إعلان

سامية جمال.. ملكة الرقص التي عاشت خادمة في بيت أهلها

12:30 م الثلاثاء 27 مايو 2014

سامية جمال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- أماني البربري:

حياتها مليئة بالأسرار والمعاناة، لم تظهر ألمها وأوجاعها على الشاشة بل ظلت محتفظة بابتسامتها الساحرة ورشاقتها حتى أخر أيامها ، جعلت للفن والرقص الشرقي روح خاصة بجمالها الأسمر الهادئ، وروحها المرحة، وأناقتها حيث تعتبر من مؤسسات الرقص الشرقي في مصر.. إنها الراحلة الفنانة سامية جمال .

ولدت سامية في إحدى قري بني سويف عام 1924 وكان اسمها الحقيقي زينب إبراهيم خليل، عاشت مع والدها وأختها بعد وفاة والدتها وهي في الثامنة من عمرها، ثم انتقلوا إلى القاهرة وأقاموا في حي شعبي و تزوج والدها من امرأة أخرى عاملتها كخادمة.

وبعدها انتقلت سامية إلى بيت شقيقتها الكبرى عندما تزوجت هرباً من معاملة زوجة أبيها وخاصة بعد وفاته، ولكنها عاشت كخادمة أيضاً في بيت أختها، ثم قررت الهرب من البيت وهي في الخامسة عشرة من عمرها، وتعرفت بعد ذلك على ملكة المسارح بديعة مصابني التي بدأت معها حياتها الفنية.

وشاركت سامية جمال في التابلوهات الراقصة الجماعية نظير ثلاثة جنيهات في الشهر بقرقة مصابني، وفي عام1943 بدأت بالعمل في مجال السينما حيث شكّلت ثنائياً ناجحاً مع الفنّان فريد الأطرش في عدة أفلام وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها من خلال سته أفلام شهيرة .

اشتهرت قصة حب سامية جمال لفريد الأطرش في الوسط الفني بطريقة كبيرة، وذلك منذ أول فيلم قدموه سوياً وهو ''انتصار الشباب '' حيث كانت سامية طوال فترة التصوير تطارد فريد ولكنه كان يتهرب منها كما يتهرب من كل الفتيات والنساء اللاتي يبدين إعجابهن به .

وأدى فشل حبها مع فريد الأطرش إلى الزواج من ثري أمريكي اسمه ''كنج'' في محاولة لنسيان حبها الفاشل وبعد عامين ونصف قضتهم في أمريكا انفصلت عن زوجها، وعادت من أجل العودة للأطرش ولكن اصراره على عدم الزواج جعلها تلتقي بالفنان رشدي أباظة وتزوجته وعاشت معه فترة طويلة وكان ذلك في أواخر الخمسينات.

وفي أوائل السبعينيات اعتزلت الفنانة سامية جمال الأضواء والفنّ، ولكنها عادت للرقص مرة أخرى حينما قدم لها الموسيقي محمد أميم مقطوعات موسيقية من ألحان فريد الأطرش لترقص على أنغامها، ثم اعتزلت ثانية بعد تكريمها في مهرجان تولوز بفرنسا لأنها أرادت بذكائها الفني أن تترك انطباعاً جميلاً لدى الناس عنها يناسب مشوارها الفني الكبير ، كما ظلت سامية تحتفظ بملابس التمثيل التي أدت بها أدوارها في السينما وبدل الرقص الخاصة.

وتوفت الراحلة سامية جمال في أول ديسمبر عام 1994، بعد غيبوبة دامت 6 أيام في مستشفى مصر الدولي، حيث كانت تعاني من الأنيميا ولم تكن تحب الطعام لتحرص على رشاقتها، وهو ما أدى لدخولها للمستشفى قبل اربعة أشهر من وفاتها لإنها كانت تعاني من هبوط حاد في نسبة الهيموجلوبين في الدم، مما استدعى عملية نقل دم، ونصحها الأطباء بتناول الفيتامينات والاهتمام بالتغذية  حيث بدأت تفقد الوعي تدريجياً حتى الوفاة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

لمعرفة مكان لجنتك الانتخابية اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان