حوار- لطيفة: أنا الوحيدة التي تملك أغانيها وكليباتها .. و"الهم كبروا" ليست للشماتة
أجرى الحوار- قسم الفن:
أعده للنشر- منى الموجي وسما جابر:
3 سنوات تقريبًا قضتها بعد ألبومها "أحلى حاجة فيا"، قبل أن تطرح ألبومها الجديد "فريش"، حرصت خلالها على تطوير شكل أغانيها واختيار ما يتناسب وذوق الجمهور، الذي يتغير بسرعة كبيرة مواكبةً لما نعيشه من تطور في كل شيء، هي المطربة لطيفة، التي تؤكد أنها دائمة البحث عن الجديد.
"مصراوي" أجرى حوارًا مطولًا مع لطيفة، في ندوة أقيمت احتفالًا بإطلاق الألبوم، تحدثت خلالها عن بداياتها، وعن خوضها لتجربة التمثيل على المسرح، السينما والتليفزيون، بالإضافة لتجربة تقديم برنامج غنائي، وكشفت عن رأيها في برامج المسابقات، وما تشهد السعودية من تظاهرات فنية وثقافية وقرارات من شأنها التطوير، وغيرها من الموضوعات، إلى الحوار..
البهجة تسيطر على ألبوم "فريش".. من الذي اختار غناءك لهذا اللون؟
الوضع الذي نعيشه اليوم في البلدان العربية مُحبط ومُحزن، وأنا مؤمنة بأن الموهبة التي أعطاها ربنا لي يجب أن استغلها وأبعث الأمل والسعادة في نفوس الناس حتى الناس التي تسكن المخيمات، لذلك أصرّيت خلال ألبوم "فريش" أن يكون كله سعادة وأمل، وبعد سماعي كلمات "فريش" من عمرو المصري وسالم أبو طالب، قررت أن تكون هذه الأغنية هي الرئيسية في الألبوم وسعدت جدًا بالأغنية، فأنا متفائلة جدًا رغم الظروف المحيطة، وأتذكر كلمة قالتها شادية في لقاء سابق لها، وهي: "أنا لما بشوف لطيفة بحس ببهجة"، وأنا أعتقد أن هذه من أهم الصفات التي تميزني، فأنا إنسانة مؤمنة والإنسان المؤمن لابد أن يكون متفائلًا، ربنا خلقنا كي نعيش هذه الدنيا "فهكتئب ليه لما ربنا أنعم عليا بحب الناس والموهبة؟!"
بما أنكِ ذكرتِ الفنانة الراحلة شادية.. ماذا مثّل لكِ فقدانها؟
حزن كبير جدًا، وجود المطربة الكبيرة الراحلة شادية، كان يشعرني بالأمان الفني، بالرغم من اعتزالها منذ سنوات عدة، وأنا أشعر دائمًا أن الفنانة الراحلة لم تعش يومًا عاديًا في منزلها، ومعظم وقتها كانت تقضيه في التصوير أو تسجيل الأغاني وهي واحدة من الفنانات التي أعطت للفن والجمهور عمرها وحياتها بالكامل.
نعود للألبوم.. تغنين بأكثر من لهجة في الألبوم هل للأمر علاقة بفكرة الوحدة العربية؟
تقريبًا.. فأنا قدمت بالألبوم أغنية تونسية ومغربية ولبنانية، كما أنني لم أغنِ باللهجة المغربية من قبل، فأصريت أن ألمس بعض اللهجات التي لم أتطرق لها قبل ذلك في هذا الألبوم، وقدمت 13 أغنية أردت من خلالها بعث السعادة للناس.
الألبوم يضم أكثر من لون شعبي وفلكلور.. ما السبب؟
أنا دائمًا ما كنت أتمنى هذا، وأحب الشعبي جدًا، ووقت دراستي كنت مصّرة على تعلم هذا اللون، وغنيت أغنيات شعبية وقدمت أكثر من أغنية تنتمي لهذا اللون، ولا أرفض أن يضم ألبومي أكثر من أغنية شعبية. اللون الشعبي يعتبر تاريخنا "واللي مالوش ماضي مالوش مستقبل"، وأحب تقديم كل ما هو جديد وأن ألمس كل الأشكال الموسيقية والفنية سواء كانت الشعبي أو التمثيل أو المسرح.
في أغنية "بتحلو الأيام".. قدمتوا ميكس مع أغنية عبدالغني السيد في "يا بتاع التفاح".. من صاحب الفكرة؟
عصام كاريكا، وأنا أحييه جدا، وكان يعتقد في البداية أن الأغنية لن تنال إعجابي، لكني بمجرد سماعي للأغنية تمسكت بها وفي اليوم التالي كنا نسجلّها.
"فريش" و"ملحوقة" رسايل امرأة تقول إنها ستبقى قوية رغم الجرح.. لكن لماذا "الشماتة" في "الهم كبروا"؟
لماذا تعتبرونها شماتة، هي قابلته صدفة، وحزينة على الحالة التي وصل لها، ومازالت تحبه، وصُدمته بعد رؤيته، هو واقع فرض نفسه وليس شماتة، وشعرت أن الأغنية بها فكرة جديدة.
في الألبوم أغنية باسم "شوية وقت".. كيف ترين ما مر من حياتك؟
ما مرّ من حياتي عبارة عن "شوية وقت" أيضًا، "اتبسطت فيهم وحققت فيهم خطوات ياما حلمت بيها"، فمثلا عندما جئت إلى مصر في بداية مشواري عندما كانت طالبة في أكاديمية الفنون، فكنت أبحث عن مكان أسكن به ويكون قريبًا من الأكاديمية، وعندما علمت أن الأديب الراحل طه حسين يسكن في نفس المكان، فتمسكت بالسكن بالقرب من منزله، بالفعل وجدت منزل في هذا المكان، وأنا أتذكر هذه الأحداث وأستعيد ذكرياتها مع والدتها، وكأنها حدثت بالأمس.
ما هي الأغاني التي ستصورينها كفيديو كليب من "فريش"؟
سأقوم بتصوير "فريش" و"بحر الغرام".
تخوضين تجربة إنتاج ألبوماتك وكليباتك منذ سنوات.. ما الذي دفعك لاتخاذ هذه الخطوة؟
الحمد لله أنني اتخذت هذه الخطوة، صحيح لم أكسب من وراءها، لكن أنا المطربة الوحيدة التي تملك أغانيها وكليباتها، ولا يملك أحد أن يمنعني من غناءها، ونصحني بالأمر الأستاذ الشاعر الكبير عبدالوهاب محمد، أنا الآن أحصد ما زرعته في السنوات الماضية، هناك مردود مادي يأتيني من موقع "يوتيوب"، فقط الألبوم الوحيد الذي بعته للمنتج محسن جابر كان "حبيبي متروحش بعيد"، لأن وقتها كان هناك تغيير من شرايط كاسيت إلى ألبومات ديجيتال، وهو كان ملم أكثر مني في هذه النقطة.
قدمتِ دويتو مع المطرب أحمد شيبة رغم اختلاف لونكما الغنائي.. ألم تخافين من التجربة؟
طالما اقتنعت بالفكرة سأنفذها، وشيبة بحب صوته وإحساسه جدًا، إنسان عصامي، ربنا أراد له النجاح، وقضيت صيفية كاملة الكل يسمع "آه لو لعبت يا زهر"، كانت مأثرة على الكبير والصغير، وعندما زارني في الاستوديو أنا والفنان عصام كاريكا، كان يغني جزء من الأغنية التي نسجلها فطلبت منه أن يدخل ويغنيها أمام الميكروفون، وأعجبت جدًا بالأمر، واتفقنا على طرحها، فالموضوع كله جاء بالصدفة، والأمر لم يخيفني، وعلى استعداد للغناء مع محمود الليثي الذي أحبه جدًا، لأنهما يقدمان فن حلو، كما إنني لا أشبه أحد، لي خصوصيتي وثقافتي وقناعاتي الفنية، من وأنا صغيرة أغني: فرنسي، ألماني، إنجليزي، تركي وإيراني، وكنت أغني لأبو العلا محمد، أم كلثوم، فتحية أحمد والسنباطي، ولمحمد عبده وطلال مداح، تكونت في هذه الثقافة، وليس لدي مشكلة في غناء اللون الشعبي، "لو أنا مش جريئة مكنتش هكون لطيفة".
لكِ تجربة في المسرح والسينما والتليفزيون وتقديم البرامج إلى جانب الغناء.. أي مجال تستمتعين فيه أكثر؟
كل هذه التجارب استمتع بها، الدراما عشقتها، ووجدت السينما متعة ما بعدها متعة مع المخرج يوسف شاهين، وفي المسرح كنت كل يوم قبل صعودي على خشبته مع العملاق منصور الرحباني، أقول شكرًا يا ربنا إني هنا، كنت أشهر بالفخر، وأنا أقدم فن حلو مع أناس محترمة تقدم فن راقي، والآن أحن جدًا للمسرح الغنائي، أما البرامج فكنت أتحدث من خلالها في موضوع درسته قبل سنوات، في أكاديمة الفنون في مصر، وقبلها في تونس.
وما هو سبب ابتعادك عن السينما؟
أين هي السينما الآن؟، كانت أمنية حياتي –ولازالت- هي تقديم فيلم كل عام، أنا بعشق السينما وتعلمت منها الكثير، وتجربتي السينمائية الوحيدة كانت مع العملاق يوسف شاهين، وكنت أتمنى تقديم عمل فيما بعد يحترم الجمهور وبها غناء وفكرة ورسالة، وحاليًا لا اعتقد أن هناك منتجون يفعلون هذا، فإما أن تكون أفلام مهرجانات أو أفلام شعبية.
ولماذا لم نراكِ في السينما التونسية؟
عُرض عليّ فيلم منذ 5 سنوات لكني لم أجد نفسي فيه.
البعض يرى انكِ خسرتِ رهانك على مسلسل "كلمة سر".. ما تعليقك؟
بالعكس، استمتعت بالتجربة بشكل يفوق الخيال، رغم أن الكل نصحني قبل بداية التجربة بعدم القيام بها، لأن الدراما أصعب من السينما، لكن أنا والمخرج والمنتج وفريق العمل كله بذلنا مجهود كبير ليخرج بصورة أشعر بالرضا تجاهها، ولأول مرة سأقول إنني حتى اليوم لم أتقاض أجري عن دوري في المسلسل، ورغم ذلك لا أشعر بالحزن، أموالي ستأتيني عندما يحصل المنتج هو أيضًا على أمواله، سعدت بالمسلسل وبالوقوف أمام الفنان حسن يوسف والتجربة كلها كانت جيدة بالنسبة لي.
تقولين أنكِ لا تحزنين لعدم تقاضيكِ أجر على المسلسل.. لكن على مدار مشوارك الفني هل هناك أمر خسرتيه وندمتِ عليه؟
هناك كلمتين لغيتهما من قاموس حياتي "الندم والعتاب"، لا أحب الندم على شيء ضاع مني، أو على أمر قمت به، أتعلم من كل خطواتي لكن لا أندم.
مَن مِن الشباب تفكرين في التعاون معه؟
ليس هناك قرار بالتعاون مع أشخاص بعينها، هناك الكثير من الملحنين والشعراء والموزعين أتمنى العمل معهم، وبالنسبة للمطربين بحب أصوات كثيرة، وأحب أتعاون معهم، أحمد جمال طبعًا بحبه على المستوى الفني والشخصي، ومحمد عساف من أحلى الأصوات، وبموت في محمد شاهين لديه القبول المصري الحلو.
ومن هي خليفتك من مطربات الجيل الجديد؟
لا يوجد من هو خليفة لأي شخص آخر، لكن كل من سيأخذ الفن بشكل ملتزم سيكون أفضل من لطيفة بكثير.
في رأيك ما الذي أضافته برامج مسابقات اكتشاف المواهب الغنائية؟
أضافت أصوات مهمة، مثل: كارمن سليمان، أحمد جمال، محمد شاهين، ومحمد عساف وغيرهم، أصبحوا موجودين على الساحة.
ولماذا رفضتِ المشاركة في لجان تحكيم هذه البرامج؟
لم أرفض، لكن عُرض عليّ الاختيار إما تقديم برنامج "يالا نغني"، أو المشاركة كعضو لجنة تحكيم في أحد برامج اكتشاف المواهب، فاخترت أن أقدم برنامج خاص بي، لكن أنا لست ضد هذه النوعية من البرامج، فكما قُلت كانت سبب في ظهور جيل جميل من الأصوات الموجودة على الساحة ، و"إم بي سي" تقدمها على مستوى رائع من الحرفية.
تغيبين عن المشاركة في مهرجان قرطاج الدولي.. ما السبب؟
سأعود لمهرجان قرطاج في الوقت المناسب، وإذا كنت أرغب في التواجد السنوات الماضية كنت سأتواجد، لأنه قرار مني أنا وليس من شخص آخر.
ما رأيك في واقع الأغنية العربية الآن في ظل المشهد المأسوي الذي تمر به البلاد العربية؟
ليس واقع الأغنية العربية فقط، لكن واقع المهرجانات والتظاهرات الفنية والأعمال الدرامية والسينمائية وكل الألوان سيء. الفن من المفترض أن يكون مرآة لما يحدث، لكنه تأثر بالأوضاع العربية، وعندما لا يكون هناك قرارات مشتركة بين البلدان العربية، فإن الأغنية "هتعدي مرور الكرام"، كذلك الحراك الفني مفقود في وطننا العربي، وهناك حالة يأس، وطالبت في بداية ما يسمى بالثورات العربية، بفتح الحدود بين البلدان العربية، ودخول الفنانين بدون فيزا، فطالما الفنان عضو نقابة ببلده يبقى أهلا وسهلًا، فلابد من تجاوز الحدود، ولابد من وجود حراك مدني ونقابي، كما أن الحفلات التي تُقام دون مستوى الحدث الموجود بأوطاننا.
قوتنا الناعمة المتمثلة في المبدعين غير قادرة على القيام بدورها.. هل ذلك بسبب الظروف المحيطة أم أنها مقصرة؟
ما آراه أن هذا ليس عيبًا في الفنانين، فأنا توقفت لمدة 3 سنوات وكنت غير قادرة على عمل ألبوم، وكان هناك حزن بداخلي بسبب ما يمر به وطننا العربي، إلى أن استطعت المقاومة وبدأت التجهيز لألبومي، كذلك لابد من وجود قرار نقابي، فيجب على كل النقابات العربية أن أن تطلب من فنانيها ومبدعيها عمل مهرجانًا شهريًا في كل بلد عربي، ويضم كل الرواد، حتى يحدث تكاتف فني.
أما في مصر، فلأنها دولة حاضنة لكل الجنسيات، فلابد من وجود فعالية فنية ضخمة على الأقل كل شهر، لكن لا تقتصر على العاصمة فقط، بل تمتد إلى المحافظات كلها بنجوم من جميع أنحاء الوطن العربي.
كيف ترين مصر الآن؟
حاليًا عمري ما هبكي على مصر، أنا مطمئنة وفرحانة وسعيدة، ولديّ طاقة إيجابية، وبسعد أكثر عندما أرى إنجاز أو أي شيء جديد. مصر تتقدم على كل المستويات.
وكيف ترين التغيرات التي تحدث في السعودية على مستوى الثقافة والفن وهل سنراكِ هناك قريبًا؟
سعدت جدًا بما يطرأ على السعودية من تغيرات، وخاصة بعد إذاعة أغنية أم كلثوم "إنت عمري" على التليفزيون السعودي، ومن حق المرأة السعودية والجمهور السعودي أنه يفرح بهذه التظاهرات الفنية، إلى جانب صدور قرارات إيجابية تخص قيادة المرأة للسيارة، وقريبًا سأكون في السعودية لمقابلة جمهوري هناك.
هل تعجبتِ من عدم وجود تظاهرة فنية للقدس بشكل عربي شامل بعد قرارات ترامب الأخيرة؟
لن يكون هناك تظاهرة فنية للقدس، الجميع يسترجع الأعمال التي قدمناها سابقًا، فأنا قدمت أغنيات كثيرة للقدس، أما العالم العربي فهو مشتت حاليًا من كثرة الأحداث، سواء ما يحدث في القدس أو ما يحدث في البلاد العربية "المآسي كترت".
رحل عن عالمنا مؤخرًا الفنان الليبي محمد حسن.. حدثينا عن علاقتك به؟
كان محسسنا بالأمان الفني في منطقة المغرب العربي، وكان من أهم الفنانين في المغرب العربي، ترك بصمة قوية جدًا، نجحت معه في الخليج عندما تعاونت معه في أغنية "دللتني"، وطلبت منه الظهور في برنامج "يالا نغني" لتكريمه، لكن وقتها للأسف الله يسامح الذي كان السبب، لم يكن معه جواز سفره، ولم يستطع السفر، من مثله لا يموت، فلقد ترك مدرسة فنية عظيمة في المغرب العربي.
ما هي أقرب أغنية لقلبك؟
كل الأغاني التي قدمتها قريبة لقلبي، لكن من ألبومي الأخير، هناك "تحلو الأيام، ملحوقة، بحر الغرام، فريش، أخون لا"، ومن القديم "غرامك مزيف".
إلى من تستمع لطيفة؟
كثيرون، "وائل جسار، آمال ماهر، أنغام، وائل كفوري، سميرة سعيد وفضل شاكر".
الفنان مصطفى قمر قال إن هناك عمل فني سيجمعكما قريبًا.. ما هي تفاصيله؟
قابلت مصطفى صدفة، وأنا من محبي ألحانه من زمان، وهو فنان محترم جدًا، وقريبًا سأغني من ألحانه.
قدمتي أكثر من دويتو غنائي مع كاظم الساهر.. هل ستكررين التجربة معه ثانية؟
يشرفني، فنحن قدمنا أعمالًا ناجحة جدًا، وهو فنان كبير ويعتبر مدرسة، وإن شاء الله يجمعنا عمل قريبا.
كان هناك أنباء عن دويتو بينك وبين "الكينج" محمد منير.. لماذا توقف؟
هو كسول إلى حد ما، وبالفعل تواصلنا أكثر من مرة وقمنا بتجربة صوتنا في أغنية لكنها لم تنل إعجابي وإعجابه، فتوقفنا، لكني أتمنى العمل معه بالطبع.
وهل ستقدمين أغنية للمنتخبات العربية التي صعدت للمونديال؟
معتني جلسات عمل مع الملحن عصام كاريكا، وأوصيت أكثر من شاعر لكتابة الكلمات، لكن مازلت أبحث عن مدخل لها.
أي فريق تشجع لطيفة "الأهلي" أم "الزمالك" وكذلك أي فريق تشجعين في تونس؟
أحب الفرق القومية أو الوطنية، عندما تلعب المنتخبات أتابع، لكن لا أحب أن أكون مع فريق معين، وكنت سعيدة بوصول منتخبات تونس، السعودية ومصر والمغرب لمونديال روسيا.
فيديو قد يعجبك: