إعلان

جلال الشرقاوي: مسرحياتي ممنوعة من العرض والرقابة حولتني لمجلس تأديب

02:35 م الثلاثاء 03 فبراير 2015

المخرج جلال الشرقاوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

طالب المخرج الكبير جلال الشرقاوي بإلغاء الرقابة على المصنفات الفنية، سواء الدينية أو الفنية أو السياسية، على أن يحل بديلا عنها النقابات الفنية، والتي يتراوح فيها عقاب المبدع الخارج عن أعراف المجتمع ما بين الوقف شهر إلى خمس سنوات، وقد يصل إلى حد المنع النهائي من ممارسة العمل الفني.

جاء ذلك خلال لقاء الشرقاوي بجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 46، حيث استضافه المعرض تحت عنوان ''مشوار نجم'' وأدار اللقاء الناقد جرجس شكري.

ديمقراطية الإسلام

وتابع الشرقاوي ''طوال مشواري الفني وأنا في صراع دائم مع الرقابة بداية من مسرحية الحصار لميخائيل رومان، ومسرحية عمر وخالد لعلي أحمد باكثير، التى كانت تتناول قضية الخلاف بين الفاروق عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد عندما عزله الفاروق عن ولاية دمشق وعندما عاد خالد إلى المدينة وقف فى المسجد عقب صلاة الجمعة وحكم الصحابة فى الخلاف بينه وبين عمر، والذى إنتهى بتأييد الصحابة قرار عمر وإمتثال خالد''.

موضحا أن هذا الموقف يعكس الديمقراطية التي كانت موجودة بين الصحابة، والتي جاء بها الإسلام، لافتا إلى ان رغم المعنى النبيل الذي تعكسه المسرحية رفضت الرقابة المسرحية، وحولته إلى مجلس تأديب.

وأشار إلى أنه بعض هذا الموقف لم يستسلم، وقدم مسرحية بعنوان ''عفريت مصر الجديدة'' للكاتب علي سالم، وكانت تتحدث عن سطوة جهاز المخابرات فى الستينيات، ولكنها لم تعرض إلا فى عصر السادات.

استكمل الشرقاوي حديثه عن معاركه مع الرقابة والجمود، مشيرا إلى أنه رغب في تقديم مسرحية ''بلدي يا بلدي'' للكاتب رشاد رشدي، وكانت تدور عن السيد البدوي الذى إعتزل الناس، وعاث أتباعه فى الأرض فسادا، وعندما قرأها وزير الثقافة وقتها ثروت عكاشة غضب غضبا شديدا.

المسرح السياسي

كشف الشرقاوي عن اتجاهه إلى المسرح السياسي المباشر بعيدا عن الرمز والإسقاط، وكانت أولى تجاربه في هذا الإتجاه مسرحية ''ع الرصيف''، بطولة حسن عابدين وسهير البابلي، لافتا إلى أن المسرحية حققت نجاح كبير، لكنها وحسب تعبيره فتحت عليه طاقات جهنم، فلم يقتصر الهجوم عليه من الرقابة وحدها وإنما تعدى لمهاجمة التيارات اليسارية له.

حصار

في عام 1995، تسبب عرض الشرقاوي لمسرحية ''دستور يا أسيادنا'' إلى حصار الأمن المركزي للمسرح وإغلاقه، حيث كانت تدور حول مواطن مصرى يترشح لإنتخابات رئاسة الجمهورية وفى النهاية يدخل مستشفى المجانين.

ورغم كل ما تعرض له الشرقاوي ومسرحه لم يفكر في منافقة السلطة، فبعدما استطاع إعادة فتح المسرح وفك الحصار، قرر تقديم مسرحية ''بلاد فى المزاد'' للكاتب محسن الجلاد، وتتناول قصة شعب يثور على ملك فاسد وعلى حاشيته، ويتخذوا قرار باغتياله، وطالبت الرقابة بتغيير النهاية لتكون عدم تنفيذ الاغتيال، لكن وزير الثقافة اعترض على المسرحية كلها، وقرر إغلاق المسرح مرة أخرى، حسب قول الشرقاوي من سبتمبر 2008 حتى فبراير 2011 عقب ثورة يناير.

ممنوع من العرض

وأكد الشرقاوي أن كل مسرحياته تقريبا ممنوعة من العرض، ومن بينها ''إنقلاب''، و''عطية الإرهابية''، لافتا إلى ان هذه المسرحيات تناقش ظاهرة الإرهاب إلا أن وزارة الإعلام تصر دائما على عرض مسرحيتي ''مدرسة المشاغبين'' و''الجوكر'' فقط دون غيرهما.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان