حوار- من سيحاسب سميحة أيوب في "كان فيه واحدة ست"؟.. محمود الطوخي يجيب

حوار- منى الموجي:

"مسرحية رأت الثورة قبل الثورة، وقتلوها بعد الثورة، أوقفوها بعد أن عُلقت إعلاناتها، عمل كانت ستعود به سيدة المسرح العربي سميحة أيوب إلى حبها الحقيقي المسرح"، بهذه الكلمات أعلن الكاتب محمود الطوخي عن خروج مسرحيته "كان فيه واحدة ست" للنور، بعد ست سنوات تقريبا حُرم فيها الجمهور من مشاهدة العرض، الذي كان مكتمل الجوانب تقريبا، حتى أن صورة الأفيش قد تم تعليقها قبل قيام ثورة يناير 2011، والتي باندلاعها توقف العرض.

الكاتب محمود الطوخي يكشف في حواره مع "مصراوي" كواليس العودة، متى سيتم التنفيذ؟، وماذا ستفعل "الست" في "كان فيه واحدة ست"؟، إلى الحوار...

في البداية.. حدثنا عن كواليس عودة "كان فيه واحدة ست" للمسرح من جديد؟

الرواية كانت جاهزة قبل الثورة في أخر أيام يناير 2011، وفجأة قامت الثورة، وبعض الشباب قرروا أن كل ما هو قبل الثورة "وحش، والدنيا اتلخبطت زي حاجات كتير ما اتلخبطت"، وكان خالد جلال  مخرج العرض يتولى مسؤولية رئيس قطاع الإنتاج، وسرت وقتها شائعة أنه لا يستطيع أن يخرج المسرحية أثناء توليه هذا المنصب، وهو أمر غير صحيح. بعد سنوات الصبر من 2011 إلى 2017، هدأت الأمور فرئيس البيت الفني للمسرح إسماعيل مختار ووزير الثقافة حلمي النمنم أعادا قراءة الرواية ، وكانت قد حصلت على جائزة أحسن كتاب مسرح في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وطالب الوزير بإعادتها خاصة وأنها من بطولة الفنانة سميحة أيوب.

ومتى سيتم تنفيذ المسرحية؟

الأمر في يد المخرج خالد جلال، فنحن الآن في مرحلة مراجعة الفريق من سيكون معنا من الفريق الأول ومن سيتغير، لكن بشكل رسمي رئيس البيت الفني للمسرح وضعها في خطة الموسم الحالي، من الممكن أن يستقبلها الجمهور في عيد الفطر. 

 وهل هناك تغيير في الأبطال الأوائل للمسرحية؟

لا أعرف، كثيرون منهم متحمسون لفكرة العودة، مريم السكري علقت على خبر العودة بالترحيب، عمرو عبدالعزيز قال "اشتقنا للشغل ده"، لكن السنوات الماضية شهدت تغيير في مشوار كثير من أبطال العرض، ومنهم على سبيل المثال الفنان بيومي فؤاد.

معنى هذا أن الفنان بيومي فؤاد لن يكون موجود بالعرض؟

هذه الرواية مع الفنانة سميحة أيوب، والكل سيحرص على الوقوف أمامها حتى ولو بمشهد واحد، ومنهم الفنان رشوان توفيق، الذي سيقدم مشهد واحد كبير معها، وكذلك الفنان أحمد زاهر سيظهر في مشهدين فقط، فالعمل أمامها أمر مشرف، ولن يكبر ممثل عليها مهما طال الزمن، على الأقل الكل سيتمنى العمل معها لتكريمها على مشوارها الجميل.

وماذا ستفعل "الست" في "كان فيه واحدة ست"؟

"الست" هي سيدة أعمال قوية جدا، وسياسية وقائدة أحزاب ولا تخلو حياتها من فساد، تستيقظ البلد على وفاتها، وهي في طريقها للحساب، تجد من يقول لها "انتي عملتي حاجات كويسة في حياتك، صعبان علينا تدخلي جهنم، ما ترجعي تظبطي كل الفساد اللي حصل".

من الذي يقول لها هذا.. الملائكة؟

(ضاحكا) "معرفش بقى"، العرض يبدأ بالعزاء بعد وفاتها، والكل يأتي ليقدم واجب العزاء، وفجأة نجد أناس تتحدث إلى السيدة المتوفية، وتصحو لتكشف كل الفاسدين "اقتصاديا، سياسيا، إنسانيا وأخلاقيا". وأتذكر أن مدام سميحة تحدثت معي بعد قيام الثورة بأسبوع، قائلة "انت جايب الفينال –ختام المسرحية- من ميدان التحرير".

أتقصد أنك كنت تستشرف المستقبل وتنبأت بحدوث ثورة؟

نعم، النص مكتوب وشرعنا في تنفيذه كما قولت قبل وقوع الثورة بالفعل، وقبل أن يشهد ميدان التحرير أي أحداث، وهو نفس الأمر بالنسبة لنص "دستور يا أسيادنا"، والقدرة على الاستشراف تتواجد لدى الكاتب "لما يبقى عجوز وشاف كتير ويقدر يقرا اللي جاي"، الخبرة والتراكمات تجعل العواجيز يستشرفون ما هو قادم.