حوار- ولاء الشريف: خوفت من "عفريتة ريحانة" ومشهد اغتصابها أصابني بتوتر
حوار- منى الموجي:
نجحت في أن تشغل الجمهور طوال شهر رمضان الكريم، جعلتهم يتساءلون عن الفتاة التي ترعب "كفر دلهاب"، وتنقل لهم الرعب عبر شاشة التليفزيون، واندهش كثيرون عندما عرفوا أن "رحمة" ذات الوجه الملائكي التي شاركت في مسلسل "الأب الروحي" هي نفسها "عفريتة ريحانة" التي تسببت في حالة الذعر التي تنتابهم بمجرد ظهورها، هي الفنانة الشابة ولاء الشريف.
"مصراوي" أجرى حوارا مع ولاء الشريف، كشفت فيه كواليس "كفر دلهاب"، ردود الأفعال التي جاءتها، وأسباب انسحابها من العمل بعد تصوير 70% من مشاهدها، إلى الحوار..
كيف استقبلتِ ردود الفعل المنتشرة على "السوشيال ميديا" التي تحتفي بـ"ريحانة" وتطالب بالانتقام لها من قاتليها أثناء عرض الحلقات؟
من أول حلقة واسم ريحانة يتردد، والبحث عمن قتلها دائر، والكل كان متعاطف مع قصتها، ووجدت البعض على "فيسبوك" يردد "يا نجيب حقها يا نموت زيها"، ويربطون بين تقديمي دور "رحمة" الرومانسي في مسلسل "الأب الروحي" وتحولي من الرومانسية إلى فتاة تسبب لهم الخوف والرعب، وبصراحة كنت متوقعة أن تُحدث "ريحانة" رد فعل قوي، لكن ما حدث فاق كل توقعاتي، ولم أتخيل أن يكون نجاحها بهذا الحجم.
كيف تم ترشيحك لدور "ريحانة" في "كفر دلهاب"؟
تحدث معي مدير الإنتاج وقال لي إن أستاذ أحمد نادر جلال رشحني لدور في "كفر دلهاب"، وذهبت وأنا معتقدة أنني ذاهبة لتجارب أداء، فوجدت صورتي مُعلقة بجوار باقي أبطال العمل، فسألت إذا كان هناك دور لي بالفعل، وحكوا لي تفاصيل الشخصية، ووافقت على الفور.
مع معرفتك أن طبيعة الدور تفرض عليكِ الظهور بقناع "العفريتة" معظم الوقت ألم تشعرين بالخوف من التجربة؟
عرفت من البداية أنها محور الدراما كلها، وأن الجمهور سيتعلق بها رغم صغر الدور، فكنت سعيدة جدا بالشخصية، خاصة وأن له قصة اتفقنا عليها أنا وفريق العمل، وهي أنها ستظهر بـ"ماسك" دون أن تنطق بكلمة واحدة معظم الوقت، وكان من المفترض أن أقوم بدور "فلة" والتي يستخدمها الطبيب في لعبته.
وكم كان يستغرق إعداد قناع "ريحانة"؟
في المرحلة الأولى وقبل الاستقرار على الشكل النهائي، كنا نأخذ وقتا طويلا، في أول 3 مرات وأثناء اختبارنا للشكل الذي ستكون عليه ريحانة، استغرق الأمر من أربع إلى خمس ساعات، لكن بعد ذلك المدة أصبحت أقل بكثير، أصبح من المعروف الشكل المطلوب والخطوات باتت محفوظة.
مشهد اغتصاب ريحانة مقزز جدا وتمت إعادته أكثر من مرة في حلقات مختلفة.. هل تعتبرينه أصعب مشاهدك؟
مع كل شخصية أقدمها تكون هناك مشاهد تحتاج مني جهد أكبر وتركيز أكثر، وقد تسبب لي خوف، ومشهد الاغتصاب في "كفر دلهاب" كان أحد المشاهد التي تخوفت منها، وكنت أنتظر تصويره بفارغ الصبر للانتهاء منه، كنت أشعر بالتوتر، وتصويره تم بعد الانتهاء تقريبا من نصف مشاهدي، ونفذناه في يوم واحد، وأستاذ أحمد نادر جلال لم يرهقني أثناء التصوير، وكان حريص على ترك الكاميرا دائرة طوال الوقت دون توقف حتى أثناء منح تعليماته للممثلين، وكان يسألني بين وقت وآخر إذا كنت شعرت بالإرهاق لأخذ راحة، وفضلت أن نستمر في التصوير حفاظا على نفس الحالة التي أعيشها في المشهد منذ بدء التصوير، والمشهد في النهاية لم يكن مجهدا بالطريقة التي كنت أتخيلها.
وكيف كنتِ تشعرين بعد الانتهاء من المكياج والنظر في المرآة لترين عفريتة ريحانة أمامك؟
أول مرة شاهدت شكلي في المرآة بعد الاستقرار على شكل ريحانة النهائي، شعرت بالخوف، وكنت أرى أن شكلي بالصور مخيف، وعندما يأتي وقت النوم كنت أرى شكلي على هذه الهيئة في عيني، وأثناء التصوير كان يبتعد عني الجميع خوفا ورعبا من شكلها، ولم أر نفسي على "المونيتور" لأن المخرج منع أن يشاهد أي فنان مشاهده بعد تصويرها، لكن كنت أشعر بالاطمئنان لثقتي في المخرج وفي شكل الإضاءة والتصوير، وأن الأمر سيخرج بأفضل صورة.
وهل تخشين في الحقيقة من العفاريت؟
"بخاف بصراحة"، لكن الأمر لم يتحول لديّ لخوف مرضي "فوبيا"، فالموضوع لا يشغلني، لكن أحيانا هناك أمور تحدث أو أشاهد فيلم أو موقف فينتابني الخوف للتفكير في الأمر.
حدثينا عن كواليس انسحابك من "كفر دلهاب"؟
اتفقت من البداية على تقديم شخصيتين، الأولى ريحانة بالقناع، والثانية فلة، وبعدما انتهيت من تصوير 70% من مشاهد ريحانة، قرر فريق العمل الاستعانة بممثلة أخرى في دور فلة، ووقتها قررت الاعتذار عن استكمال باقي مشاهدي، لأنني شعرت أن تقديمها لن يُنسب لي، وهو ما تقبله فريق العمل، ولم تكن هناك أي مشاكل على عكس ما تخيل البعض، الموضوع تم ببساطة وباتفاق بيننا، وإلى الآن العلاقة بيننا جيدة جدا.
وهل ترين أن تقديمك لشخصية "فلة" كان سيحقق لكِ نجاح أكبر؟
أرى أن ما حدث كان لصالح الدراما، وبالفعل حققت النجاح من خلال مشاهدي مع "ريحانة"، ولم أفكر في إذا كان النجاح سيزيد بتقديم دور فلة أم لا، لأن الهدف تحقق.
الشبه بينك وبين هاجر الشرنوبي -التي قامت بدور فلة وباقي مشاهد القناع- لاحظه كثيرون.. فهل تعتقدين أن هذا الشبه سيؤثر على أي منكما مستقبلا؟
أنا وهاجر درسنا في المعهد العالي للفنون المسرحية، هي تسبقني بدفعة، وأثناء الدراسة لم يكن هناك بيننا أي شبه، وفجأة أصبح هناك تشابه كبير في ملامحنا، حتى أن بعض صور لي كانت تعلق عليها "دا انتي ولا أنا؟"، لكن في النهاية لا اعتقد أن يكون لهذا الشبه أي تأثير علينا، لأن لكل منا طريقة مختلفة في الأداء.
كان لكِ أكثر من ظهور في رمضان بالجزء الثاني من "الجماعة" وفي مسلسل "عشم إبليس".. حدثينا عن الدورين؟
في "الجماعة" قدمت دور ابنة الهضيبي. البطولة بشكل عام في "الجماعة" ليست للنساء، ومشهدي الأهم في المسلسل كان عندما حاول "الهضيبي" اقناع ابنته بارتداء الحجاب، بعد واقعة شهيرة بينه وبين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث طلب منه الهضيبي أن يفرض الحجاب على المسلمات في مصر، فقال له إذا كنت أنت لم تفرضه على ابنتك، تطل مني أن أفرضه على النساء، فذهب الهضيبي لابنته وطالبها بارتداء الحجاب، فتحدثت معه بالحُجة وبآيات القرآن لتؤكد له أن الحجاب ليس فرضا، ونجحت في اقناعه، وانتهى الأمر لشعوره بالسعادة بابنته وبإعمالها لعقلها.
"عشم إبليس" بنت خريجة صيدلة كانت على علاقة بـ"مروان" عمرو يوسف، الذي يفقد الذاكرة، ويجد مذكرات كان يكتبها وفقا لأهوائه ولا يذكر فيها حقيقة أفعاله، وفيها صوّر نفسه بأن البنات تطارده وتسعى للارتباط به، وعندما يقابلها مرة ثانية تكشف له جزء من حقيقته، وأنه وعدها وأخلف وعده، وهناك مشهد مهم عبارة عن مواجهة بينه وبينها بعد ارتدائها النقاب.
فيديو قد يعجبك: