إعلان

أحمد عاطف فياض: "طرشوخ الليف في بالطو مش قرية حقيقية".. وكنت مرعوبا لهذا السبب (حوار)

12:39 ص الأربعاء 22 مارس 2023

حوار- منى الموجي:

يجمع بين عمله كطبيب عظام وكسيناريست وكاتب حقق نجاحا كبيرا بمسلسله "بالطو" الذي عُرض مؤخرا على منصة watch it، وكتابه "بالطو وفانلة وتاب" الذي لاقى إعجاب القراء، هو الدكتور والكاتب أحمد عاطف فياض، الذي كان لـ"مصراوي" الحوار التالي معه عن كواليس تحويل كتابه لمسلسل..

متى فكرت في كتابة بالطو وفانلة وتاب وتسجيل يومياتك؟

من اليوم الأول لاستلام تكليفي وعملي في الوحدة الصحية بعد التخرج، وأنا أسجل يومياتي، لكن قبل ذلك كانت لي علاقة بالكتابة منذ أن كنت في الصف الخامس الإبتدائي، لكن بدأ الموضوع يقل في مراحل الدراسة التالية حتى انقطعت عن الكتابة مع دخولي كلية الطب، بسبب المذاكرة، وعاد فترة التدريب ومع استلامي منصب مدير الوحدة الصحية، وقتها كنت أقابل أناس لم أقابلهم من قبل، وهو ما استفزني للكتابة، لأنها كانت تجعلني أبتعد عن الموضوع الكبير الذي وجدت نفسي فيه، كانت وسيلة لتخريج الطاقة "فكنت بكتب على فيسبوك، والناس كانت متجاوبة وحابة الموضوع، وبعد انتهاء التكليف تشجعت أجمعها في كتاب".

كيف استقبلت قرار تعيينك مديرا للوحدة الصحية بعد تخرجك مباشرة؟

كانت صدمة بالنسبة لي، كان نفسي أجري مثلما فعل عصام عمر في المسلسل، وجدتهم يقولون لي أنني مُجبر على ذلك لأنه القانون، حاولت الهرب، لكن لم يكن هناك مجال لذلك، كنت مضطرا على الموافقة.

هل هناك موقف محدد تتذكره هو الذي استفزك لتسجيل يومياتك في الوحدة الصحية؟

موضوع أنني أصبحت مديرا، كان مستفزا في حد ذاته، وكذلك ما كنت أقابله من اختلاف في المصطلحات الطبية، وأنني أتحدث عن المرض بطريقة والمريض يتحدث عن شيء آخر، مثل موضوع التمشية، حتى تعلمت المصطلحات والتي تختلف من بلد لبلد ومن قرية لأخرى.

في الحقيقة كيف كنت تتعامل مع مواقف كالتي تعرض لها عاطف في "بالطو" والتي تستفز أي طبيب مثل منح أم لابنها كميات من الموز رغم علمها بأنه يعاني من الحساسية؟

"مش بتعصب كنت بستغرب، مش بزعق مينفعش، حتى عصبية عصام عمر (عاطف) كانت شبه العصبية بتاعتي".

الكتاب يضم مواقف من ٢٠١٤ وظهر للنور في ٢٠١٦.. كيف جاءت خطوة تحويله لمسلسل؟

بعد نشر الكتاب بسنة، تلقيت مكالمات من منتجين أعجبهم ويفكرون في تحويله لمسلسل، لكن الظروف لم تكن تسمح، حتى أخذت منصة واتش إت الأمر بجدية، وبدأنا العمل عليه.

ألم تخش من مسؤولية كتابة السيناريو خاصة وأنك لم تخوض التجربة من قبل ولماذا لم يتم إسناد الأمر لسيناريست آخر؟

لو كان تم تحويل الكتاب لمسلسل قبل عامين أو ثلاثة مثلا كان من الممكن أن يمنعني الخوف من كتابة السيناريو ويتم إسناد المهمة لكاتب سيناريو آخر، لأن كتابة السيناريو والحوار شيء يختلف عن الكتابة الساخرة، لكن منذ فترة بدأت أقرأ سيناريو وكتب وأذاكر، وأحببت الإقبال على الخطوة، وأخذت الموضوع بحب، وكنت مرعوبا من أن أفسد قصة حياتي لأن الكتاب غالي عليّ، وخفت أن يكون الكتاب أنجح من المسلسل، لكن الذين حولي شجعوني وكذلك صنّاع المسلسل وهو ما منحني الدافع.

كيف رأيت انتقادات بعض أهالي "مطوبس" واعتراضهم على إظهار الوحدة الصحية بالصورة التي ظهرت عليها في "بالطو"؟

"زي رد فعل على أي مسلسل، بتلاقي ناس بتاخد الحكاية بحساسية، والموضوع هدي لما الناس اتأكدت إن مالوش علاقة بمطوبس ولا بالوحدة الخاصة بها، وان طرشوخ الليف مش قرية حقيقية، مفيش أي إساءة لأي شخص، كذلك أي نموذج سلبي لا يمثل سوى نفسه، دكتور سمير مش بيمثل دكاترة الأسنان، وعاطف دي قصته هو مش بيعبر عن كل الناس، مفيش حاجة بتعبر عن كل الناس فيه ناس محصلش معاها كده في فترة التكليف الخاصة بيها".

وكيف رأيت المطالبات بوجود جزء ثان من "بالطو"؟

المطالبات شيء جيد وتجعلنا سعداء، لكن حتى الآن ليس هناك قرار أكيد بشأن الأمر، لكن أعدكم أن الجزء الثاني إذا قدمناه لن يكون استغلال نجاح، سيكون على نفس المستوى أو أحسن.

فيديو قد يعجبك: