محمد هنيدي.. "المسافر" عبر البلاد والزمن بحثا عن "الضحك"

كتب-مصطفى حمزة:

مثل "رحالة" أغواه "السفر"، يبقى الترحال عبر المكان الأرضية المفضلة التي يطلق منها الفنان محمد هنيدي، عبرها أعماله الكوميدية، وذلك قبل أن يتجه مؤخرا ببوصلته مسافرا عبر الزمن، ليقدم أحدث أفلامه "عنتر ابن ابن ابن أبن شداد"، والذي من المنتظر أن يتم عرضه في موسم عيد الفطر القادم.

وتدور أحداث الفيلم الجديد في إطار كوميدي، حول محاولة "عنتر" حفيد عنترة بن شداد، للبحث عن سيف جده الفارس الشهير في الصحراء، وتربطه قصة حب بفتاة، وتتمنى أن تعيش معه نفس قصة حب "عنتر وعبلة"، ويشارك في البطولة، درة، باسم سمرة، خالد سرحان، لطفي لبيب، علاء مرسي، وإخراج شريف إسماعيل.

بالعودة إلى مسيرة "محمد هنيدي" سنجد أن فكرة "السفر" هي الركيزة الأساسية لمعظم الأفلام التي قدمها، وخاصة عقب النجاح المدعوم بالأرقام القياسية في الإيرادات التي حققها فيلمه "صعيدي في الجامعة الامريكية"، والذي وصل عقب طرحه عام 1998 إلى 27 مليون جنيها.

وواصل هنيدي تقديم مجموعة أفلام يقوم فيها بدور المسافر، ومنها ما تم الإشارة إليها في أسماء الأفلام مثل "همام في أمستردام"، "فول الصين العظيم"، والبعض الآخر اعتمد على أن يكون "الترحال" إليها هو محور الأحداث والضحكات أيضا، مثلما حدث عندما سافر إلى دبي في فيلمه "عندليب الدقي" عام 2007، ومن قبلها هاربا من الثأر في الصعيد إلى القاهرة في فيلمه "عسكر في المعسكر" عام 2003.

كما لجأ هنيدي لفكرة الريفي الذي يترك قريته، ليقدم ما يواجهه بمجتمع مخالف لعاداته داخل وخارج حدود القاهرة، فقدم مع المؤلف يوسف معاطى، عام 2008 "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" مدرس اللغة العربية القادم من قرية "ميت حلاوة"، حيث اعتمدت الكوميديا في الفيلم على مواقف المدرس مع أبناء الطبقة الراقية والوزراء بإحدى مدارس اللغات، وذلك قبل أن يصطحب هنيدي، ومعاطي، بطلهم الريفي ليسافرا به إلى فرنسا، ليقدموا معا عام 2011 مسلسل "مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة".