حوار- مها نصار: جارية "واحة الغروب" سهل ممتنع والكل توقع نجاحها

كتبت- منى الموجي:

"كل الجروح بيجيلها يوم وتطيب يا سيدي.. حتى جروح الروح"، لم تعرف أن بعد ساعات قليلة من نطقها هذه الكلمات سيجرح سيدها ومحبوبها الذي أكدت له أنها مملوكته روحها، بعد سؤال طرحته عليه "بتحبني يا سيدي؟"، وبالطبع كانت تنتظر إجابة أخرى غير التي تلقتها، تجعلها تحلق في سماء حبه لا تغرق في بحر أحزان لا تعرف متى ستنتهي؟، لتختبر بنفسها هل حقا سيطيب جُرح روحها؟، هي الجارية نعمة التي سحرت "الضابط محمود عبدالظاهر" لكنه أضاعها من يده ليظل يبحث عن رائحتها "رائحة الياسمين" حتى ولو كان مع أجمل نساء الأرض.

"مصراوي" حاور نعمة أو الممثلة الشابة مها نصار عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"، الذي يشارك في السباق الرمضاني لهذا العام، ونجحت منذ أول ظهور لها في أن تصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، الكل يتحدث عن صوتها الهادئ، طريقتها في الحكي، حبها للضابط محمود عبدالظاهر، وتأثيرها الساحر عليه، إلى الحوار.

طارت من السعادة عندما اختارتها المخرجة كاملة أبو ذكري للمشاركة في مسلسل "واحة الغروب"، ووقعت في غرام "الجارية نعمة" من اول ثانية، وهو ما دفعها للعمل على الشخصية بكل جد واجتهاد، فقرأت عن الزمن الذي عاشت فيه، وقرأت الرواية والسيناريو، التي وجدتها "سهل ممتنع" لأي ممثل، "حاجة صعبة جدا من كتر ما هي سهلة جدا، أخلصت لها وكنت صادقة في احساسي تجاهها".

لافتة إلى أن ورق مأخوذ عن نص أدبي كتبه الكاتب بهاء طاهر، وقدمتاه للدراما التليفزيونية مريم نعوم وهالة الزغندي، لابد أن يكون حلو جدا، متابعة "مريم نعوم كاتبة كلام يلمس القلب"

وأشارت مها إلى أنها استمتعت جدا بالشخصية وبتواجدها في العمل، ولم تنشغل بالتفكير في إذا كانت المشاهد صعبة أم لا، تقول مها "بمجرد أن وقفت أمام الفنان خالد النبوي رأيته محمود عبدالظاهر وليس الممثل خالد النبوي، وأصبحت أنا نعمة لا مها، كنت مصدقة ده جدا، صدقت الحدوتة وعشتها"، وعن الفنان خالد النبوي قالت "ممثل عظيم، عبقري، هايل ومجتهد، حسيت إن هو فعلا بقى محمود عبدالظاهر".

لم تتوقع مها كل هذا النجاح، وأن تصبح مثار إعجاب من شاهدوا العمل، "والله اللي كان متوقع النجاح ده المخرجة كاملة أبو ذكري لأن ليها رؤية كبيرة جدا، ومن أول يوم موجودة فيه في التصوير وكل الناس اللي في واحة الغروب توقعوا نجاح نعمة، خالد النبوي، ريم العدل، مي ممدوح ومحمد شاهين، كل الفريق شافوا إن نعمة هتكسر الدنيا".

وأوضحت مها أن دور نعمة لم ينته بهروبها من منزل محمود عبدالظاهر، ولكن ستعود مرة أخرى للظهور في الأحداث المُقبلة.

وعن حياتها قبل أن تغيرها نعمة، قالت "أنا من الإسكندرية، درست بيزنس، وعلاقتي بالفن بدأت في الطفولة برقص الباليه، والاشتراك في مسرح المدرسة، أما خطوتي نحو الاحتراف فجاءت باتخاذي قرار مغادرة الإسكندرية رغم ارتباطي بأهلي جدا، وغامرت وجئت إلى القاهرة".

خطوات مها نحو تحقيق حلمها لم تخل من الصعاب، التي رأت أن الاستسلام لها سيدمر حياتها، فحاولت التغلب عليها وأصرت على استكمال مشوارها، لأنها وبحسب قولها، كانت مؤمنة بأن لحظة النجاح ستأتي لا محالة، "عندي يقين جدا ومصدقة نفسي من وأنا صغيرة، دايما كنت بقول أنا هبقى ممثلة مهمة جدا".

الكل كان يستقبل جملة الفتاة الصغيرة بالضحك، حتى اكتشف والدتها بحسها الفني أن بالفعل ابنتها تمتلك موهبة، وذلك أثناء مشاركتها في إحدى عرض مسرحي بالمدرسة، ومع اتخاذ قرار مغادة الأسرة والمجيء للقاهرة لم تحب العائلة الفكرة، واعترض الأب الصعيدي، لأنه يحب أن تبقى ابنته إلى جواره، وبالطبع لا تريد الأم أن تفارقها ابنتها.

لا ترى مها ان الفرصة التي جاءتها مع "نعمة" تأخرت عليها، توضح "ربنا مبيعملش حاجة نقدر نقول عليها متأخرة كل حاجة ولها وقتها، أنا بجتهد وماليش دعوة بالوقت، ومش من الناس اللي تقعد تقول امتى بقى هننجح، بفكر فيما أقوم به في الوقت الحالي، وأسعى لإتقانه فقط".

"واحة الغروب" عن رواية الكاتب بهاء طاهر، سيناريو وحوار مريم نعوم وأحمد بدوي لأول 15 حلقة من المسلسل، وكتبت الحلقات الـ15 الأخرى هالة الزغندي، المسلسل بطولة خالد النبوي، منة شلبي، سيد رجب، خالد كمال، إخراج كاملة أبو ذكري، إنتاج العدل جروب.