لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صلاح السعدني.. "الموعود" بالنجاح بأدوار لم يكن المرشح الأول لها‎

05:06 م الإثنين 23 أكتوبر 2017

صلاح السعدني

كتب- مصطفى حمزة:

بمزاج عاشق للفن، ومهارة "صنايعي" يتقن أدوات حرفته، برع الفنان صلاح السعدني في حفر اسمه بأحرف من نور، ورغم أنه لم يُصنف كنجم بالمقاييس التقليدية، إلا أنه نجح في منح كل شخصية يؤديها بريقها الخاص ومذاقها الذي يصعب نسيانه، والدليل على ذلك الحضور المتفرد لشخصيات عديدة لم تكتب أصلًا من أجله. 

ومع احتفالنا بعيد ميلاد صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني "العمدة"، الذي وُلد يوم 23 أكتوبر عام 1943 في محافظة الجيزة، نرصد هنا تفاصيل لعبة الكراسي الموسيقية التي أثرت على مشواره، فلمعت معه شخصيات لم يكن المرشح الأول لها، وأخرى ذهبت لغيره فنجحوا من خلالها..

تبادل السعدني مع صديقه الفنان عادل إمام منذ البدايات وعلى مدار مشوارهما الفني، عدد من الأدوار المهمة، أصبحت من علامات مشوار كل منهما، وكانت البداية مع شخصية "بهجت الأباصيري"، إذ وقف السعدني على خشبة المسرح ليؤديها بمسرحية "مدرسة المشاغبين" لمدة 3 أشهر، بدلًا من عادل إمام، بسبب إصابة الأخير بمرض التهاب الكبد الوبائي، وإلزام الأطباء له بالراحة.

وفي موقف آخر، تكرر الأمر مع شخصية "حسن النعماني" التي رسخت شعبية السعدني، عقب تقديمه لها بمسلسل "أرابيسك"، والذي وصل إليه بعد خلاف دب بين عادل ومؤلف العمل الكاتب أسامة أنور عكاشة.

والمفارقة هنا أن حماس السعدني للمسلسل، شجعه على الانسحاب من المشاركة فى فيلم "المهاجر" للمخرج يوسف شاهين، فذهبت الشخصية التي كان مرشحا لها للفنان سيد عبدالكريم.

وكان عكاشة قاسما مشتركا عبر المسلسلات التي كتبها، فى تكرار لعبة تبادل الأدوار المؤثرة بقوة بمشوار السعدني، فشخصية "العمدة سليمان غانم"، كان من المفترض أن يقدمها بالبداية الفنان سعيد صالح. أما دور "شوقي رضوان" الذي لعبه الفنان محمود الجندي بمسلسل "الشهد والدموع"، كان بالأصل مكتوبًا ليقوم بأدائه السعدني.

وقبل أن تصل شخصية "ممدوح" بمسلسل "لا تطفىء الشمس" مؤخرا للممثل الشاب أحمد مالك، قدمها عبر الشاشة الصغيرة أيضًا الفنان القدير صلاح السعدني، بالمسلسل الذي شاركه بطولته كرم مطاوع، زوزو ماضي.

وكان الفنان عمر الشريف أول من سعى لتقديم العمل، كمنتج ومؤدي لشخصية "ممدوح" بالفيلم المأخوذ عن رواية الكاتب إحسان عبدالقدوس، وذلك قبل أن يرشح للدور صديقه أحمد رمزي.

وعندما أعاد السيناريست محسن زايد صياغة ثلاثية الأديب نجيب محفوظ "بين القصرين، قصر الشوق والسكرية"، لتقدم تليفزيونيًا بعد نجاحها سينمائيًا، لم يتردد السعدني فى أداء شخصية ياسين فى أجزاء "قصر الشوق" و"بين القصرين"، وأتقن بشهادة النقاد والجمهور أدائها، وأفلت من مقارنته بالفنان عبدالمنعم أبراهيم، الذي لعب الشخصية نفسها بالفيلم الذي أنتج عام 1964.

كما شهد عام 2012 حضورًا متميزًا للسعدني عبر شخصية الأب صاحب السطوة والنفوذ "سيد الدقاق"، بمسلسل "الإخوة الأعداء"، المأخوذ عن الرواية الشهيرة "الأخوة كرامازوف" للروسي ديستوفاسكي، إذ نجح أيضًا في تناولها بأسلوب مختلف عن الذي أدى به الفنان يحيى شاهين نفس الشخصية باسم "الارماني" في الفيلم الذي أخرجه المخرج حسام الدين مصطفى عام 1974.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان