إعلان

"الأب الروحي" في ميزان النقد.. نقاط القوة والضعف

12:48 م الخميس 09 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

حالة من الجدل يثيرها مسلسل "الأب الروحي" على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بدء عرضه عبر قناة dmc، ما بين معجب ومستاء، ومقارن بين العمل وبين أجزاء الفيلم الأمريكي الشهير المأخوذ عنه المسلسل "The godfather". يتابع المسلسل عدد كبير من الجمهور، الذي يتفاعل بقوة مع حلقاته، بالتعليق على سير الأحداث، والكشف عن توقعاته للأحداث المُقبلة.

يضم العمل مجموعة كبيرة من النجوم، من بينهم محمود حميدة، الذي مثل رحيله صدمة للجمهور، خاصة أنه رحل في الحلقة السابعة، من الجزء الأول المكون من 60 حلقة، متسائلين إذا كانت لعبة سيعود بعدها "زين العطار" للظهور من جديد، كما يشارك في بطولة المسلسل "سوسن بدر، أحمد عبدالعزيز، أحمد راتب، صبري عبدالمنعم، عزت أبو عوف، أحمد فلوكس، دنيا عبدالعزيز، ميرهان حسين، عايدة رياض، إيهاب فهمي، مي سليم، محمد عادل، مصطفى أبو سريع"، إلى جانب عدد كبير من الوجوه الجديدة، الذين شملهم اهتمام الجمهور، معبرا عن إعجابه بآداء البعض وينتقد سلبا آداء البعض الآخر.

تدور أحداث المسلسل حول فكرة الشخص القوي، المنتسب لأسرة صاحبة مال ونفوذ تستطيع السيطرة على عالم أقرب لشكل العصابات "المافيا"، يتاجرون في السلاح، ويستعرض علاقة هذا العالم بالدولة، الشرطة تحديدا، وكيف أن مثل هذه الكيانات –العصابات-، لا تقوم من نفسها ولكن بالتواطؤ مع بعض رجال السلطة، الصراع في العمل لا يكون بين من يتاجرون في السلاح فقط، ولكن داخل أسرة زين العطار نفسها، من خلال التصارع على من يتولى مسؤولية الأسرة بعد وفاة كبيرها "زين العطار".

يرى الناقد الفني نادر عدلي أن نقطة الضعف الحقيقية في العمل أنه غير مُصدق، لا يستخدم مفردات لها علاقة مباشرة بالمجتمع، أما نقطة الجذب فهي أنه قائم على فكرة المغامرة نفسها من خلال الشكل البوليسي، وأحداث تجذب المتفرج، الذي يريد معرفة كيفية استرداد أسرة "الأب الروحي" لمكانتها وسط العصابات الأخرى، مضيفا "فهو عمل بوليسي جاذب لكن عمل اجتماعي ضعيف، وعلى المستوى الفني به درجة عالية من الاستسهال، هناك مشاهد كان من المفترض أن تكون مشبعة أكثر، وأن تكون الشخصيات أكثر وضوحا، والدائرة التي تحيط بكل الشخصيات وتتحرك فيها، لابد أن تكون خلفيتها مفهومة للمتفرج".

وحول فكرة استخدام الفلاش باك بعد مرور سبع حلقات، قال نادر "تركيبة العمل الفني متروكة لرؤية صناعه، ولا يمكن لأي ناقد أن يحكم إذا كان هذا التصرف صحيح أو خطأ إلا بالمتابعة، وهل كان هناك معالجة ستجعل المشاهد يستمر في المتابعة أم لا، ويمكن أشهر الأعمال على الإطلاق التي جاء فيها الفلاش باك متأخرا، والناس لم تشعر بأي ضعف في العمل وقتها، كان مسلسل رأفت الهجان".

وعن آداء الممثلين والاستعانة بعدد كبير من الوجوه الجديدة، أكد نادر أن الممتع والمزعج للمتفرج كان غياب بطل العمل محمود حميدة، بعد الحلقة السابعة، فوجود فنان قدير بحجم "حميدة" يضفي على المسلسل ثقل كبير، متابعا "العمل فنيا اعتمد على آداء الممثلين الموجودين فيه، وعدم استمرار حميدة معالجة لا نستطيع الكلام عنها، لكن على المستوى التمثيلي أضعف العمل"، واصفا الاستعانة بوجوه جديدة مع ممثلين محترفين مثل "سوسن بدر، أحمد راتب، صبري عبدالمنعم وأحمد عبدالعزيز"، بالأمر الجيد.

يشير نادر إلى أن آداء الفنان أحمد فلوكس كان به درجة عالية من الانفعالية، على عكس الوجه الجديد محمد عز الذي يؤدي دور "يحيى العطار"، لديه قماشة ممثل قد يكون لها تميزها فيما بعد، حسب قوله.

"الأب الروحي" تأليف هاني سرحان، إخراج بيتر ميمي، وإنتاج شركة "فنون مصر" للمنتج محمد محمود عبدالعزيز والمنتج ريمون مقار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان