إعلان

"العنصرية" و"الفبركة" يُطاردان برامج "المقالب".. ودعوات لإيقافها

12:22 م الإثنين 13 يونيو 2016

كتبت - عبير القاضي:

اعتاد مشاهدو البرامج الرمضانية، في السنوات الأخيرة، متابعة برامج المقالب، والتي انتشرت بشكل واسع؛ فاحتل الفنان رامز جلال، السنوات الماضية، قوائم البرامج الأعلى مشاهدة ضمن السباق الرمضاني، ودخل حيز المنافسة أيضًا الفنان هاني رمزي، منذ العام الماضي.

 ووجد الفنان إدوارد، دورًا له في هذا العام، ببرنامجه "إوعى يجيلك إدوارد"، بالإضافة لبرنامج "ميني داعش" والذ يقدمه الإعلامي خالد عليش.
ويتضح للكافة ان أغلب برامج المقالب أضحت تتخذ من بث الخوف والرعب في نفوس الضيوف، مسلكًا لها؛ مما أثار استياء عام داخل مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر".

وعبر رواد "فيسبوك" عن استيائهم من برامج المقالب، الذي وصفها البعض بإنها مفبركة، وآخرون وصفوها ببرامج داعشية، كما أثارت تلك البرامج انتقاد بعض الفنانين والسياسيين، لما تحتويه من مشاهد عنف ومشاهد دموية.

"رامز بيلعب بالنار"

undefined
غضب كثير من المتابعين لبرنامج "رامز بيلعب بالنار"، والذي يقدمه الفنان رامز جلال، لما يبثه من عنف وترهيب وتعذيب ضيوفه، ولم تكن حلقات "رامز بيلعب من النار" الأولى من نوعها التي يقوم بها جلال خلال شهر رمضان، فقد اشتهر ببرامج المقالب على مدار أكثر من 5 سنوات متتالية.

"لا إنساني"
وفي ذات السياق، انتقدت الفنانة أصالة برنامج "رامز بيلعب بالنار" الذي يقدمه الفنان رامز جلال، وكتبت عبر صفحتها الرسمية على موقع "انستجرام": "وين المتعة ببرنامج بيورجيك الناس عم تتبهدل وعم تتعرض للموت.. والمطلوب من هالمشهد يضحّك، يعني ناقصة بلادنا توتر ولا إنسانية".

يُذكر أن الهجوم على الفنان رامز جلال وبرامج المقالب التي ينفذها في نجوم الوطن العربي، يتكرر كل عام سواء من بعض الفنانين أو من بعض المشاهدين، ممن يرون هذه البرامج مهينة للفنان وغير إنسانية، خاصة وأنها تعرضه للخطر رغم كل عوامل الأمان التي تحرص إدارة هذه البرامج على توفيرها.

مقالب "مصطنعة"
ومن جانبه، قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الفنان رامز جلال لا يحقق نجاحًا يُذكر في السينما؛ بسبب عدم قدرته على إقناع الجمهور-الذي اعتاد على مشاهدته في برامج المقالب التي يقدمها- بشخصيته كنجم سينمائي يستطيع تقديم شخصيات مختلفة كما يفعل زملاءه.

وعن مدى مصداقية برامج المقالب التي يقدمها جلال في شهر رمضان من كل عام، قال الشناوي، خلال برنامج "حكايات فنية"،: "بيتعمل فيهم مقلب بس هما متفقين، فهو مش مقلب عليهم المفروض إن هو مقلب علينا".

وأوضح الشناوي أن بعض المشاهدين يميلون إلى تصديق هذه "المقالب"، رغبةً منهم في مشاهدة نجومهم المفضلين وهم يتصرفون على طبيعتهم، وخصوصًا عندما يكونوا منفعلين أو واقعين تحت ضغط كبير، يجعلهم يفقدون السيطرة على تصرفاتهم.

برنامج "بيولع نار"
وعبر المحاور التليفزيوني مفيد فوزي، عن انتقاده لبرنامج رامز جلال، في سياق تعليقه على خروج برنامجه "اسمحلي" من السباق الرمضاني والذي كان من المقرر عرضة على شاشة "إم بي سي" مصر، قائلًا: "إزاي أطلع أقدم منتج جيد، وفيه واحد طالع مولع نار وعمال يقول أتحدث إليكم من أرض المعركة وعمال مولع نار في نار"، في إشارة منه إلى برنامج رامز يلعب بالنار.

إعلام عنصري
واستنكرت الفنانة شمس، برنامج رامز جلال، قائلة: "رامز انت وزملاؤك إذا بتحب تتمسخر عليهم هذا شيء راجعلك، بس انت بتعليقاتك العنصرية بتُهين كل أصحاب الوزن الزائد، وهذه عنصرية".
وقالت شمس، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"،"ولا مرة أذكر أني تفرجت على أي برنامج يفزع قلوب الناس تحت غطاء خفة الدم، اليوم بالصدفة تفرجت وحاسة بغثيان إن فيه ناس كده".

دعاوى قضائية
رفعت إحدى السيدات دعوى قضائية تطالب بوقف البرنامج الذي يذاع على فضائية "إم بي سي مصر" خلال شهر رمضان.

الدعوى رفعتها هند عبد الله محمد، وهي من ضحايا الحروق، التي قالت إن المقطع الترويجي "برومو" للبرنامج تسبب لها في أضرار جسيمة.

حملت الدعوى رقم 56188 لسنة 70 قضائية، وطالبت المدعية رامز جلال بتعويض مادي.

واختصمت الدعوى كلاً من رامز جلال، والممثل القانوني لمركز تليفزيون الشرق الأوسط "إم بي سي مصر"، ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات"، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ورئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية.

وذكرت الدعوى أن المدعية التي تعد من مصابي الحروق، أقامت دعواها بغية إلغاء بث "البرومو"، ووقف برنامج "رامز بيلعب بالنار" مع إلزام كلاً من قناة "إم بي سي مصر"، ومقدم البرنامج بالتعويض المادي عما أصابها من أضرار نفسية جسيمة، واضطرابات جعلتها تعيش حالة من الصراع النفسي، حيث أن مقدم البرنامج قد تسبب في ذلك بمقولته "أنا بستمتع بمنظر الناس وهي بتتحرق".

ميني داعش

ميني داعش
أثار برنامج "ميني داعش" والذي يقدمه الإعلامي خالد عليش، استياء عام داخل الشارع المصري، حيث وصفه بعض النقاد ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بأنه يدعو إلى الفكر المتطرف الداعشي.
ودشن رواد "فيسبوك" هاشتاج للمطالبة بوقف برنامج "ميني داعش"، لحثه على الفكر الداعشي، واستخدام بعض المصطلحات الغريبة التي تستخدمها هذه الجماعة الإرهابية.

ترويج لداعش بقلب العاصمة
عبر مصطفى بكري، النائب البرلماني، عن رفضه لبرامج المقالب التي تدعو إلى العنف والترهيب، قائلًا:" برنامج ميني داعش يروج لداعش في قلب القاهرة".
وقال بكري، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "برنامج ميني داعش الذي يذاع في رمضان هو فضيحه بمعنى الكلمة، لا يوازيها إلا برنامج رامز جلال، برنامج ميني داعش يروج لداعش في قلب القاهرة، ترى ماذا سيفعل من يشاهدون حلقات ميني داعش هل سيرتدون ذات الملابس ويقطعون الطرق أو يخطفون أسوة بالنموذج".

دعوات لوقف البرنامج
ومن جانبه طالب النائب أحمد بدوي، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، بمحاكمة كل القائمين على برنامج "ميني داعش"، مشيرًا إلى أنه ينشر فكر تنظيم داعش المتطرف إلى المجتمع المصري.

وأكد أنه سيتقدم بطلب إلى لجنة الإعلام والثقافة؛ لبحث طريقة مواجهة هذه البرامج.

كما هاجمت الصحف الأجنبية برنامج "ميني داعش" لما يحتويه من فكر متطرف، حيث وصفت صحيفة "ديلي ميل" هذا البرنامج بأنه من "أبشع البرامج التليفزيونية".

"هاني في الأدغال"
 hani
يشارك الفنان هاني رمزي للعام الثاني على التوالي في تقديم برامج المقالب، والتي تُعرض على القنوات الفضائية في شهر رمضان الكريم كل عام.

وانتهى هاني من تصوير كافة حلقات البرنامج في جنوب إفريقيا، والتي تحمل عنوان "هاني في الأدغال".

واعتبر البعض برنامج "هاني في الادغال" هو تقليد لبرامج مقالب رامز جلال، حيث انه يقدم نفس فكرة "رامز قلب الأسد"، ووصفه البعض بأنه برنامج مفبرك بالاشتراك مع جميع ضيوف الحلقات.

ولقى برنامج هاني رمزي انتقادات واسعة داخل كافة الأوساط سواء الفنية أو السياسية، لما فيه من ترويع وترهيب للضيوف بشكل كبير، لتعرضهم لمواقف تكاد تودي بحياتهم، بالرغم من ادعائه حمايتهم بكافة الطرق.

ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" مجموع من الهاشتاجات للمطالبة بوقف برنامج "هاني في الأدغال"، في حين قام البعض بتأييده وإبداء إعجابهم بفكرة البرنامج.

"اوعي يجيلك ادوارد"

edward
اعتبر البعض تجربة إدوارد ببرامج المقالب، بأنها لا تحترم عقلية المشاهد، ولا تراعي الذوق العام.

وتعد هذه التجربة الأولى للفنان ادوارد لتقديم برنامج للمقالب بمفرده، وتقوم فكرة البرنامج على تنكر إدوارد والنزول لشوارع وسط القاهرة، واختبار ردود أفعال الناس حيال مواقف مختلفة، فيما يشبه برامج "الكاميرا الخفية"، الذي اعتاد عدد من النجوم تقديمة في التسعينيات.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان