هل يوجد رابط بين الصيام وسوء الحالة المزاجية؟

كتب - هشام عواض:

خلال نهار رمضان يشعر البعض بأنه سريع الغضب أحياناً، وكثيرًا ما نرى خلافات تصل إلى درجة "الخناقات اليومية" قبل الفطار بساعات قليلة، خاصة في الشوارع بين السائقين وبعضهم البعض، فهل هناك علاقة بين الحالة المزاجية للصائم ومتطلبات الجسم في الحاجة إلى الطعام والشراب؟.

وكل سلوك متعلق بالإنسان يرجع إلى حالته النفسية ، وهو ما فسره الدكتور طه أبو حسين أستاذ الصحة النفسية بكلية تربية، لـ"مصراوي"، وحقيقة ارتباط الصيام بسرعة الغضب.

قال "أبو حسن"، إن "الارتياح النفسي متسق أكيد بالحالة الغذائية للإنسان، لكن لا يعني أنه إذا انخفضت المعدلات الغذائية أن تسوء الحالة النفسية والارتياح".

وأضاف "أبو حسين"، أن سرعة الغضب والمشاجرات بين الناس ليست مرتبطة بالصيام، لأن من الممكن ان يتناول الشخص طعام ما وتتحسن الحالة النفسية له على مدار فترة من الوقت. والصيام نفسه محفز للحالة النفسية ويجعل نفسية الإنسان سوية.

وتابع "أبو حسين"، أن الإنسان له شقين شق مادي وشق روحاني وهذا الشق يكون أقرب للتصرف القويم الملائكي ويُحسن تصرفاته وتقل سلوكياته السيئة وشهواته، وهذا الشق يغذيه بالروحانيات والصيام.

وأن السلوكيات السيئة التي قد تصدر من البعض ليس لها علاقة بالصيام ذاته، بل هي سوء تنظيم من الشخص نفسه وقد تحدث في غير الصيام أيضًا