إعلان

بين ازدراء وإنصاف.. الأزهر يقود معركة لرفض وقبول أعمال فنية

08:04 م الإثنين 18 ديسمبر 2017

كتبت – منال الجيوشي:

في مصر فقط، تذهب أعمال فنية عدة إلى مؤسسة الأزهر الشريف، أعلى مؤسسة دينية في العالم الإسلامي، للتصديق على عرضها من عدمه، آخرها فيلم "شيخ جاكسون"، الذي يجسّد بطولته الفنان أحمد الفيشاوي، وأُحيل بسببه إلى المحاكمة بتهمة ازدراء الأديان، وينتظر رأي الأزهر في العمل.

1- المهاجر

قبل "الفيشاوي" بسنوات عدة، واجه المخرج العالمي يوسف شاهين، اتهامات بـ"ازدراء الأديان" بعد عَرض فيلم "المهاجر"، ورفض الأزهر عرضه، مرجعاَ السبب إلى أن "الفيلم مستوحى من قصة سيدنا يوسف".

أجرى شاهين، فيه بعض التعديلات، بعما جرى رفع عدد من القضايا ضده تتهمه بالإساءة إلى الأنبياء.

2- مولانا

على عكس "المهاجر"، لم تنصَع مؤسسة الأزهر إلى الانتقادات الموجهة لفيلم "مولانا" المأخوذ عن رواية الكاتب إبراهيم عيسى، من قبل إسلاميين وعدد من النواب، وسمحت بعرض الفيلم.

وقال المخرج مجدي أحمد علي إن الفيلم حصل على موافقة من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، التي بدورها حصلت على موافقة من مؤسسة الأزهر.

3- عمر

رفض الأزهر رفضا قاطعا، عرض مسلسل "عمر" الذي يتناول شخصية عمر بن الخطاب، على الفضائيات المصرية، على الرغم من نجاحه الكبير، واستقباله بحفاوة من قبل قطاع كبير من الجمهور المصري.

ويرجع السبب إلى "رفض تجسيد شخصيات الصحابة أو العشرة المبشرين بالجنة في أي عمل".

4- الرسالة

"الرسالة" من أشهر الأفلام التي تناولت سيرة الرسول، وحينما عرض المخرج السوري مصطفى العقاد على الأزهر سيناريو الفيلم وقتها، لم يُمانع.

لكن بسبب تجسيد عدد من الصحابة على رأسهم عم الرسول حمزة بن عبد المطلب، مُنع الفيلم من العرض في مصر، رغم مشاركة عدد كبير من فناني مصر بالعمل أبرزهم عبد الله غيث، وسناء جميل، وحمدي غيث، وأحمد مرعي، كما شارك في كتابة الفيلم عدد من كبار الأدباء: "توفيق الحكيم، محمد علي ماهر، عبد الحميد جودة السحار، وعبد الرحمن الشرقاوي"، وهذا الاسم يعد أيضا من أسباب رفض الأزهر لعرض الفيلم، خاصة أن الكاتب الكبير له مقال شهير انتقد فيه شيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم محمود.

5- الحسين ثائراً

المسرحية من أهم أعمال الأديب عبد الرحمن الشرقاوي، وهي رواية مقسمة لجزءين هما "الحسين ثائراً"، و"الحسين شهيدا"، ودمج الكاتب الروايتين تحت عنوان لعمل مسرحي واحد هو "الحسين ثائرا"، ولمؤلف العمل معارك شهيرة مع شيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم محمود، حيث اتهمه بعض تلامذة شيخ الأزهر بأنه يساري يتخفى وراء ستار الدين حتى يبث أفكاره اليسارية.

ولهذه الأسباب منعت المسرحية من العرض أكثر من مرة، وحينما قرر وزير الثقافة وقتها الدكتور أحمد هيكل، بتحقيق حلم "الشرقاوي" بعرض العمل على المسرح، حدثت مشكلة في تمويل العمل، الذي كان من المقرر أن يجسد بطولته الفنان الكبير عبدالله غيث.

وفي فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تم رفض عرض المسرحية بسبب تجسيد شخصية الحسين بن علي، وشخصية السيدة زينب عليهما السلام، وحتى الآن ما زال مصير المسرحية -التي تعتبر من أفضل النصوص الأدبية- مجهولا.

6- حلاوة روح

تسبب الأزهر في وقف فيلم "حلاوة روح" بطولة الفنانة هيفاء وهبي، وقال أحمد الطيب، آنذاك: "يُناشد الأزهر الشريف القائمين على صناعة السينما الحِفاظ على طبيعة الشخصيَّة المصريَّة ومكوناتها، وعدم تعريضها للاغتيال أو التشويه بمثل هذه الأعمال السينمائيَّة الغريبة، والتى تُمثِّل مَساسًا بالأمن الأخلاقيِّ بالمجتمع المصرى واغتيالاً لعقول الشباب والأطفال".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان