إعلان

تحويل "شيخ جاكسون" للأزهر بعد اتهام مخرجه بازدراء الأديان

03:30 م الإثنين 18 ديسمبر 2017

كتبت - سما جابر:

أعلن المخرج عمرو سلامة استياءه بعد التحقيق معه ومع الرقابة في مكتب النائب العام بسبب صنعه لفيلمه الأخير "شيخ جاكسون"، وتحويل الفيلم لمؤسسة الأزهر الشريف لإبداء رأيها فيه.

"سلامة" قال عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك: "تم التحقيق مع الرقابة ومعي في مكتب النائب العام، بصدد اتهامي من محامٍ ما لصنعي فيلم شيخ جاكسون، وسيتم بعد كل هذا عرض الفيلم على الأزهر لإبداء رأيهم فيه".

ووجَّه مخرج "شيخ جاكسون" عدة أسئلة للمسؤولين حول الفيلم، حيث قال: "ما جدوى عرض الفيلم على الرقابة إذا كانت موافقتها ليست حامية لنا؟ هل من حق أي شخص أن يقدّم بلاغًا في المبدع كمدافع عن الدين أو البلد؟.. هل سيقيّم الأعمال الإبداعية علماء دين ليسوا مختصين في الفن أو الإبداع؟ وهل يجب بعد ذلك أن نفكر في كل أفلامنا من منطلق ديني ونتأكد أن كل مشهد حلال أم حرام؟".

أضاف: "هل فيلم استطاع المشاركة في المهرجانات العالمية والإقليمية المرموقة، ورشحته الدولة ليمثلها في الأوسكار بعد أن وافقت رقابتها عليه تقوم بالتحقيق مع صناعه؟.. ما موقعنا كمبدعين ومفكرين الآن ونحن نعايش ونرى كل يوم مثل هذه المشاكل التي تواجهنا؟ وأن يتم استجوابنا في كل كلمة نكتبها لو لم تعجب شخصًا ما، ليس له أي صفة؟".

ووصف سلامة التحقيق الذي تم معه بأنه "حضاري"، وأن النيابة كانت غاية في اللطف والتفهم معه، مُتابعًا: "وأنا مقدر اهتمامهم في التعامل بجدية شديدة مع البلاغات، ولكني فقط أحاول أن أفهم وأتأمل ما هو الإبداع؟ وما مدى حريته؟ وكيف يجب أن يكون؟ وكم موافقة نحتاجها كي يخرج من خيالنا؟".

استطرد: "هل هذه المواد الجميلة في الدستور والقوانين الجميلة في القانون كلها لا تحميك في أن تقول ما شئت؟ وعندما تصنع عملًا يتم التحقيق معك في آراء الآخرين فيه، حتى لو كان فردًا واحدًا أوَّل الفيلم كما أراد؟".

وأكد عمرو سلامة مسؤوليته الكاملة عن الفيلم، وكل ما سرده أو تناوله خلاله، مختتمًا: "سيأتي يوم نضحك على أيام كتلك ستصبح من الماضي، أيام مضطرين فيها للدفاع عن ما يتم التفتيش عليه في صدورنا، وإلى أن يأتي هذا اليوم ربما قبل كتابة كل كلمة يجب أن نتوقع كل تفسير من الممكن أن يفسره أي متفرج، لربما لا يعجبه، ويجررك بسببه على تحقيقات وقضايا".

يُذكر أن ذلك التحقيق يأتي بعد البلاغ الذي تقدم به محام ضد صناع الفيلم، يتهمهم بازدراء الدين الإسلامي، على خلفية مشهد بالعمل يحتوي على رقص داخل المسجد.

image (1)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان