إعلان

عايدة الأيوبي: أتمنى وقف استغلال الدين.. وهذه حقيقة علاقتي بصلاح الدين الأيوبي )حوار)

04:46 م الأحد 14 ديسمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 كتبت- نسمة فرج وهدى الشيمي:
تصوير- عمرو طارق:

صوت غربي ممزوج بمسحة شرقية، فتاة صغيرة استطاعت ترك بصمة وتأثير كبيرين في الساحة الغنائية بالتسعينيات، فردد الناس أغانيها، وحفظوها عن ظهر قلب.

هي عايدة الأيوبي التي عادت إلى الغناء بعد غياب لسنوات طويلة عن الساحة، بعدد من الأغاني الوطنية، والشبابية، والأناشيد الدينية، وقام "مصراوي" بإجراء حوار معها، لمعرفة أسباب عودتها مرة أخرى، ولكشف تفاصيل لا يعرفها أحد عنها، فإلى الحوار..

- والدك مصري ووالدتك ألمانية، فكيف أثرت نشأتك بين ثقافتين مختلفتين على تربيتك الموسيقية؟
في صغري استمعت للموسيقى الغربية كثيرا، وسمعت كل أنواعها سواء كانت "كلاسيك"، أو "بوب"، وفي أخر سنوات بالمدرسة بدأت اتجه إلى الأغاني والموسيقي المصرية، ولكنه لم يكن مألوفا لدينا في المنزل سماع الأغاني العربية أو المصرية، ثم التحقت بفرقة الموسيقى العربية للدكتور محمد ياقوت، وتمرنت أربعة أعوام، وحاليا بحكم الموسيقى التي أقدمها استمع إلى الأغاني العربي أكثر، وفي الحفلات أقدم الأناشيد الصوفية والأغاني الخاصة بي.

- كيف نشأ هذا المزيج بين الأغاني الصوفية والموسيقى التي تربيتِ عليها؟
يمكن لأن هذه "الخلطة" موجودة بداخلي، وبطبعي التنوع في الموسيقى وخاصة ما أقدمه للجمهور، ولا أحب الاستمرار على نمط واحد، فمنذ الصغر سمعت أنواع موسيقى مختلفة، وهذا خلق عندي اختلاف في اختيار الأغاني وعدم التكرار.

- كيف وقعتي في حب سيد درويش ومارسيل خليفة، ومحمود درويش؟
كنت أحب عبد الحليم حافظ وغيره من المطربين وكنت استمع لكل الأغاني، ولكن يوجد بداخلي حس ثوري، وهذا ما وجدته لدى محمود درويش ومارسيل خليفة، فلديهم مدرستهم الخاصة، حيث استطاعوا عمل مزيج من الرومانسية والثورية، بتقديم أغاني رومانسية لديها طابع سياسي ثوري؛ فعندما تستمع إلى أغنية تجمع بين درويش وخليفة، تعتقد أنها اغنية عاطفية أو رومانسية من الدرجة الأولى، ولكن في الحقيقة، فإن تلك الأغنية تحمل طابعا سياسي، أو مغزى اجتماعي، مثل عصفور طل من الشباك.

وهذا اتجاهي الأول، فأنا لا ارغب فقط في تقديم أغنية رومانسية، ولكن ارغب في تقديم فكرة معينة للناس.

أغنية عصفور طل من الشباك ... أضغط هنا :

حققتي نجاحا ساحقا وخلقتي مكانة مميزة لنفسك في التسعينات، فلماذا اعتزلتي في ذلك الوقت؟
في فترة التسعينات، سمة الموسيقى اختلفت تماما فظهرت موسيقى المقسوم والموسيقى السريعة وكلها كانت لا تناسبني، وشعرت وقتها بالإجهاد، وباستنفاذ قدراتي، كما أنني لم اكن متزوجة ولم اكن محجبة، فالحالة التي كنت بها الهمتني بأن اسير في سكة أخرى، فبدأت ابحث عما يناسبني، وما استطيع تقديمه بدون إحراج، وبعد عودتي بدأت أقدم في الحفلات الأغاني القديمة، وأغاني إنشاد، وغيرها من الأغاني.

- انت كاتبة وملحنة.. فهل من الممكن أن تكتبي او تلحني لغيرك؟
بالطبع، وبالفعل اعد حاليا عمل للأطفال، وسأدعهم يقدمونها، كما أنني أقوم بتلحين أغاني الإنشاد الصوفي، والتي لا اقوم بكتابتها لأنها تكون أشعار قديمة، وإذا طلب فنان يسير في نفس اتجاهي، لحن أو كلمات اغنية، ساتعاون معه، وهذا ما حدث مع فرقة "كايروكي"، في أغنية "يا الميدان".

-وبالحديث عن كايروكي، كيف حدث هذا التعاون؟
كان صدفة عن طريق أصدقاء مشتركين بيننا، فحدث بيننا لقاء وطلبوا مني تقديم أغنية "يالميدان"، فوجدت إنها تشبه الأغاني التي أقدمها، فلم أتردد، ووافقت فورا.

- أغنية يالميدان: أضغط هنا :

- وكيف كانت العودة بعد غياب سنوات طويلة؟
العودة كانت من خلال طرق متعددة منها الأغاني الوطنية والأناشيد الصوفية، وكذلك أغاني الإعلانات التي قدمتها برفقة فرقة كايروكي.

- وهل ترين أن عودتك حققت النجاح الذي توقعتيه؟
أكيد، فمثلا "افتح نفسك للحياة" حققت مشاهدات أكثر من 2 مليون على موقع اليوتيوب، و"يالميدان" تم ترجمتها لحوالي 22 لغة، و"افرح" أو "اتجنن" حققت نجاحا كبيرا.

- اغنية اتجنن : أضغط هنا :

ماذا عن مشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية في دورته الأخيرة؟
المشاركة في المهرجان شرف عظيم، فمدح الرسول محمد – صلي الله عليه وسلم- شرف لي، وكان "عز الطلب"، عندما عرض علي المايسترو الدكتور عادل عبد السلام، المشاركة في المهرجان، وتقديم أغاني صوفية، بمهرجان الموسيقى العربية مع فرقة الإنشاد قبلت الدعوة فورا، ولكن الصعوبة تكمن في أن يقبل الجمهور سيدة تنشد على مسرح، ولكنها فرصة لكي أقدم للعالم صورة صحيحة عن الإسلام، وعن المرأة في الإسلام، والتأكيد على أن المرأة تشارك في كل شيء في المجتمع، في الإنشاد والتلحين، وغيره من المجالات، لأن المرأة أساس اعتدال المجتمع.

وماهي رسالتك من الغناء؟
رسالتي من الغناء هي الرقي بالذوق الفني، فمثلا في اغنيتي "افتح نفسك" صورت حالة الرومانسية بين الفتاة والشاب بصورة راقية لا نخجل منها.

- اغنية افتح نفسك للحياة: أضغط هنا :

- هل من الممكن أن تقدمي أغاني تحمل رسائل للسلام؟
أكيد، أقدم فن للجميع، لأننا جميعا متشابهين، والفن رسالة سامية، والدول العربية تمر بحالة صعبة جدا، ولكن في الأخير الحروب ستنتهي، لأن الأديان لم تكن ذريعة للحرب، وبلساني وبلسان الفنانين اتمني أن يلتزم الجميع بالرسالة التي وكلنا الله بها، وأن نتوقف عن استغلال الدين في الحروب وإثارة الفتن.

- أخيرا.. ما حقيقة علاقتك بالناصر صلاح الدين الأيوبي؟
"اتسألت السؤال ده كتير جدا"، ننتمي لعائلة صلاح الدين الأيوبي، وهو جدي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان