إعلان

''عتريس السينما المصرية''.. عشرة أعوام على الرحيل

01:03 م الثلاثاء 29 أبريل 2014

محمود مرسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:

على الرغم من ملامحه الجدية ووجه الصارم وصوته الجهوري، الذي جعله متألقا في أدوار الشر، إلا أن أصدقاء الفنان الراحل محمود مرسي أكدوا اتسامه بالهدوء والخجل الشديد، الذي جعله يبتعد عن وسائل الإعلام بكل أشكالها وصورها.

ولد محمود مرسي محمد أو ''عتريس السينما المصرية'' في الإسكندرية 7 يونيو عام 1923، وكان والده أحد نقيب المحاميين وأكبرهم في الأسكندرية.

عاني مرسي كثيرا في طفولته، لانفصال والديه وزواج والدته ووالده من أشخاص أخرين، فأصبح مشتتا بين المنزلين، فالتحق بمدرسة داخلية قبل أن يتم عامه السابع.

عشق مرسي السينما منذ صغره، فكانت والدته تصطحبه إلى دور العرض بالإسكندرية لمشاهدة الأفلام الجديدة، والتي كان من بينها فيلم ''أنا كريننا'' المأخوذ عن رواية عالمية.

تغيرت حياته وشهدت تطورا ملحوظا عندما توفى والده بعد إصابته بأزمة نفسية وصحية لخسارته ثروته بالكامل في البورصة، مما دفعه إلى الانتقال إلى منزل والدته فوجد فيه الراحة والاستقرار وزوج الأم الذي عوضه الأب المفقود.

وفي عام 1950 قرر مرسي أن يبيع المنزل الذي ورثه عن والده للسفر إلى باريس، ودراسة السينما في معهد ''الايديل'' بباريس، وأظهر في المعهد تفوقا ملحوظا، أشاد به كل معلميه واساتذته.

عمل مرسي لفترة في الإذاعة الفرنسية بعد انهاء دراسته، ثم انتقل للعمل في اذاعة ''بي بي سي'' البريطانية، إلا أنه عاد إلى مصر عند وقوع العدوان الثلاثي على مصر.

بعد عودة ''عتريس السينما'' إلى مصر عمل بادارة المنوعات بالإذاعة المصرية، ثم مقدم برامج في البرنامج الثقافي، واخرج الكثير من المسرحيات الإذاعية.

على الرغم من براعة مرسي في الإخراج، وتميزه واختلافه وبذله الكثير من الجهود للتغير من نمطه واسلوبه في اخراج الأعمال، إلا أن كل المحيطين به كانوا يروا به ممثل ماهر.

أدى ذلك إلى ترشيحه للمخرج العالمي يوسف شاهين، لتجسيد الدور الذي لعبه فريد شوفي في فيلم ''باب الحديد''، إلا أن الحظ لم يبتسم لمرسي ويساعده على دخول عالم التمثيل.

انتقل مرسي من خلف الكاميرا إلى أمام عدساتها عندما رشحه المخرج نيازي مصطفى للتمثيل في فيلم ''أنا الهارب''، ومنذ ذلك الحين قدم مرسي العديد من الأدوار السينمائية البارزة.

وكان من أهم أعماله السينمائية الفلاح ''عتريس'' الذي واجه صراعا بين الخير والشر في فيلم ''شيء من الخوف''، و''مرسي'' الذي يواجه الشك في ''زوجتي والكلب''، والشخص الانتهازي والوصولي ''السمان والخريف''، الضابط الظالم ''بدران'' في ''أمير الدهاء''، والاستاذ الجامعي المتسلط الذي يبخس من قيمة المرأة في ''الباب المفتوح''، الضابط الموالي للانجليز في فيلم ''ثمن الحرية''.

وعلى الرغم من الشهرة التي جناها مرسي من أدواره في الشر، إلا أنه استطاع أن يقلب كل الموزاين، عندما غير جلده وجسد دور الرجل المحافظ على القيم والمبادئ الذي يعيش في المدينة الفاضلة بمسلسل ''رحلة السيد أبو العلا البشري''.

وقدم مرسي مجموعة من المسلسلات التليفزيونية مثل بنات أفكاري، والعائلة، ولما التعلب فات، وغيرها.

واستمرت مفاجأت مرسي لمن حوله حتى بعد وفاته بعد صراعه مع المرض أثناء تصويره لمسلسل ''وهج الصيف''، ففوجئ كل من حوله عندما قرأوا وصيته، التي طلب فيها من محبيه وأهله أن يدفن فور وفاته بدون اقامة جنازة حارة، وبدون حضور وسائل إعلام من قنوات تليفزيونية، أو صحف ومجلات.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان