طارق لطفي: بشتري لولادي فانوس كل سنة ومبحبش "الصيني".. و"المسحراتي" اختفى
كتبت- منال الجيوشي:
قال الفنان طارق لطفي، إن شهر رمضان هو أفضل شهور السنة على الإطلاق، بالنسبة له، ليس لأنه شهر الصوم والعبادة فحسب، ولكن لأنه يتميز أيضا بتجميع أفراد العائلة والجيران والأصدقاء، وحرص الأقارب والأهل على تبادل الزيارات التي يفتقدها طول العام.
وأضاف لطفي، في تصريحات لـ"مصراوي": "أحرص على شراء فانوس رمضان لأبنائي، حتى يعيش كل منهم ولو جزء بسيط مما عشته في طفولتي، وأشتري الفانوس المصري المصنوع من النحاس، ولا ألجأ أبدا لشراء الفانوس الصيني، كما أحرص على إشعال الفانوس منذ المغرب وحتى ينام أبنائي".
وذكر لطفي، أن آخر مرة حصل فيها على فانوس رمضان، كان في الثانية عشرة من عمره، وكانت كل الفوانيس وقتها واحدة، لا اختلاف بين أشكالها، سوى في طريقة الزخرفة والتلوين.
وأشار الفنان طارق لطفي، إلى أنه يحفز أبنائه على الصوم بإخبارهم أن الله يبعث لمن صام ولم يرتكب ذنوب، هدية يجدها تحت الفانوس، وبهذا يحرص أبناؤه على أداء مناسك الشهر كما ينبغي.
وقال لطفي، إن شهر رمضان مؤخرا اختلف تماما عن زمان، لأن المصريين اعتادوا على طقوس وموروثات معينة في الشهر الكريم، ولكنها بدأت تندثر حتى أنها لم تعد موجودة سوى في بعض الأحياء القديمة والشعبية، لكن الأحياء الجديدة لا نجد فيها مظاهر احتفال بشهر رمضان.
وتابع لطفي: "على الرغم من أن شهر رمضان هو شهر الصيام، إلا أنه ارتبط أيضا في أذهان المصريين بالرياضة، خاصة الدورات الرمضانية التي اختفت هي الأخرى، كما أن مهنة المسحراتي اختفت، ولأن الشوارع لا تنام الآن، فقدنا موروث عظيم من موروثاتنا، وهناك أشياء أخرى تختفي ثم تنقرض".
واستطرد لطفي: "أخشى أن نفقد كل عاداتنا مع مرور الوقت، فهذه الموروثات العظيمة هي ما تميز الشعب المصري عن غيره من الشعوب، خاصة أننا شعب احتفالي، ونملك عادات احتفالية مختلفة لكل مناسبة".
فيديو قد يعجبك: