بالفيديو.. ثراء جبيل: أنا ضحية روبي في "سجن النسا" (حوار)
حوار- منى الموجي:
تصوير- نادر نبيل:
تتبنى موهبتها المخرجة كاملة أبو ذكري فمنحتها دور "ابتهال" تلك الفتاة الثورية في مسلسل "بنت اسمها ذات" برمضان قبل الماضي، وجددت التعاون معها في رمضان الماضي ومنحتها دور "دليلة" في مسلسل "سجن النسا"، وهو من الأدوار التي لفتت الأنظار أكثر لـ ثراء جبيل، تلك الفنانة الشابة التي تحلم بالوصول بفنها إلى العالمية، كما شاركت ثراء في مسلسل "صديق العمر"، "مصراوي" التقى ثراء للحديث عن أدوارها الرمضانية وعن مشاركتها المسرحية الأولى في مسرحية "مطلوب"..
تقفين لأول مرة على خشبة المسرح، حدثينا عن مسرحية "مطلوب" وعن دورك فيها؟
صحيح، أنا الآن بمكياج الشخصية التي أظهر بها على خشبة المسرح في عرض يحمل اسم "مطلوب" مأخوذ عن مسرحية فرنسية، وهي المرة الأولى التي أقف فيها على خشبة المسرح، وأشعر بالخوف فالمسرح له هيبته وفي نفس الوقت متعته، وتدور أحداث المسرحية حول مجرم يستغل حبيبته التي أقوم بتجسيد دورها، وهي شخصية مغلوبة على أمرها يستغلها شقيقها أيضا لتجلب له المال، وبالشخصية تحولات كثيرة وهو أمر لم أقدمه من قبل.
من يشاركك العرض؟
يُخرج العرض الفنان محمد مهران، والعمل من بطولة محمود حجازي، والممثل السوري طارق عُبيد، عمر عبد الحليم، وجميعا من دفعتي لكنهم درسوا في معهد الفنون المسرحية بينما درست انا في معهد السينما، لذلك أنا الوحيدة فيهم التي لا تعرف مفردات المسرح واتعلم (أ ب) مسرح حركة وآداء، وهو عمل شبابي من البداية للنهاية، ويمثل بالنسبة لي تحدي كبير، خاصة وأن العرض يُشارك في مهرجان المسرح القومي، واتمنى أن يلقى قبول من لجنة التحكيم والجمهور.
سجن النسا
كيف جاء ترشيحك لدور "دليلة" في مسلسل "سجن النسا"؟
المخرجة كاملة أبو ذكري هي من اختارتني لدور دليلة، بعدما قدمت معها مسلسل "ذات"، فجلست معها ومع روبي وبدأنا العمل على الدور.
معنى ذلك أن كاملة أبو ذكري تتبنى موهبتك؟
بالفعل المخرجة كاملة، مؤمنة بموهبتي جدا، ودائما ما تقول لي إنني اكتشافها، لأن "ذات" أول عمل يتعرف الجمهور من خلاله على ثراء جبيل، فهي تتبنى موهبتي وتهتم بان تخرج كل تفصيلة في الدور الذي أقدمه بأفضل صورة.
وكيف شعرتي بعد قراءة دور "دليلة"؟
"دليلة" شخصية لم أقدمها من قبل، رغم أنني قدمت شخصية الفتاة الأرستقراطية في مسلسل "نكذب لو قولنا مبنحبش"، إلا أن هذه المرة مختلفة في كثير من التفاصيل، فالشخصية لفتاة طيبة لا تضع حدود بينها وبين خادمتها ما يجعل الخادمة تتخطى كل الحدود الطبيعية، إلى جانب انها شعرت بالغيرة من الخادمة فبدأت تتصرف على النقيض من شخصيتها الأولى وكما كانت متطرفة في عطاءها وطيبتها، اصبحت متطرفة أيضا في تعنيفها.
وهل تعتبرين مشهد حرق "رضا" روبي لـ "دليلة" أصعب مشاهدك في المسلسل؟
مشهد الحرق هو مشهد قاسي، لكن أصعب مشهد كان مشهد ما قبل الحرق، والذي كنت أعبر فيه عن غضبي من تصرفات رضا وانفعل عليها، وهو أول مشهد بدأت العمل عليه مع المخرجة كاملة لأنه مشهد التحول، خاصة وأنها قد رأتني أقدم دور الفتاة الظريفة ولم تراني اؤدي دور به شر أو "غل" وأنا بهين شخص ما، بالإضافة إلى أنالمشهد كان ارتجال.
وهل يزيد الارتجال من صعوبة المشهد؟
طبعا، ولكنه في نفس الوقت يشعر المشاهد بطبيعية المشهد فتصبح ميزة، وهو ما يميز أعمال كاملة أبو ذكري، حيث تمنح الممثل فرصة بالارتجال ليُظهر أفضل ما لديه، لكن في النهاية المشهد احتاج وقت كبير في تنفيذه ولحفظ الحركة فكان يحتوي على تفاصيل كثيرة، وقمت بإعادة تصويره أكثر من مرة.
وماذا عن كواليس مشهد الحريق؟
أستاذة كاملة ومديرة التصوير نانسي عبد الفتاح كانتا "مخضوضتين" أكثر مني في هذا المشهد، وطوال الوقت يقولون لي بعد الشر عليكي، فبدأ شعور الخوف يتسرب إلى قلبي، خاصة وأننا كنا نصور في نفس الشارع الذي حدثت فيه الجريمة الحقيقية التي نصورها حيث قامت خادمة بإشعال النار في صاحبة المنزل أو ابنتها، فشعرت برهبة وتوتر "حسيت إني بولع بجد" خاصة بعدما شممت رائحة "السبرتو" والذي لم يتم سكبه على جسمي، فقط شممت رائحته النفاذة ليصلني إحساس إذا ما القي على جسدي، ومرحلة اشتعال جسمي بالنار قام بآداءها دوبلير محترف.
في رأيك أيهما تعاطف الجمهور معها أكثر، رضا أم دليلة؟
الجمهور انقسم فهناك من تعاطف مع دليلة ومن تعاطف مع رضا بنفس القدر، وهو ما كان مطلوب، فصناع المسلسل أنفسهم لم يستطيعوا تحديد مع من سيتعاطفوا دليلة أم رضا، الموضوع آثار قضية خطيرة بين المشاهدين وهو إمكانية تكرار حدوث هذه الجريمة، وجاءتني ردود أفعال تلومني على انني تعاملت مع رضا بهذا الأسلوب وقالوا لي "ليه عملتي كدا في رضا كنتي سامحيها"، وسعدت جدا بتوحد الجمهور مع شخصية دليلة وفاقت ردود الأفعال كل توقعاتي وجعلتني أشعر بطعم نجاح الشخصية.
البعض انتقد تقديم مثل هذا الجريمة على التليفزيون ورأوها تشجيع لكل خادمة أن تعاقب أصحاب العمل بهذه الطريقة إذا تعاملوا معها بصورة غير لائقة، فكيف رأيتي هذه الانتقادات؟
بالعكس، الجمهور يرى ما هو أفظع من ذلك في النشرات الإخبارية، قد يكون هذا الانتقاد صحيح إذا كنا قدمنا العمل قبل أربع سنوات، لكن في السنوات الأربعة الأخيرة رأينا الجثث والدم والحرق كثيرا، ثم أن الدراما لا تبتدع شيئا غير موجود على أرض الواقع، فنحن لم نقدم خيال علمي، وتقديم قضايا مستوحاة من الواقع يضفي الواقعية على الدراما، ويصدم الجمهور وينبههم لخطورة الوضع، وهو ما وصل للمشاهد بالفعل.
هل تعتبرين تقديم مثل هذه القضايا جرس إنذار تدقه الدراما، حتى نتعامل مع هذه الفئة بصورة آدمية وتكون ردود أفعالنا وسطية معهم؟
طبعا، لابد أن نصبح أذكياء في التعامل مع الآخرين، ووالدي سألني لو كان لدي خادمة هل كنت سأقربها مني مثلما فعلت دليلة مع رضا، وللأسف كنت لن استطيع تفادي ما حدث مع دليلة وربما تعرضت لنفس الحادث البشع، لأنني من الشخصيات المتطرفة في مشاعرها مثل دليلة عندما أحب أحب بشدة، وكذلك عندما أكره، ولذلك دفعت دليلة ثمن تطرفها.
وكيف رأيتي العمل مع روبي؟
متعة، منذ أن قابلتها وجدتها إنسانة لطيفة وطيبة، وتحب عملها جدا وتنشغل طوال الوقت بالعمل على الشخصية لتظهر بأفضل صورة لها وهو ما جعلنا نعمل دائما على الرفع من مستوى آداءنا معا، وبعيدا عن التحضير لمشاهدنا سويا، كنا نتحدث بعيدا عن العمل في الحياة والبيت والأكل، فعلاقتنا كانت جميلة جدا وكنا متفاهمين.
صديق العمر
قدمتي في "صديق العمر" دور زهرة شقيقة الفنانة برلنتي عبد الحميد ودائما ما تحتاج الأعمال التاريخية مجهود أكبر، فكيف رأيتي ذلك؟
طبعا الأعمال التاريخية تشكل صعوبة عن الأعمال الأخرى، لأننا نحتاج إلى العودة لزمن مختلف عن الذي نعيشه بمصطلحات وملابس واكسسوارات مختلفة، لكن فيما يتعلق بدور زهرة فقد كانت شخصية خفيفة ليس لديها أفكار عميقة أو أبعاد كثيرة، فمرت مرور الكرام، حاولت الاقتراب من روح الناس في هذا العصر والتعرف على تفاصيل مختلفة من خلال الأفلام العربية (الأبيض والأسود).
ألم يكن لـ "زهرة" مرجعية صور أو شيء من هذا القبيل تعودين إليه لتساعدك على رسم الشخصية؟
للأسف لأ، فهي ليست شخصية معروفة مثل الفنانة برلنتي على سبيل المثال، لذلك قدمنا زهرة من وحي خيال المؤلف والمخرج، ولم يكن هناك مرجع استفيد منه في التقرب شكلا أو آداءا من زهرة.
ما هو العمل الذي استمتعتي به أكثر؟
استفدت كثيرا من التجربتين واستمتعت بدور زهرة، لكن التمثيل والاستمتاع الأكبر كان في مسلسل "سجن النسا" لأن كان به مساحات تمثيلية أكبر.
العالمية
راقصة باليه، مغنية أوبرا، سيناريست، صحفية وممثلة أيهم أقرب إلى قلب ثراء جبيل؟
المجالات التي عملت بها بشكل إحترافي هي الكتابة كسيناريست وكصحفية والعمل كممثلة، والكتابة والتمثيل في نظري يكمل كل منهما الآخر، ونجاح الممثل والكاتب مرتبط بمدى الخبرات التي يمتلكها وأن يكون متعدد المواهب، لكن الباليه تركته منذ أكثر من ثلاثة أعوام ولن استطيع العودة إليه مرة أخرى، لكن قد يفيدني في أن اصبح ممثلة شاملة، فكل شئ في حياتي سيعطيني خبرات وأنا سعيدة بذلك.
وما هو طموحك الفني ؟
اتمنى المشاركة في أعمال فنية تعبر عني وعن المجتمع المصري، وأقدم أدوار مختلفة ومتنوعة وتناقش قضايا مهمة وتفيد المجتمع، وطبعا أحلم بالوصول إلى العالمية وبتمثيل مصر بالخارج، فالعالمية ستأتي من خلال الإتقان في العمل ومناقشة قضايا محلية بأفلام عالية الجودة تصلح لتمثيل مصر بالخارج، وطموحي تقديم السينما التي أحبها سواء كسيناريست او كممثلة، كما اتمنى المشاركة في أفلام سينمائية مستقلة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: