إعلان

بالصور: حكايات المساجد الأولى في سيناء.. أحدها بناه مسيحي

09:00 ص الإثنين 05 يونيو 2017

كانت سيناء أول منطقة مصرية يدخلها المسلمون فاتحين لمصر، لذا كان من الطبيعي أن تشهد سيناء إقامة أول مسجد تقام فيه صلوات التراويح والعيدين، كما شهدت بناء مسجد على يد عامل مسيحي.

ويؤكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري بوزارة الآثار المصرية، أن القائد صلاح الدين الأيوبي أنشأ جامعين ومصلى لصلاة التراويح والعيدين بقلعة الجندي، والتي بناها في طريقه الحربي بسيناء من عام 1183 إلى عام 1187 ميلادية.

ويشير ريحان إلى أن المصلى عبارة عن مكان مكشوف له محراب يحدد القبلة في جدار طوله 15.9م وبني المحراب من الحجر المنحوت، وعرضه 80 سم وعمقه 84 سم.

ويقول إن صلاح الدين أنشأ بقلعة الجندي جامعاً كبيراً، يضم مئذنة بقيت قاعدتها بالطرف الغربي من واجهته الشمالية الغربية، وله مدخل معقود بعقد مدبب يعلوه بقايا شرفات، وتعد واجهته الجنوبية الشرقية من أهم الواجهات، حيث كان يوجد بها النص الإنشائي للجامع والصهريج الموجود أسفله وهو الآن بمتحف الفن الإسلامي بباب الخلق.

ويوجد بجدار القبلة مكتبة لحفظ المصحف الشريف، ترتفع 70سم عن أرضية الجامع غطيت جدرانها من الداخل بالملاط، وهي مادة بناء وبالركن الشمالي الغربي من الجامع توجد بقايا جدران المئذنة وبقايا الأحجار الخاصة بمدخلها من داخل الجامع، ومن بقاياها يتضح بناؤها من الحجر.

ويؤكد خبير الآثار أن "سيناء كانت أول منطقة بمصر تضاء بنور الحضارة الإسلامية، وتعاقبت العصور الإسلامية على سيناء وتحولت أرضها الطاهرة إلى منابر إشعاع حضاري من خلال آثار إسلامية عديدة منها الدينية والحربية والمدنية، وتعددت أماكن الصلاة، فمنها المسجد الجامع الذي يشترط فيه وجود المنبر لإقامة كل الصلوات وصلاة الجمعة، والمسجد لإقامة الصلوات عدا صلاة الجمعة لعدم وجود منبر، والمصلى وهو مكان مكشوف لصلاة القيام في رمضان وصلاة العيدين وله محراب يحدد اتجاه القبلة".

ويضيف أن أول هذه المساجد في سيناء هو مسجد الوادي المقدس داخل دير سانت كاترين، الذى بني في عهد الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله عام 500 هـجرية 1106 ميلادية.

ويوضح ريحان أن سيناء تحوي مساجد أنشئت داخل قلاع إسلامية، أحدها يقع داخل قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا (567هـ - 1171م) كشفت عنه منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية، حيث عثر على اللوحة التأسيسية باسم منشئ الجامع وهو الأمير حسام الدين باجل بن حمدان، كما تحوي القلعة مصلى مكشوفاً.

ويشير ريحان إلى مسجد الكيلاني أو الجيلاني بطور سيناء، الذى بناه مسيحي من أهل طور سيناء وهو عامل بناء مسيحي يدعى بنيوتي جريجوري، وكان مقام الشيخ الجيلاني موجوداً قبل بناء المسجد، ويقع ثلثا المسجد تقريباً داخل البحر ثم انحسرت المياه، ويتواجد غرب الجامع مخزن لخشب المراكب، صاحبه يدعى أحمد سالم وأمام الجامع منزل ملك شيخ الجامع وهو الشيخ أحمد شتح.

ويوضح ريحان أن مساجد سيناء بنيت بشكل عام فوق أعالي الجبال مثل الجامع الفاطمي على جبل موسى 2242 متراً فوق مستوى سطح البحر والجامع الفاطمي على قمة جبل الطاحونة بوادي فيران 868م فوق مستوى سطح البحر الذي كشفت عنه بعثة آثار ألمانية تحت إشراف منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية والجامع من حجر الجرانيت.

وهناك مسجد حصن الطينة (35 كلم) شرق مدينة القنطرة، وكشفت عنه منطقة شمال سيناء للآثار الإسلامية، وله ثلاثة محاريب والقلعة بناها السلطان الغوري 914هـ 1158م وظلت عامرة حتى 1140هـ وبنيت بالطوب الأحمر.

المصدر: العربية.نت

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: