إعلان

هل تنجح ''الأفلام المستقلة'' في إنقاذ السينما المصرية من الضياع؟

10:11 م الإثنين 10 مارس 2014

تحقيق ـ منى الموجي:

''عشم''، ''الشتا اللي فات''، ''هرج ومرج''، ''فيلا 69''، ''فرش وغطا''، وغيرهم من الأفلام التي قالوا عنها ''سينما مستقلة'' أو ''سينما جديدة'' أو ''سينما منخفضة التكاليف''، استطاعت منذ ظهورها أن تلفت إليها الأنظار وأن تثير الجدل حتى على اختيار المُسمى الذي يُطلق عليها، وحققت نجاحات متعددة وجذبت إليها الجمهور خلال الفترة الأخيرة لاختلاف موضوعاتها عما هو سائد، ولاهتمامها بمناقشة الكثير من القضايا الاجتماعية، ولاتساع حرية الفكر والإبداع بها، بالإضافة إلى نجاحها في حصد جوائز المهرجانات السينمائية، بالشكل الذي جعل كثيرين يعولون عليها عودت السينما المصرية إلى ازدهارها.

اعتراف نقدي

أكد الناقد الفني عصام زكريا في تصريح خاص إلى ''مصراوي'' أن الأفلام المستقلة لم تستطع أن تحقق حتى الآن نتيجة عظيمة، قائلًا ''لا يمكن القول إن الأفلام المستقلة استطاعت أن تنتزع مساحات كبيرة من السينما السائدة، لكنها حققت بعض الانتصارات''.

وأضاف زكريا أن هذه الانتصارات جاءت قبل ثورة يناير مباشرة، وبعد الثورة من خلال عدد من الأفلام الروائية الطويلة التي نجحت في دور العرض السينمائية، مشيرًا إلى أن الأفلام المستقلة شاركت في مهرجانات دولية، وحصلت على اعتراف دولي ونقدي، إلى جانب نجاحها في الفترة الأخيرة في جذب بعض الجماهير.

سمات أساسية

وأشار المنتج محمد حفظي في حديثه لـ''مصراوي'' إلى أنّ العروض السينمائية للأفلام المستقلة مازالت قليلة، وإن كانت زادت مؤخرًا خاصة بعدما حصل عدد من هذه الأفلام على دعم وزارة الثقافة، مشيرًا إلى أن 80% من الأفلام المستقلة التي تم إنتاجها مؤخرًا حصلت على هذا الدعم ومن بينها فيلم ''هرج ومرج''، ''فتاة المصنع''، ''فيلا 69''.

وأضاف حفظي ''نسعى إلى وجود عدد أكبر من الأفلام المستقلة''، ويعتقد حفظي أن الجمهور مازال ينظر إلى الأفلام المستقلة على أنها أفلام لا يستمتع بمشاهدتها فينصرف عنها، مضيفًا أن هذه الأفلام في حاجة إلى الاقتراب أكثر من الجمهور حتى تنجح في تحقيق التأثير المنشود منها، مشددًا على أن يتم هذا الاقتراب دون أن تتخلى عن السمات الأساسية التي عُرفت بها السينما المستقلة بأنّها عمل جماعي، يتمتع بالحرية في صناعة الأفلام، ويظل القائمون عليها هم أصحاب القرار.

تعبير مستورد

بينما يرفض المخرج محمد كامل القليوبي أن يطلق على التجارب السينمائية التي اصطلح البعض على تسميتها بالسينما المستقلة، أنها ''سينما مستقلة''، مؤكدًا أن مصر لا تمتلك سينما مستقلة واصفًا هذه الأعمال بأنها إنتاج منخفض التكاليف، فهذه التسمية تعبير مستورد غير صحيح، خاصة وأن هذه الأفلام تُعرض داخل دور العرض المُخصصة للأفلام الأخرى ''الأفلام التجارية''.

ويلفت القليوبي إلى أنّ السينما المستقلة في أمريكا خُصص لعرضها 5 آلاف دار عرض، متابعًا أنّ الأفلام منخفضة التكاليف تتمتع بحرية أكبر في الفكر، لكن هذا لا يعني أن نطلق عليها ''سينما مستقلة'' طالما أنّها تستخدم نفس آليات الأفلام التجارية.

ويربأ القليوبي بالإعلام أن يحول هذا المصطلح إلى ماركة مسجلة يتداوله الجمهور على خطأه، بحسب قوله.
 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك: