إعلان

حوار| مي عبدالعزيز: سعيدة بالانضمام لمبادرة "صوتِك".. وسعاد ماسي مثال للتحدي

06:56 م الأحد 27 ديسمبر 2020

حوار- منى الموجي:

تؤمن أن النساء تلعبن دورا في تهميشهن بالاستسلام للأوضاع التي تُفرض عليهن، خوفًا من الدخول في معارك، هي مي عبدالعزيز المغنية وكاتبة الأغاني والملحنة، واحدة من أبرز المواهب النسائية التي تقدم لهن منصة سبوتيفاي الدعم عبر مبادرة "صوتِك" برعاية الفنانة التونسية لطيفة.

مي ترى أن بالموسيقى تصبح قادرة على نشر أفكار بناءة تختلف عن السائد حول أي قضية، فلن يقف أمام انتشارها اختلاف اللغات، فهي لغة عالمية، يصل إحساسها لكل شعوب الأرض، "مصراوي" أجرى حوارًا معها، كشفت خلاله عن مشوارها وأحلامها.

كيف جاء انضمامك لمبادرة "صوتِك" لدعم المواهب النسائية عبر "سبوتيفاي"؟

وصلني "إيميل" من سبوتيفاي يخص المبادرة وفكرتها، إذ تمنح المنصة للفنانات العربيات المستقلات مساحة للتعبير عن أنفسهن، وهو من أهم الأحداث التي عشتها في 2020، وكنت وقتها في قمة السعادة.

هل ترين وسائل الإعلام بعيدة عن الاهتمام بالفن المستقل وإلقاء الضوء على مقدميه؟

وسائل الإعلام بعيدة عن الأشياء الغير سهلة ومن بينها الفن المستقل خاصة إذا كان القائمين عليه إناثا، ووجود اهتمام من المنصة بهذا الفن جعلني أشعر بالانبهار، خاصة بعدما عرفت بالعدد الكبير الموجود في المبادرة من المواهب النسائية العربية، والاهتمام بتسويق أعمالهن الفنية.

وما الذي تنتظرين تحقيقه من المبادرة؟

أنتظر من التعاون بيننا، تحقيق انتشار أكبر، ودعاية أكثر تجعلنا نتواجد في العالم كله ويكون فننا على مرأى ومسمع من الناس، الكل يسمع الفن المختلف والمستقل، وينفتحون على ألوان موسيقية غير التي اعتادوا عليها.

درستِ الإعلام وعلم نفس الأطفال.. هل هذا يعني أنك لم تفكري في دراسة الموسيقى أم أنك واجهتِ معارضة من الأسرة؟

على الإطلاق لم أواجه أي معارضة من أسرتي، لكن الأمر حدث بالصدفة، درست الإعلام في الجامعة الأمريكية لأنني أحبه، وبعد التخرج عملت في شركة دعاية وإعلان لتنفيذ إعلانات الراديو، وكنت أحب الموسيقى جدًا وجاءت البداية مع تقديم أغنيتين هما "أشجع واحدة"، و"beautiful muhammad"، الأولى تعبر عن حال السيدات العربيات، تحديدًا فيما يتعلق بلحظة اتخاذهن لأي قرار مهما كان بسيطا في عوالم أخرى، وجعلتني أشعر أن فني وما أكتبه وأفكر فيه من الممكن أن يصل للعالم يسمعه ويحبه، ويؤثر فيه، والثانية أطلقتها وقت ظهور الفيلم المسيء للرسول الكريم، وأعجبني تفاعل الناس معها، وأن بالموسيقى والغناء يمكننا تقديم فكرة مغايرة لما يظنه البعض عنا، وهي رسالة في غاية الأهمية.

ولماذا درستِ علم نفس الأطفال؟

درست علم نفس أطفال بعد دراسة الإعلام، وكانت شهادة بسيطة فأنا أحب تدريس الموسيقى، وأعتبرها كما ذكرت وسيلة مهمة لتغيير الفكر، وتضع الإنسان في حالة إيجابية، سواء حالة السلام، الارتقاء بالذوق، فكنت استخدم الموسيقى وعلم النفس في تحقيق ذلك مع الأطفال وبالفعل درست في كل محافظات مصر تقريبًا وفي أفريقيا وسوريا وأمريكا، وقدمت حفلات كثيرة جدًا كنت أنهي كل فترة دراسية بحفل موسيقي، لأنها لغة عظيمة تربط بين شعوب العالم على اختلاف لغاتهم، فالإحساس يصل في النهاية.

تكتبين وتلحنين إلى جانب الغناء.. في رأيك لماذا يقل تواجد النساء في عالم التلحين تحديدًا؟

أحيانًا ألوم النساء على موافقتهن على التهميش، هناك بعض المجالات اختراقها ليس سهلًا، وهناك من يستسلمن لذلك ولا يخضن أي معارك، لأن الأمر متعب ومُرهق، فتفضلن الاكتفاء بالتواجد في المناطق المسموح لنا التواجد فيها، لكن مؤخرًا تواجد أكثر من اسم وبات الأمر مقبولاً في المجتمع، وعامة معظم المطربات لهن بصمة في كثير من الأغاني التي يؤدونها، حتى وإن لم يتم الإشارة لذلك، سيجد الجمهور أسلوبهن وذوقهن في اللحن.

حاليا، نحن نعيش أحسن العصور، والمرأة وصلت لمستوى جيد جدًا على مستوى التلحين والغناء، وسعيدة بتواجدنا على الساحة، وبقدرتي على التعبير عن نفسي بالكلمة واللحن والغناء والفيديوهات.

مَن مِن المطربات ترينها نموذجا للتحدي في الموسيقى والغناء ولها أثر واضح في هذا المجال؟

هذا الوصف ينطبق على حال كل سيدة عربية، في مجال الغناء، لكن تحديدًا ممكن أن أقول إن سعاد ماسي وريم البنا وصلتا لهذا المستوى وسط تحديات نفسية ومجتمعية، وبالنسبة لي ما حققتاه أهداف أتمنى الوصول إليها.

ما هي الخطط التي تتمنين تحقيقها الفترة المُقبلة؟

حلمي النهائي تحقيق انتشار أكبر، والوصول للجاليات العربية في كل دول العالم، الغناء داخل وخارج مصر، أؤمن بأن الموسيقى التي أقدمها عالمية وحلمي أن أصل بها إلى كل الناس، وأجهز لأغنيتين "الليلة فرحة" بها من الفلكلور الصعيدي، لأنني رغبت في الاستعانة بالتراث المصري في الأغاني التي أقدمها، وكلها أحاديث حلوة وسعيدة، ويشاركني الغناء فيها مغن من المنيا اسمه سمارة، والثانية عن المشاعر الإنسانية وأنني أستحق الحب.

هل كان لـ2020 تأثير على خططك الفنية؟

الموضوع وقع كالصدمة على الجميع، كان هناك جدول أعمل على تنفيذه، لكن كل شيء تغير، لكن كل شيء نمر به سنجد فيه الخير، قد لا نراه في البداية لكن مع الوقت نكتشف الأمر، أصبحت مرتبطة أكثر بالجمهور، وأقدم لهم حفلات لايف، بات هناك رابط شخصي بيني وبينهم، ووجدت وقتًا للتفكير في مستقبلي والتخطيط بشكل مختلف، الموضوع أحدث فرقا معي.

وما هي الأحلام التي تتمنين تحقيقها في 2021؟

أن تنتهي "كورونا"، ويظهر العلاج، وأعتقد أن ما مررنا به سيغير من فكر الناس، وأتمنى أن الأغاني الجديدة الخاصة بي تسير في الاتجاه الذي أريده لنفسي، وأقدم ما أحب دائمًا.

هل من بين خططك وضع موسيقى تصويرية لأعمال فنية وغناء تترات؟

أتمنى أن يحدث ذلك، هي تجربة أحب خوضها، قدمت من قبل أغنية في فيلم لم يكن كبيرًا بأمريكا، واكتسبت خبرة جيدة، وأحببت الموضوع، ومتحمسة جدا للغناء في الأفلام وتترات المسلسلات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان