إعلان

شيرين الطحان: ''السبع وصايا'' بدايتي الحقيقية.. والتليفزيون المصري يصدم ابناءه ( حوار )

03:22 م الأربعاء 03 ديسمبر 2014

حوار- حسين الجندي:

من الإعلاميات اللائي دخلن مجال التمثيل مؤخرا، تخرجت من كلية التجارة، وعملت في التليفزيون المصري في قنوات النيل، وتقدم حاليا برنامج ''ممنوع الاقتراب'' الذي تطرح من خلاله العديد من القضايا الفنية الشائكة، مع أشهر الفنانين، ورغم قصر مشوارها الفني إلا أنها استطاعت لفت الأنظار إليها، لتكون صاحبة بصمة مميزة في عمل تلو الآخر خلال الثلاثة أعوام الماضية، وكان أخر أعمالها ''السبع وصايا'' والذي أجادت فيه الحديث باللهجة الصعيدية وشارك في السباق الرمضاني الماضي.

هي الإعلامية والفنانة شيرين الطحان التي تحدثت لـ''مصراوي'' عن طموحاتها الفنية، وحياتها الشخصية.

ما هو العمل الذي تعتبرينه بدايتك الحقيقية في عالم الفن؟

أعتبر كل خطوة هي بداية مرحلة جديدة في مشواري الفني القصير، ومسلسل ''السبع وصايا'' هو نقلة فنية وبداية حقيقية لي سواء في الأدوار، أو تصور المخرجين وصناع الأعمال الدرامية.

نجحتي في تقديم شخصية المرأة الصعيدية في ''السبع وصايا''، فهل سيشجعك هذا على تقديم أدوارصعيدية أخرى.. أم ستخشين من حصرك في هذه الأدوار؟

سعيدة جداً لتقديمي اللهجة الصعيدية، وأتمني أن نقدم لهجات كثيرة ومختلفة، ونتطرق لثقافات جديدة لا يعرفها المشاهد، ولمناطق كثيرة لا تدور فيها الأحداث الدرامية، وأعتقد أنني لو قدمت هذا الدور مرة أخري، سأقدمه بشكل مختلف، سواء صعيدية لا تعرف الكتابة، أو صعيدية دكتورة في شئ ما، أو تركت الصعيد وأقامت بالحضر وغيرها، وأنا لا أخاف أن يحصُرني المخرجين فيها لأنها لديها أشكالها المتعددة.

الشخصية كانت صادمة ومركبة، هل اعتمدتي علي محمد أمين راضي في السيناريو فقط للتجهيز لها ؟

عندما عُرض علي العمل وقرأته، قُلت للمؤلف أشعر بأنني أقرأ نص أدبي، وأصبح الجهد المطلوب مني قليل بسبب أن السيناريو كان مكتوباً بشكل قوي وبحرفية ومهنية عالية، وحاولت أن أجتهد وأقدم الدور بالشكل المطلوب.

وممن جاءتك التهنئة الأولى على المسلسل ودورك فيه؟

الفنانة الجميلة سيمون، هي أول من أرسل لي التهنئة، وجاء ذلك عبر صفحتي في ''الفيسبوك'' وكانت أسرع تهنئة، فنحن أصدقاء عبر الصفحة، ولا يوجد حديث دائم بيننا، وفوجئت برد فعلها وهي تقول ''دورك رائع''، وأنا أود أن أشكرها وأحييها علي هذا الكلام.

ننتقل إلى السينما، وحدّثينا عن طموحاتك فيها ؟

لا توجد لدي أي طموحات، فأنا إن كنت أقدم فيلم أو برنامج أو مسلسل، ما يهمني فيهم هو المشروع المحترم، وهذا ما يشجعني على قبول العمل في أي منهم، ولا أُنكر أن السينما لها بريق بالفعل، ولكن ليس بالضروري أن ينبهر الشخص بهذا السحر.

وما تقييمك لحال السينما والتليفزيون حاليا؟

التقييم يتم حسب العمل الذي يفرض نفسه، وفي الأيام الماضية، الجمهور شهد أفلاماً محترمة ذات إنتاج ضخم، وذهبوا ليشاهدوها، وخرجوا من بيوتهم، في ظل الظروف الصعبة، ولكني لم أتابع جميع الأعمال، نظراً لانشغالي بالتصوير لفترات طويلة.

ومن هو المخرج الذي ترينه ناجحاً في الفترة الأخيرة؟

كل مخرج لديه فكر وشكل معين ناجح فيه، والفن في النهاية هو الرابح، وهناك كم من المبدعين يتنافسون من أجل أن يُخرجوا عمل محترم، والحمد لله مؤخرا عاد ظهور مخرجين يحفظون للفن قدره ويهتمون بالتفاصيل، ونحن كممثلين عندما نشترك في عمل ليس لديه أي عمق، نكون في قمة الإنزعاج.

أنتي من الإعلاميات اللائي دخلن مجال التمثيل، حدثينا عمن يأخذون هذا الاتجاه مثلك وهم كثيرون؟

لا أعرف شيئا عن الأسباب التي دفعتهم لاتخاذ هذا الإتجاه، وليس لدي القدرة على تقييم تجاربهم، لكن من الممكن أن أتحدث عن تجربتي الشخصية، تجربتي الشخصية جاءت ''صُدفة'' وذلك لأن المجالين التمثيلي والإعلامي قريبين بشدة إلى بعضهما، وعندما يكون لديك قدرات، فهناك أشخاص يكتشفونك، ونحن نتقابل كثيراً، وأعتقد أن ذلك هو وجه التشابه، بخلاف ذلك لا أعرف تجارب الآخرين.

هل التمثيل من الممكن أن يُبعدك عن تقديم البرامج ؟

إلى الآن أقدم برنامجي ''ممنوع الاقتراب'' علي شاشة قناة ''نايل لايف''، وبفضل الله لا يوجد أي تعارض بين العملين، فأنا معتزة جداً بهذا البرنامج، لكن لا أعرف في المستقبل، ما الذي يمكن أن يحدث لي، فأنا لست من الأشخاص الذين يتحدثون كثيراً، ولكني من الذين ينتظرون أن يحدث موقف معين، ووقتها أحكم علي قراراتي وتصرفاتي .

نجاح برنامجك ألم يجعلك تفكرين في تقديم برنامج في قناة كبيرة وتبتعدي عن التليفزيون المصري؟

لا توجد لدي أي فكرة عن كيفية العمل في القنوات الخاصة، وعندما خرجت وعملت لفترة في قناة النيل للدراما، فكان بداخل نفس القطاع، ولدي تجربة ''فاشلة'' في قناة ''العقارية''، وكان برنامجاً جيداً ولكن المشكلة هي عدم جدية القناة.

وما هي المشكلات التي تواجهك في تليفزيون الدولة ؟

 

بخصوص المشكلات التي نواجُهها في التليفزيون، فالسادة الزملاء تأتي لهم حالة من الاستفزاز، عندما يُعرض عليك عمل خارج المبنى، وأيضاً وقتها تكون مُطالب بأن تترك مكانك.

والسادة المسئولون يُعاملونك كأنك في مدرسة تأخذ درس خصوصي مع مدرس خارج الفصل، ويقومون بكتابة أسماء من لديهم عمل خارج المبنى، وهذا الأمر صادم جداً، لأنك لم تستطع أن تقدم بديلاً للمقابل المادي.

 

حدثينا عن الزواج في حياة شيرين الطحان، وهل العمل يؤثر عليه ؟

لا أفكر في الزواج الآن نهائياً، ولدي بناتي ''ميرا ومريم''، هم أغلي ما في حياتي، ولم يبعدني الفن عنهم، وفي الأوقات الطاحنة أفتقدهم جداً وأقول لنفسي ''أين أبنائي''، وأحاول دائماً أن أعوضهم وأشعر بالذنب.

ما هو الشيء الذي تندم عليه شيرين الطحان سواء علي المستوي الشخصي أو الفني ؟

''في الحياة الفنية ما لحقتش أندم''، أما الحياة الشخصية، ففكرة الندم نفسها بعيدة تماماً عن تفكيري، فالحياة بالنسبة لي عبارة عن تجارب، وأخطاءك التي هي اسوأ كوابيسك، وكل الأمور التي تحدث لك، ستخرج منها بدرس لحياتك يخلق شخصيتك.

وماهو الجديد لديك من أعمال فنية ؟

رفضت أغلب العروض التي عُرضت علي، فأنا انتقائية جداً والموضوع والسيناريو أصبح بالنسبة لي أمر صعب للغاية خاصة بعد ''السبع وصايا''، ولدي قلق من الخطوة الجديدة لأنها لابد أن تكون محسوبة وعلي الأقل ''ماترجعنيش للخلف''.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان