من (قصقص ريش) أبلة فاهيتا ؟
كتبت-سما جابر:
على مدار 6 مواسم تمكن البرنامج الكوميدي الساخر " لايف من الدوبليكس" الذي تقدمه الدمية الشهيرة أبلة فاهيتا من تحقيق نجاح كبير، تخلله الكثير من الجدل والانتقادات.
ولكن خلال الموسم الأخير تبدل الحال وتغير من نجاح كبير لانتقادات فقط، حيث تراجع سقف الحريات بالبرنامج بعد تعليمات القناة التي كشفتها لنا مصادرنا، بعدم التطرق لأي مضمون سياسي ومقاطعة مقاطع الفيديوهات المأخوذة عن التوك شو التي كانت تسخر منها الأبلة، والتي كانت تلاقي قبول كبير لدي الجمهور وتضفي مصداقية وتعبر عن مساحة حرية كبيرة داخل البرنامج، مما اضطرها للجوء للإيجاءات الجنسية الفجة.
مصادرنا داخل القناة أكدت أن البرنامج يمر بأزمات كبيرة أدت لتراجع مستواه وبالتالي تراجع نسب المشاهدة.
"مصراوي" يرصد خلال هذا التقرير ملامح تراجع برنامج "لايف من الدوبلكس"
تراجع السقف
بعدما كان يسلط البرنامج الضوء على تصريحات نجوم السياسة بشكل عام إلى جانب نجوم الفن، والتعليق على تصريحاتهم وعرض لبعض مقاطع برامج التوك شو والتعليق عليها وعلى مقدميها بشكل ساخر، أصبح البرنامج يكتفي فقط بالتعليق على ما يخص نجوم الفن، دون التطرق إلى الساسة المصريين كما كانت تفعل، بالإضافة إلى التركيز فقط على الإيحاءات الجنسية لإثارة ضحكات الجمهور، وهو ما أدى عدم انتشار الحلقات كثيرًا كما كانت من قبل على مواقع التواصل الاجتماعي.
فنانين صف تاني
المواسم السابقة تضمنت ظهور عدد من الفنانين نجوم الصف الأول، مثل هاني شاكر وسمير غانم وحسن الرداد وإيمي سمير غانم وغيرهم، بالإضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين الكبار مثل لميس الحديدي وتامر أمين، فكادت كل حلقة لا تخلو من وجود نجم كبير يصبح حديث الجمهور وتحقق حلقته عدد كبير من المشاهدات، بينما المواسم الحالية أصبحت تضم نجوم الصف الثاني مثل أوكا وأورتيجا وروجينا، كما أنها لم تحقق الانتشار المطلوب.
حلقتين بلا هدف
بداية من الموسم الجديد الذي يُعرض حاليًا، قرر صناع البرنامج إذاعته مرتين أسبوعيًا، وتقسيم محتوى الحلقة الواحدة على حلقتين متتاليتين تتم إذاعتهما يومي الجمعة والسبت، مما أصاب البرنامج بالملل، فالحلقة الأولى تظهر في بدايتها "فاهيتا" وهي تعلق على الأحداث الجارية سريعًا، معتمدة على الإيحاءات، ثم بث فقرة تحاور فيها جزء من الجمهور حول أحد الموضوعات الاجتماعية مثل الإدمان او الطلاق، ثم تختتمها بفقرة تستضيف فيها بعض المشاهير سواء على السوشيال ميديا أو في مجالات مختلفة، لكنهم في الأغلب لم يكونوا محل اهتمام الجمهور ، مثل المدرب علي مظهر أو المصور عادل مبارز.
أما الحلقة الثانية تخصصها كاملة لاستضافة أحد الفنانين، الذين من بينهم بالطبع نجوم كبار مثل نوال الزغبي، لكنها لم تستطع الثبات على استضافة النجوم المؤثرين فعلًا وأصبحت تستضيف نجوم الصف الثاني مثل روجينا وأحمد مالك.
تغيير الفقرات بسبب عدم النجاح
ربما حاول صناع البرنامج في موسمه الجديد إضافة بعض التعديلات والاستفادة من نجاح الدمية كارو، لكن سرعان ما تغيرت تلك التعديلات بعد حلقتين أو ثلاثة بسبب عدم اهتمام الجمهور بها، حيث كانت هناك فقرة مخصصة في نهاية الحلقة الأولى تظهر فيها كارو برفقة مروان يونس، أحد الشباب الذين ظهروا عبر السوشيال ميديا، وكانت الفقرة عبارة عن حديث بين الاثنين حول ظاهرة اجتماعية يتحدث فيها مستخدمو السوشيال ميديا، لكن الفقرة لم تلق النجاح الكافي، وتم استبدالها باستضافة بعض المشاهير في مجالات مختلفة.
هجوم متواصل بدون نجاح
الهجوم المتواصل على البرنامج منذ عرضه، والذي لم يتوقف حتى الآن، كان في البداية يصاحبه نجاح ملموس، لكن الآن أصبح الهجوم لا يقابله حتى جزء من النجاح، وكان آخر انتقاد للبرنامج بسبب الفنانة القديرة شادية، حيث تم عرض فيديو ساخر على أحد مشاهد الفنانة القديرة في فيلمها "لا تسألني من أنا"، وتزامن عرض الحلقة التي تضمنت الفيديو بالتزامن مع مرض شادية ووجودها في المستشفى، مما أدى إلى استياء الجمهور وطالب البعض بإيقاف البرنامج
فيديو قد يعجبك: