قبل أيام من انطلاق "مهرجان قرطاج".. "التوانسة" يطالبون بالمقاطعة وأسماء كبرى تغيب عن المهرجان

كتبت – منال الجيوشي:

يبدو أن الدورة الرابعة والخمسين من مهرجان قرطاج الغنائي الدولي، والتي تنطلق يوم 21 يوليو القادم وتستمر حتى 17 أغسطس، قد نالت قدرًا كبيرًا من الهجوم والانتقاد قبل انطلاقها بأيام، لدرجة إطلاق عدد كبير من الشباب التونسي "هاشتاج" عبر مواقع التواصل الاجتماعي يحمل اسم "قرطاج التوانسة أولى".

هذه الأصوات طلب بعضها مقاطعة المهرجان، بينما طالب البعض الآخر بمقاطعة حفلات الفنانين العرب أو "غير التوانسة"، خاصة أن كبار الفنانين التونسيين لن يشاركوا بالمهرجان، أبرزهم صابر الرباعي ولطيفة.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي من شباب تونس، طالبوا بمقاطعة المهرجان لعدة أسباب أبرزها:

_ الفنانون التونسيون الكبار الذين لن يشاركوا بالمهرجان وأبرزهم صابر الرباعي، لطفي بوشناق، ولطيفة التي أكدت أنها مستعدة للغناء في أي مهرجان لصالح بلادها دون مقابل، وهؤلاء من أهم نجوم الأغنية العربية في الوطن العربي.

_ أكد البعض أن عددًا من الأسماء المشاركة بالمهرجان لا "ترتقي" لمستوى المهرجان، واستنكر البعض مشاركة المطرب أبو، وفسروا الأمر أن رصيده أغنية واحدة شهيرة هى "3 دقات"، بينما تحيي ياسمين علي إحدى الحفلات، واعترض البعض على مشاركتها، خاصة أن الأغنية التي اعتادت على غنائها هى "نقابل ناس نفارق ناس" وهى أغنية للمطرب لؤي.

_ وصلت قمة الانتقادات حينما تقاضت المطربة اللبنانية ماجدة الرومي مبلغ 400 ألف دينار مقابل حفلها بالمهرجان، وهو ما يعادل 2 مليون و560 ألف جنيه مصري، ويرى البعض أن الرقم مبالغ فيه لحد كبير، وأن الاستعانة بمطربين "توانسة" لن يكلف إدارة المهرجان كل هذه التكلفة.

_على غرار "مهرجان موازين" الغنائي بالمغرب، طالب قطاع كبير من الجمهور التونسي بمقاطعة "مهرجان قرطاج"، خاصة أن الميزانية المقررة للمهرجان هي 5 ملايين دينار- ما يعادل 34 مليون جنيه مصري- وهو رقم يراه البعض كبيرا للغاية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تشهدها تونس.

_ وعلق عدد من النشطاء قائلين: "أنا أدعوا التوانسة لمقاطعة الحفلات اللي يحييها غير التوانسة"، "عندنا كتير فنانين، واللي دفعوه لماجدة الرومي يعمل 2 حفلات فنانين كبار و3 حفلات تضم 6 فنانين شباب وكلهم توانسة"، "الأموال الضخمة اللي اتصرفت على فنانين هواة من خارج تونس، كان الفنانون التوانسة أولى بيها".