إعلان

حوار- مخرج "العيال رجعت": "اتهامنا بالاستنساخ ميزعلش".. والمسرح يعاني انهيارا تجاريا

02:47 م الإثنين 12 فبراير 2018

حوار- منى الموجي:

تصوير- أحمد النجار:

شباب يبحثون عن متنفس لإظهار موهبتهم على خشبة المسرح، يخوضون تجربة يعتبرون الإقدام عليها مغامرة تستحق؛ فتقديم جزء ثان من مسرحية "العيال كبرت"، لم يكن أمرًا سهلًا، كان عليهم قبل خروجها إلى النور تخطي كل العراقيل التي وضعت أمامهم، لينجحوا وتظهر "العيال رجعت"، مستمدة روحها من العرض الذي مازال يُقبل الجمهور على متابعته عبر شاشة "التليفزيون" بنفس الشغف، وكأنهم يرونه للمرة الأولى.

"مصراوي" التقى مخرج "العيال رجعت" شادي الدالي، ليكشف لنا تفاصيل إقدامه على هذه الخطوة، وكيف استقبلها الجمهور، إلى الحوار..

كيف رأيت فكرة تقديم جزء ثان من "العيال كبرت"؟

تحمست جدًا للفكرة عندما عرضها عليّ علوي الحسيني، وهو مؤلف ومنتج وبطل العرض أيضًا، وكان يسعى لتنفيذ المشروع منذ فترة طويلة.

وما سر حماسك؟

تحمست لأننا نعاني من أزمة إنتاج في المسرح في مصر، فعنصر الإنتاج يبعد عن المسرح ويهرب للأشياء المضمونة والأسهل، التي بها إعلانات، وهو ما يجعل المسرح يتعرض لنوع من أنواع الانهيار التجاري، وأي مشروع يطمح لمقاومة هذا الانهيار سأقف إلى جانبه بأي شكل وأي طريقة.

وماذا كان دورك في الفترة التي كان يعد فيها علوي الحسيني النص؟

علوي يعمل على "العيال رجعت" منذ أكثر من سنة، وأنا أحدث المنضمين للتجربة، كان هناك عدد آخر من الزملاء على قوة المشروع، قبل أن يتم عرضه عليّ، وتحديدًا بعدما أصبح هناك مكان لتقديم "العيال رجعت" وهو مسرح "النهار" التابع لنقابة المهن التمثيلية، تحدثوا معي وكان الوقت ضيق جدًا، أكثر من أسبوع بقليل، قبل افتتاح العرض، وقبلت التحدي وبدأنا العمل.

كنت آخر المنضمين للعرض.. معنى ذلك أنك لم تشارك في اختيار الأبطال؟

لم يكن لي دور في هذا الأمر، كما قُلت التحاقي بفريق العرض جاء بعد اكتمالهم، لكن جلسنا معًا وتناقشنا واتفقنا على الشكل النهائي.

حدثنا عن التعاون مع الفنانة نادية شكري؟

أستاذة نادية شكري إلى جانب أنها ممثلة عظيمة وقيمة كبيرة، فهي إنسانة جميلة جدًا، سعيد بالتعاون معها، "حقيقي لمانا حوالينا"، ومن الناحية التقنية وجودها هو وجود العرض لأنها حلقة الوصل بين العرضين.

ألم تخش من فكرة اتهامكم بالاستنساخ وأنكم تحاولون استثمار نجاح "العيال كبرت"؟

كل هذا الكلام قيل، وسمعته قبل افتتاح العرض، وحتى قبل تعاقدي على إخراج "العيال رجعت"، ولا أرى فيه أي مشكلة "ميزعلش"، والمتفرج معه الحق في أي شيء يقوله، في النهاية اهتم بماذا سنقدم على خشبة المسرح، واتمنى قبل أن يفكر أي شخص في العرض بشكل سلبي أو إيجابي أن يأتي لمشاهدته ثم يحكم عليه.

علامَ كان رهانك؟

أراهن على موهبتنا، وعلى احترامنا لعقل المتفرج، وتاريخ العرض القديم الذي أعشقه، وأحفظه بكل إفيهاته وكل حركة فيه، وكان من إخراج المخرج الكبير سمير العصفوري، واقتران عرض شبابي في 2018، باسم عرض عظيم خالد في ذهن الناس زي "العيال كبرت" مخاطرة، لكني اعتبرها محاولة صغيرة في إرجاع القطاع الخاص بشكل قوي ومحترم، وهذا أمر يستحق المخاطرة.

وماذا عن ردود الأفعال التي جاءتك على العرض؟

الحمد لله ردود أفعال كلها إيجابية، أنا شخصيا لا أرضى بسهولة، وأحيانًا نقوم بعمل "بروفات"، لضبط منطقة معينة، وإذا جاءتنا فكرة جديدة أحلى، نعمل على تنفيذها، حتى بعد انطلاق العرض، نحاول أن ننجح على المستويين الجماهيري والفني، وفي رأيي هدف الضحك ليس بالشيء القليل، وأصبح نادر.

فيديو قد يعجبك: