حوار- محمد فراج: "سوني" شيطان لذيذ.. وربنا يحفظني من الغرور
محمد فراج في شخصية سوني
حوار- منى الموجي:
"يعشق الفن والتمثيل، ولا يستعجل البطولة المُطلقة، ومتخلص من الأشياء المصاحبة للنجومية"، هكذا وصف المخرج تامر محسن، بطل مسلسله "هذا المساء" الفنان محمد فراج، الذي يتقن تقديم الأدوار المركبة، ونجح في بث الذعر بنفوس من شاهدوه في رمضان، بسبب "سوني"، الشخصية التي لم يستطع كرهها ولكنه اتفق مع مخرج العمل على أنها تستحق الحرق.
"مصراوي" حاور الفنان محمد فراج، بشأن مشاركاته الرمضانية، وما سر تكرار تعاونه مع تامر محسن؟، لماذا قبل الاشتراك في الجزء الثاني من "الجماعة"؟، فإلى الحوار...
المخرج تامر محسن قال في حواره لـ"مصراوي" أن بمجرد كتابة شخصية "سوني" على الورق رأى أنك أنسب من يقدمها.. فكيف رأيت "سوني"؟
قبل أن يعرض عليّ المخرج تامر محسن المشاركة في "هذا المساء"، كنت قد وقّعت على الانضمام لمسلسل "الحصان الأسود"، وقررت المشاركة في رمضان بعمل واحد فقط، لرغبتي في التركيز، وكانت لدي معلومة أن تامر سيشارك في رمضان بعمل، لكن لا أعرف تفاصيله، وتمنيت أن أشاركه في عمله الجديد، كنت شغوف بمعرفة "المصيبة" التي سيقدمها هذا العام، خاصة وأنني تعاونت معه في أول أعماله "بدون ذكر أسماء"، وبعد ذلك في "قط وفار" ثم "تحت السيطرة"، لكنه لم يتحدث إليّ، وبعد توقيعي "الحصان الأسود" بأسبوع وجدته يحدثني، ويطلب أن أقابله، وحدثته بصراحة لاننا أصدقاء عن قراري بأنني كنت أفكر ألا أشارك هذا العام إلا بعمل واحد، فتفهم الأمر وأكد أنه سيقدر إذا كان قراري الرفض، لكنني غامرت ووافقت لأنني أتمنى أكون معه في أي عمل يقدمه، وكنت أول ممثل ينضم للمسلسل.
هل هذا يعني أنه كان أمامك فرصة للاختيار ما بين الشخصيات الثلاث الرئيسية "سوني، سمير وأكرم"؟
الشخصيات الثلاث كانت أمامي ليس للاختيار من بينها، ولكن كانت هناك احتمالات أقرب بالنسبة للشخصية التي سأقدمها، وهي أنني سأقوم بتجسيد إما "سوني" أو "سمير"، ولكنني أحببت سوني أكثر.
ولماذا وقع اختيارك على "سوني"؟
"سوني" شخصية جميلة، شخصية تكرهينها لكن لن تستطيعي الابتعاد عنها، ورأيته ضحية وفي نفس الوقت ألذ شيطان ممكن نقابله، إلى جانب أنني لم أقدم شخصية تشبهه من قبل، فنالت إعجابي جدا، لأن في حياته الكثير من "المطبات"، فأغراني أكثر رغم أن مساحة دور سمير أكبر.
وكيف جاءتك ردود الأفعال على احتراق "سوني" في نهاية المسلسل؟
لم أعرف بمصير "سوني" أثناء التصوير، ووجدت تامر يتصل بي ويسألني عن نهاية الشخصية التي أقدمها في العمل الآخر "الحصان الأسود"، وعندما علم بالأمر شعر بالخوف وكشف لي أن النهاية التي وضعها لسوني أيضًا هي الحرق، فخشي أن يكون الأمر مصدر لسخرية الجمهور، وحاول الخروج من هذا المأزق بتغيير النهاية، لكنه وجد أن ليس عليه تغيير أمر صحيح.
بالنسبة لردود الأفعال على نهاية سوني، فكانت جميعها تعبر عن سعادة الجمهور بما وقع له.
المسلسل أصاب الجمهور بحالة من الذعر من فكرة التجسس على "الموبايلات" واختراق الخصوصية.. هل لمست هذا الذعر؟
"الناس كانت خايفة مني"، لمحت في عيون أكثر من شخص هذا الذعر، فعندما يأتون للتصوير معي وأحاول أن أمسك هاتفهم لالتقاط الصورة، أشعر باضطرابهم ويحاولون الحصول على الموبايل ليقوموا هم بالتصوير، ومن الوسط الفني اتصل بي عدد كبير من الفنانين منهم الفنانة غادة عادل والسيناريت تامر حبيب، وقالوا لي إن المسلسل رعبهم أكثر من "كفر دلهاب".
ظهرت كضيف شرف في مسلسل "الجماعة 2".. بصراحة هل جاءت موافقتك مجاملة للكاتب الكبير وحيد حامد؟
ليست مجاملة، "مينفعش أجامل أستاذ وحيد، ومقدرش أقوله لأ، لأنه عمل حاجات كتير في حياتي اشيلهاله فوق راسي"، منحني فرصة المشاركة في مسلسل "بدون ذكر أسماء"، وفيلم "قط وفار"، وقبلهما الجزء الأول من "الجماعة"، ولا يمكنني يومًا أن أرفض المشاركة في عمل كتبه السيناريست الكبير وحيد حامد، وفي رمضان وجدته يتصل بي ويعرض عليّ المشاركة كضيف شرف، والقيام بدور أحد وكلاء النيابة الذين يحققون في أكبر قضية اتهم فيها عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان عام 1965، وجمعتني مشاهد بالفنان عبدالعزيز مخيون والذي قدم دور حسن الهضيبي والفنانة صابرين، جسدت دور زينب الغزالي، وصديقي محمد فهيم الذي قام بدور سيد قطب، والممثل السوري حسام جدعو وهو ممثل جيد جدا، ولأهمية المشاهد، كتب أستاذ وحيد أنه يُفضل أن يؤدي أدوار وكلاء النيابة نجوم شباب موجودين على الساحة.
كشفت عن حبك للتعاون مع المخرج تامر محسن.. ما السبب في ذلك؟
تامر يعمل بطريقة مريحة جدا، وهناك دائما مناقشات وأفكار لا تنتهي، وبروفات "ترابيزة" قبل التصوير، والشغل مع تامر متعة تجعل الممثل يشعر بحلاوة "الشغلانة"، أثناء التحضير وبعد العرض، وعملنا بروفات محترفة جدا، تعرفنا فيها على شخصيات بالفعل على دراية بفكرة التجسس واستخدام هذه النوعية من البرامج، جلسنا معهم للوقوف على طريقة الحوار والمصطلحات المستخدمة في هذه الجزئية، حتى لا يتحول الأمر لشيء ساذج، وحتى الآن تامر محسن هو أكثر مخرج محترف تعاونت معه.
المخرج تامر محسن قال عنك "شاب متنوع ومتخلص من كل الحاجات اللي بتصاحب النجومية وأنا فين؟، مش مستعجل زيادة، بيحب الفن والتمثيل".. كيف تخلصت مما يصاحب النجومية من أمراض؟
لم أتخلص منها، فأنا لم أشعر بوجودها من الأساس، وإذا لمست يومًا وجودها أتمنى أن انتبه لذلك حتى أقضي عليها، ربنا يحفظني من الغرور.
وما الذي كنت تقصده بما نشرته على "فيسبوك" تعليقا على انشغال البعض بمتابعة مسلسلات رمضان عن ممارسة الطقوس الدينية ؟
زمان كان التليفزيون أهم جهاز في البيت، ومع التطور التكنولوجي تراجعت هذه الأهمية، وما قصدته أننا أمامنا كل أيام السنة نفعل فيها الكثير، فعلينا أن نهتم أكثر بالاقتراب من ربنا في شهر رمضان، ولا نعطي كل هذه الأهمية لجهاز نهمله السنة كلها، وننشغل به زيادة عن اللزوم في رمضان "مينفعش نسيب الأهم عشان الفرجة المفروض نتكسف في رمضان على دمنا شوية، نتفرج بس مع الفرجة نعمل حاجة نقرب بيها من ربنا، في رمضان التليفزيون بيبقى عند ناس كثير أهم من الجامع، وربنا بيقول (شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن)، مقالش الذي أُنزل فيه التليفزيون".
فيديو قد يعجبك:
