لأنها تدرك قيمة ما نقوم به.

وماهي الأعمال الأخرى التي شاركت فيها وتكلفت ميزانية ضخمة للمكياج؟

اعتبر نفسي محظوظ لأنني شاركت في أغلب الأعمال المميزة، ومن بينها مسلسل "أفراح القبة" الذي تكلف ميزانية ضخمة للمكياج، واعتبره من بين أصعب الأعمال لأن الدراما كانت تتطلب إظهار أبطال المسلسل في مرحلة متقدمة جدا من العمر، وبالنسبة لي مسلسل "ذات" كان يتطلب مجهود ودقة.

وماذا عن صلعة هند صبري وظافر العابدين في "حلاوة الدنيا"؟

التعامل مع مشاهد صلعة هند وظافر لم يكن سهلًا بالمرة، لأنها مشاهد قليلة ولكنها حساسة جدًا ومؤثرة في مصداقية العمل، ولكن من خلال جلسات العمل مع المخرج حسين المنباوي، طلب أن نبتعد عن أي شيء يكون مثير للاكتئاب لمراعاة مشاعر مرضى السرطان.

البعض وجد أن عدم إزالة حواجب هند صبري رغم خضوعها للكيماوي كعلاج للسرطان أثر على مصداقية العمل.. ما ردك؟

رفضنا أن نزيل حواجب هند، وذلك بعد استشارة طبيب متخصص، أكد أنه ليس بالضرورة سقوط الحواجب، كما أنها قررت أن تقوم بحلاقة شعرها والاستعانة بالباروكة قبل سقوط الشعر بالكيماوي، هذا بجانب أننا في 2017 ومن الصعب ألا تقوم سيدة تسقط حواجبها بسبب الكيماوي برسمها.

وكيف قمت بتنفيذ خدع الصلعة؟

كان من الصعب على النجمين حلاقة شعرهما لضيق الوقت، وليس من المنطقي أن ننتظر نمو شعرهما لنفس الطول لنستكمل تصوير باقي المشاهد بعيدا عن المرض أو بعد الشفاء مثلا، لهذا قمت باستخدام مواد من الخارج قابلة للذوبان في مقدمة الرأس لتظهر وكأنها الجلد، وكان هناك تحدي جديد وهو لون هذه المواد التي لابد أن تتطابق مع لون البشرة واستغرق تركيبها يوميا 3 ساعات والحمد لله تمت بنجاح.

يعتبر البعض مهنتك" سيئة السمعة" ونقطة ضعف في الدراما تفسد شكل النجمات في غالبية الأعمال الفنية.. ما تعليقك؟ 

المهنة يسيء لها " الصنايعية"، ومعظم العاملين بها من عينة "الأسطى بلية"، الذي يعمل بمبدأ "السبوبة"، ولذلك لابد أن ينعكس هذا على العمل الذي تظهر به الشخصيات بمكياج لا يتناغم مع الشخصية ولا يخدم الدور، ويظهر شكل النجمة متناقض مع ما تقوله وتفعله في أحداث العمل.

وما الذي تبحث عنه من خلال مهنتك؟ 

أبحث عن الاستمتاع أولا، والحمد لله منحني الله زوجتي "حنان" التي لعبت دور هام في نجاحي، فهي تدعمني وتشجعني بالرغم من صعوبة عملي الذي يجعلني طوال اليوم في أماكن التصوير "اللوكيشن"، كما أنها تتحمل أعباء الأسرة والأولاد وأدين لها بالفضل.

وكيف تتعامل مع إلحاح بعض النجمات لزيادة طبقات المكياج أثناء التصوير؟

أعمل على تنفيذ رؤية المخرج، ولابد أن تكون رؤيته هي المتحكمة في كل العمل ويلتزم بها كل الفريق خلف الكاميرات والنجوم أمام الكاميرات أيضًا.

وماذا تفعل حينما تكون شخصية المخرج ضعيفة وهذا موجود في الوسط بلا شك؟ 

لا أقبل كل ما يتم عرضه عليّ، وهذا ليس من باب التعالي لا سمح الله ولكن من باب الانتقاء، ودقة الاختيار، فهدفي الأول هو الاستمتاع لهذا اختار العمل الذي يشرف عليه مخرج بمعنى الكلمة، هذا بجانب أن ثقة النجوم بي وبتاريخي تجعل التعامل بيننا سهل، فأنا أعمل في هذا المجال منذ 37 عاما، أدرس وأجول العالم وأطّلع على كل ما هو جديد من أدوات ومواد وتكنيك، ففن المكياج والخدع مبني في الأساس على العلم.

ومن الفنانة صاحبة الوجه الأفضل بالنسبة لعملك كماكيير؟

يسرا من أعظم الوجوه التي تتشكل، وكذلك نيللي كريم.

ومن الوجه الذي تعاملت معه ووجدته الأجمل؟

تعاملت مع كل الجميلات في الأجيال المختلفة فأنا أعمل منذ عام 87، ولكن بالنسبة لي أحب وجه ميرفت أمين ونجلاء فتحي.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان