إعلان

حوار| يسري نصرالله: "كلمة إحنا ماسخة وبتخضني".. و"لست ضحية وقاعد على قلبكم"

04:20 م الثلاثاء 15 مارس 2022

حوار- منى الموجي:

شغف الحكايات، والبحث عن البهجة والدخول لعوالم غير مألوفة تشبه حواديت ألف ليلة وليلة، عناصر أساسية كانت وراء تعاون المخرج الكبير يسري نصر الله مع السيناريست محمد أمين راضي، في مسلسل" منورة بأهلها" الذي تقع أحداثه في 10 حلقات، ويُعرض على منصة شاهد VIP. عن كواليس العمل وسر تأخر تقديمه لمسلسلات وقلة رصيده السينمائي، كان لـ"مصراوي" الحوار التالي مع يسري نصر الله..

إعجابه بشغل محمد أمين راضي كسيناريست، وأن الأخير بهجته الأساسية أن يحكي حكاية ويدخل عوالم غير مألوفة، وأن لديه شغف بالحواديت (ألف ليلة وليلة)، كانت أسباب موافقة يسري على تقديم "منورة بأهلها"، خاصة وأنه يتمتع بنفس الشغف، يقول "عندما أقدم أعمالا واستقبل مثلا سؤال لماذا أقدم فيلما عن الأكل والطبيخ والحب، أقول لإنني أحب هذا الأمر، حواديت وجميلة جدا، دون أن يكون قصدي من وراءها أي شيء، مثلا عمري ما قدمت فيلما عن القضية الفلسطينية لكن عملت (باب الشمس) عن فلسطينيين، عن ناس وحاجات أنا شفتها وحاجات عشتها".

يتابع يسري "قدمت فلسطين كما نتخيلها لأني لم أذهب إليها، وحكايات وإذا كانت هذه الحكايات لها علاقة بالقضية فهذا عظيم، لكن دافعي في تقديم أفلام: المدينة، مرسيدس، إحكي يا شهرزاد، أن هذه العوالم أشعر ببهجة داخلها، داخل عالم الحواديت والحكايات ولا أريد من ورائها إقناع الجمهور بأي شيء".

يشير إلى أن مسلسل "منورة بأهلها" عن لغز وقضية غامضة لشخص قُتل مرتين في يوم واحد، وآخر يحب أن يلعب ويحل بازل، يجد نفسه داخل حكاية مركبة جدا وتؤثر عليه".

محررة مصراوي ويسري نصر الله

وتعليقًا على الانتقادات التي تُطال الأعمال الفنية في الفترة الأخيرة، وأن "منورة بأهلها" يتناول قضايا شائكة قد تكون مثار للجدل، وهل يشغله التفكير في التعليقات التي تقول "إحنا مش كده، المصريين مش كده"، قال "كلمة (احنا) بتخضني كلمة ماسخة وأنا ضدها، المجتمع المصري متنوع ولسنا نسخة واحدة، مفيش حاجة تخض غير البطش بتاع (احنا)، كابوس أن نحول الفن أو الحدوتة لرسالة أيديولوجية".

يسري أكد وجود أجزاء جديدة من "منورة بأهلها"، ضاحكا: الأبطال هيكونوا اللي مماتوش في الجزء الأول، فيه ناس أتمنى وجودهم مثل مهاب، والممثل محمد حاتم حتة ممثل، وكل الممثلين يجننوا والشغل معاهم كان ممتع"، قاصدا: ليلى علوي، غادة عادل، باسم سمرة، أحمد السعدني، ناهد السباعي، وباقي فريق عمل المسلسل.

لا يحب يسري مشاهدة الأعمال التي ينتهي من تصويرها وبعد طرحها للعرض الجماهيري، مؤمنا بأن أي مشروع بعد الانتهاء منه لم يعد ملكا له، وأن مشاهدته تعني أنه لن يرى غير العيوب والأمور التي كان يتمنى تقديمها ولم يستطع أو شيء كان يقصد خروجه بصورة ما وخرج بطريقة مغايرة "العمل أصبح ملكا للجمهور".

شكل تنفيذ الأعمال التليفزيونية قبل المنصات في الأعوام الماضية، كانت السبب وراء عدم اقتحام يسري لعالم الدراما التليفزيونية إلا مؤخرًا، يقول "المنصات عملت فرق كبير، منذ أن وعيت والدراما التليفزيونية يتم الحديث عنها لشهر رمضان، وسريعا كأن رمضان يأتي فجأة، والحلقات غير مكتملة يبدأ التصوير، ودون تحضير أو سيناريو، وكل شيء يُكتب وقت التصوير، فغير أن القيود الرقابية أقل على المنصات، هناك سيناريو وتحضير ومتفرج يريد أن يشاهد وغير مضطر لمشاهدة ما يُفرض عليه".

ينفي عن نفسه أنه العبقري الضحية، الذي كان يمتلك أعمالا كان يريد تقديمها لكن الظروف والمعوقات منعت تحقيق ذلك، ردًا على سبب قلة أعماله السينمائية، يضيف "أنا مش الضحية والعبقري اللي كان عنده كتير يديه، اللي عايزه عملته وقاعد على قلبكم"، وعن سؤاله بشأن المشاريع التي مازالت حبيسة الأدراج ولم ينجح في تقديمها بعد، يقول "هتتعمل، لكن أنا معنديش فكرة إني ضحية، والحاجة الوحيدة اللي الناس فهمتها عني وكل اللي بيشتغل معايا، إني كول ولذيذ لكن مفيش تنازلات، باخد كل حاجة من كل الناس، وأنا المسؤول عنها وعن العيوب اللي فيها، مش المنتج ومش الممثل".

يسري أكد أن مشروع "أسطورة زينب ونوح" قائم، وسيقوم بتنفيذه ولكن تصويره يحتاج أن يتم في فصل الشتاء، مشيرا إلى أن مشروع "مركز التجارة العالمي" لم يعد ممكنا تقديمه "مقدرش أعمله، الحي بملامحه مبقاش موجود، وهي مشكلة أواجهها خاصة وأن أفلامي لها علاقة بالمكان، وهذا المشروع كان مرتبط ببولاق أبو العلا، الذي تغيرت ملامحه، ولا أحب بناء ديكور لحارة".

فيديو قد يعجبك: