حقوقية: أتفق مع وزيرة التضامن في أن الدراما المصرية غير صديقة للمرأة
القاهرة- (أ ش أ):
أعربت المحامية ربـاب عـبـده، نائب رئيس الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، عن تضامنها مع دعـوة وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة غادة والي، المطالبة بتغيير النظرة السلبية للمرأة في الدراما المصرية، والتي تعـمدت لعـقـود طـويلة، الانتقاص مـن حقوقها مما رسخ لواقع مجتمعي يخالف التوجهات الدستورية، التي حرصت على تعزيز مبادئ المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات بين كافة المصريين دونما النظر إلى جنس أو لون أو معتقـد ديني.
وعبرت عبده، في تصريح مساء اليوم الثلاثاء عن الحاجة الماسة إلى رؤية أكثر تقدمية وبخاصة في الدراما بوصفها الزائر الذي يستطيع دخول كل بيت مصري، إلى جانب حب وتعلق المصريين بالدراما، وإمكانية استغلالها بصورة إيجابية في غرس التوجهات التي اعتنقها الدستور المصري، والتي أكدت على المساواة بين الرجل والمرأة بدون أدني شبهة تمييز تستند إلى اختلاف النوع الاجتماعي.
وتساءلت عبده، عن تعمد كتاب السيناريو وصناع الدراما، حصر المرأة المصرية في قالب ضيق، لا ينظر إليها إلا كسلعة ووسيلة للمتعة والاستغلال، بغض النظر عن دورها التاريخي على مر العصور، خاصة في مرحلة بناء الدولة المصرية الحديثة والتي شهدت العديد من المتغيرات السياسية الأخيرة لعبت دورا هاما وداعما لكل الاستحقاقات.
وأضافت، أن المجتمع الدولي اتبع إجراءات متعددة للحد من مظاهر العنف ضد المرأة وحمايتها عن طريق العديد من المواثيق والاتفاقيات ذات الصبغة الدولية، منها الإعلان الدولي لمنظمة الأمم المتحدة بنيروبي 1993، ومؤتمر بكين 1995، وحملة (اتحدوا) للقضاء على العنف ضد المرأة عام 2008.
وشدد عبده، على أهمية إيجاد مكونات تمكين اقتصادي للنساء من منطلق أن ظاهرة العنف ضد المرأة يرجع إلى سوء الأوضاع الاقتصادية، والتي تكون المرأة ضحيتها على كافة المستويات والأصعـدة وهى أحدى الإشكاليات التي تؤدى إلى الانتقاص من حقوقها التي كفلها لها دستور الدولة المصرية
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: