إعلان

كيف تحولت الأدعية الدينية في رمضان إلى ''سبوبة''؟

01:19 م الأحد 06 يوليه 2014

النجوم عمرو دياب و إيهاب توفيق و محمد ثروت

تقرير- منى الموجي:

اختلف شكل الغناء الديني في مجمله وتقلصت مدة الأغاني الدينية، وحل بديلا عن الأغنية الطويلة التي سمعها الجمهور في زمن أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد الكحلاوي ومحمد فوزي، الأدعية الدينية التي لا تتجاوز مدة الدعاء منها دقيقة واحدة لتتناسب وعصر ''التيك أواي'' الذي نعيشه، فيسمعها الجمهور في المناسبات الدينية لفترة ما ثم تختفي ويظهر غيرها، دون أن تبقى كثير من هذه الأدعية في أذهان وقلوب المستمعين.

فالجمهور الذي يحفظ ''الرضا والنور''، ''حانت الأقدار''، ''لأجل النبي''، ''أنا من تراب''، ''القلب يعشق كل جميل''، وغيرها من الأغاني التي تعمل كلماتها وألحانها وأداء المطرب الذي يؤديها على إدخال المستمع في أجواء روحانية وإيمانية، أصبح من النادر أن يتذكر عمل حديث رغم قصر مدته، وأصبحت الأغنية الطويلة نادرة رغم وجود عدد من المطربين المتمسكين بتقديم أغاني دينية تحمل السمات السابقة، فيستقبلها الجمهور بشغف وشوق.

ويُرجع كثيرون السبب في اختفاء الأغنية الدينية بسماتها المعروفة، ومرور الأدعية التي يقدمها الفنانون في مناسبات دينية كرمضان مرور الكرام إلى عدم الإتقان، وإلى منطق السبوبة، وهو ما ينفيه آخرون، مؤكدين أن المطرب يقدم الأدعية الدينية من منطلق التعبير عن مشاعر إيمانية وروحانية يشعر بها ويريد أن يتقاسمها مع الجمهور.

وازع ديني

يؤكد الموسيقار الكبير حلمي بكر لمصراوي أنه قدم العديد من الأدعية والأغاني الدينية، مشيرا إلى أن اختفاء الأغاني الدينية وعدم اهتمام الجمهور بما يُقدم ونسيانه سريعا يرجع إلى أن كثير ممن يقدمون هذه الأغاني يدعون التدين وجاهزيتهم لرمضان غنائيا ودينيا، معتبرا أن كل هذا خيال، لافتا إلى أنه شارك مع العديد من الفنانين في تقديم الكثير من الأغاني دون الحصول على أجور ولكن قدموها بحس ووازع ديني، وفقا لقوله، عكس ما يحدث الآن في الأغاني الدينية والأغاني الوطنية التي يعتبرها البعض ''سبوبة''.

ويضيف حلمي: ''نجد الآن من يكلف المستألفين بتقديم أغنية لرمضان أو أغنية دينية ثم يُكلف الملحن والمطرب بعد ذلك، دون أن يكون الموضوع نابع من إحساسهم''، لافتا إلى أهمية أن تكون الأغنية نابعة من حالة يعيشها القائمون على العمل دون تكليف، مشيرا إلى أن بعض المطربات تظهرن بملابس عارية طوال الوقت ثم تقدمن في رمضان أدعية دينية، الأمر الذي يجعل الجمهور غير مصدق لما تقدمه فتموت الأغاني.

ويتابع حلمي قائلا: ''اتولدنا لقينا الناس ملتزمين دينيا وعقائديا وفنيا، وأغاني تخرج من الحارة، لذلك عاشت هذه الأغاني وصدقها الجمهور''.

دون المستوى

ويرى الملحن ونقيب الموسيقيين سابقا منير الوسيمي أن السبب في نسيان الجمهور للأدعية والأغاني الدينية التي تُقدم حديثا يعود إلى عدم اهتمام القنوات الفضائية بإذاعتها على شاشتها بصورة مستمرة.

وأشار الوسيمي إلى وجود سبب آخر وهو أن بعض الأدعية الدينية التي تُقدم دون المستوى في جوانبها المختلفة، لذلك لا تصل إلى الجمهور الذي لا يلتفت لها، موضحا أن تمتع الأغاني والأدعية بالصدق يجعلها باقية بين الجمهور، مضيفا ''هناك أغاني جيدة ولكنها لا تنال رضا الجمهور وبالتالي لا تنجح وتختفي''.

وأكد الوسيمي أن هناك فنانين يقدمون الأغاني والأدعية الدينية بصدق لرغبتهم في مشاركة الجمهور المناسبات الدينية، والبعض الآخر يبحث عن التواجد الإعلامي بعدما نساه الجمهور فيقدم عمل أو أكثر يذكر به الجمهور وفي مناسبات لها خصوصية عندهم، مستبعدا أن يكون هناك من يقدم مثل هذه الأغاني من منطلق أنها سبوبة.

أدعية 2014

يشارك في رمضان هذا العام عدد من المطربين في تقديم الأدعية الدينية والابتهالات التي تسبق وتلحق بآذاني المغرب والفجر، ومن بينهم عمرو دياب، إيهاب توفيق، محمد.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان