فريق أمريكي يعرض مسرحيته لأول مرة في مصر: يشاركنا "مصري" والقصة عابرة للثقافات (حوار)
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
-
عرض 55 صورة
حوار - رنا الجميعي:
تصوير- محمود عبد الناصر:
وسط أجواء دافئة وحميمية؛ عُرضت المسرحية الأمريكية الغنائية "The fantasticks"، التي افتتحت مهرجان المسرح التجريبي، في دورته الـ26، مساء الثلاثاء الماضي، حيث يستضيف المهرجان الولايات المتحدة الأمريكية كضيف شرف.
لاقت المسرحية انبهارًا بسبب الغناء الدافئ، وكانت تلك هي المرة الأولى التي تُعرض فيها المسرحية بالقاهرة، لكنّها عرضت على مسارح دولية كثيرة، منذ عرضها الأول على مسرح برودواي بنيويورك عام 1960، والمأخوذة عن القصة الفرنسية "Les Romanesques".
قصة المسرحية الغنائية عابرة للثقافات المختلفة، يسري الشعور بها تجاه القلب مباشرة فينبسط، وتختلج بدفء جميل، وكوميديا خفيفة، تكمن روعة المسرحية الغنائية في بساطتها، من حيث الحكاية والديكور والأزياء، تحكي عن قصة حُب بين شاب وفتاة، لويزا ومات، ولجوء والدتا الشابين إلى التظاهر بالرفض، لكي يقعا في الحب، ويقوم بأداء العرض ثمانية ممثلين، بالإضافة إلى عازفين، على آلة الهارب والبيانو.
التقى مصراوي عدد من ممثلي المسرحية، وهم "Katrina Galka" (الفتاة لويزا)، و"sussanah mars" (والدة لويزا)، و"Bill Wadhams" (الذي لعب دور الرجل العجوز)، و"Jonathan Walters" (الذي لعب دور الشخص الأبكم)، و"Eric Little" (عازف البيانو)، وإليكم نص الحوار..
المسرحية تُعرض منذ ستينيات القرن الماضي، فأخبرونا هل تبدو ملامح القصة هي نفسها؟
بيل: القصة بقيت على حالها، لكننا غيرنا قليلًا في النُسخة الحالية، استبدلنا الأبوين بوالدتين، وقللنا مدة العرض من ساعتين إلى 90 دقيقة، مما ترتب عليه الاختصار قليلًا في أغاني العرض، كما جعلنا الممثلين أكثر تنوعًا، مما يعكس ثقافات أمريكا، ففي النسخة الحالية هناك أم من ذوي البشرة السوداء.. في الستينيات لم يكن ذلك هو الحال.
كما يلعب بالعرض ممثل مصري، هو علي الشوربجي، الذي يؤدي دور الولد الذي يُمثل الموت.
احكِ لنا أكثر عن الممثل المصري؟
يتحدث بيل: كنت أفكر بالأساس قبل عرض القاهرة، في إمكانية تواجد ممثل مصري معنا، لكن لم نكن نعرف واحدًا، وبالصدفة أصاب المرض أحد الممثلين معنا، وهو الذي أديت دوره فيما بعد، الرجل العجوز، احتجنا لأن يكون معنا الولد الذي يُمثل الموت، وكان "علي" مُتدرب معنا في المسرحية، يساعدنا في الكواليس، ويتعلم من وجوده داخل المسرح، ووافق على الفور على أداء الدور، هو ممثل ذكي وسريع التعلم.
يقوم جوناثان بالتدخل في الحديث مُبتسمًا: سيكون له مستقبل باهر.
المسرحية الغنائية لها نسخ عديدة وتردد عليها الكثير من الممثلين، هل تلك هي المرة الأولى التي تقومون بأداء العرض؟
يتكلم بيل: نعم، تلك هي المرة الأولى التي أؤدي فيها العرض، لم أمثلها من قبل، لكني شاهدتها حين قام ابنتي بتمثيلها في المدرسة، هي مسرحية شهيرة لدينا، ويقوم كثيرون بأدائها.
هل واردتكم الشكوك في تجاوب الجمهور المصري معكم، خاصة أنكم تؤدونها باللغة الإنجليزية؟
تتحدث سوزانا وملامحها تنطق بالحيوية: تساءلنا هل يحتمل أن تكون الكوميديا عابرة للثقافات، وأظن أن هذا هو ما حدث، تجاوب الجمهور المصري كثيرًا مع دور الأمهات، وفي ظني أن ذلك بسبب أن فيهم أمهات بالأساس، تلك خبرة عالمية.
سؤال مُوجّه للممثل المؤدي لدور الشخص الأبكم: أخبرنا عن دورك كجدار فاصل بين الشاب والفتاة، كيف قمت بأدائه؟
جوناثان ضاحكًا: غير مسموح لي باستخدام الكلمات.
يُكمل: قدمت العرض لأعمل كمساعد مخرج بالأساس، وإضافة لذلك وجدت سوزانا تشرح لي دور الجدار وتقول لي "أنت لن تتحدث أو تقوم بأي شيء سوى أنك تحضر الأدوات للساحر"، فوجدت أني أقوم بلعب دور مساعد الساحر، وأقوم بأداء انفعالات غاضبة بوجهي.
سؤال مُوجه إلى كاترينا: تؤدين دور فتاة عمرها 16 سنة، ويبدو أنك أكبر من هذا، أخبرينا كيف تمكنتِ من التقاط شعورها؟
تتحدث ضاحكة: الطريف في الأمر أني قمت بتجربة الأداء بعد يومين من عيد ميلادي، صحيح أنا ضعف عمرها تقريبًا، وفكرت كثيرًا كيف سأتمكن من أداء الدور بصدق، كأنها روح أحاول الإمساك بها، لكن أيقنت أنه عليّ ألا أستعير شخصية بعيدة عني، سأفكر في نفسي، وكيف بدا العالم لي حين كنت في عمر لويزا، وجدت أني وقتها لم أكن أعرف الكثير عن الحياة، وكنت أراها بالأبيض والأسود فقط، أظن هذا ما جعلني ناجحة في أداء الدور.
تُعلق سوزانا قائلة: وأنا أشاهد كاترينا تتحدث مع حبيبها، وأرى تلك الابتسامة الواسعة القادمة من القلب، أشعر بأنها كم هي بريئة وجميلة، وأجد الدموع تصل لعيني، وأتذكر ابنتي التي في مثل عمر لويزا.
كيف تشعرون بتجربة تلك المسرحية، هل تأثرتم بها بأي شكل أو ألهمتكم بشيء؟
يحكي بيل وعلامات التأثر تبدو على وجهه: كانت أمي تُحب المسرحيات الغنائية، وكثيرًا ما ترددت أصداء إحدى أغنيات المسرح داخل منزلنا، وهي "حاول أن تتذكر"، لذا في كل مرة أسمع فيها الأغنية أثناء العمل أتذكر أبي وأمي، وهم في عمر صغير وجميل، الآن عمر والدي 93 سنة، وقد ذهب إلى المستشفى حوالي 4 مرات خلال تلك السنة، وتتصل بي أختي في كل مرة تقول لي "تعالى إنها النهاية"، لكن كان أبي يخيب ظننا ويعود في كل مرة، يبدو أن لديه رغبة مبهرة بالتشبث بالحياة، كان دايمًا مصدر الإلهام في حياتي.
وما زلت حتى الآن كل مرة أسمع فيها تلك الأغنية أشعر بأني في بيتنا رفقة أسرتي.
تتحدث سوزانا: أظن أن أكثر شيء تأثرت بها، هو كيف أصبحنا جميعًا قريبين من بعضنا البعض، تلك الزيارة إلى القاهرة غيرتنا، صرنا نعتمد على بعضنا، كما تعلمت من القصة التي تمتلأ بالحب والدراما والحزن، كيف يبدو أن القلب يحتاج إلى الألم كي لا يبقى خاليًا.
حدثونا عن انطباعاتكم عن زيارة مصر ضمن مهرجان المسرح المعاصر.
تتحدث سوزانا: قدمت لأول مرة لمصر منذ 12 سنة مع عائلتي، كنت سائحة، لكن هذه المرة مختلفة، فهي تجربة فنية ثرية، أقابل فيها العديد من الناس الودودين والكرماء، أحببتهم كثيرًا حتّى أني أرغب في اصطحابكم للغذاء.
ثم تتحدث كاترينا: تلك هي الزيارة الأولى لي، أحببت التجربة حتى الآن، فيها تنوع مبهر بين الناس، والبلد تتسم بالكوزمبولتانية.
يُعلّق بيل بتأثر: تلك هي زيارتي الثانية، والتي اختلفت كثيرًا عن زيارتي الأولى منذ خمسة عشر عامًا، كنت مع فرقة روك، مضيت ليلتين فقط، لعبنا الموسيقى داخل السفارة الأمريكية، لم أذهب حتى للأهرامات، كانت مغلقة، لكن شعرت أن مصر تدعوني للعودة إليها حين جاءت تلك الفرصة الثانية، ترغب في أن أرى جمالها وشعبها الودود.
في أمريكا نتكلم مع عائلاتنا وأولادنا وأصحابنا، لكن لا نتكلم للغرباء عنا، حتى في المدرسة يعلموا أولادنا "لا تتحدثوا للغرباء"، بينما أنا هنا أتحدث إليهم، ومُنفتح تجاههم.
بعدها تُشير سوزانا نحو اريك الذي وصل للتو: هو الوحيد بيننا الذي تعلّم العربية.
يبتسم اريك بابتسامة خجول قائلًا بعربية مُتكسّرة: ازيك، ثم يقول: تلك هي زيارتي الأولى في مصر، وأحببت أن أتعلم قليلًا من العربية قبل السفر.
بعده يتحدث جوناثان راويًا مواقف تعرض إليها في مصر: لم أرى في حياتي ودّ مثل هذا، في كل مرة ركبت فيها المصعد وجدت أحدهم يبتسم نحوي، لكن ما أثر فيّ حقًا، أني التقيت في المصعد بطفل يرافقه والده، فابتسمت نحو الطفل الذي يناهز عمره سن ابني الصغير، فوجدت شبه ابتسامة في طريقها إلى شفتيه، لكنه نظر إلى والده أولًا كأنه يستأذنه، فوجد والده يومئ له موافقًا، فكانت هناك ابتسامة عريضة على وجهه تجاهي.
فيديو قد يعجبك: