إعلان

آل دياب: ننتمي لثورة 25 يناير وانتهينا من ''الجزيرة'' قبل 30 يونيو (حوار)

10:09 ص الإثنين 20 أكتوبر 2014

آل دياب خالد وشيرين

حوار - محمد مهدي:

قليلة هي العائلات المصرية التي يخرج من عباءتها فنانون قادرون على إثراء المحتوى الفني في مصر بمزيد من الأعمال الإبداعية، عائلة دياب إحدى هذه العائلات، فهي تضم ثلاثة يراهم نقاد أنهم من أفضل كتاب نصوص ''سيناريوهات'' أفلام الفن السابع في السنوات الأخيرة، أولهم محمد دياب صاحب الخطوة الأولى ثم سار على دربه شقيقه ''خالد'' وانضمت إليهما مؤخرا شقيقتهما ''شيرين'' في فيلمهم الجديد ''الجزيرة 2''.

مصراوي حاور اثنين من آل دياب ''خالد وشيرين''-عبر البريد الإلكتروني- حول أخر أعمالهم السينمائية ''الجزيرة 2'' طارحا أسئلة شغلت بال كل من شاهد الفيلم في صالات العرض السينمائي، مستفسرا عن قيمة العمل بشكل جماعي، وسر وجود عناصر سياسية داخل الفيلم وتعليقهم على ما أشيع عن تشويه ثورة 25 يناير، التي ينتمون إليها؛ فضلا عن الحديث عن مشاريعهم الفنية القادمة.

بداية.. كيف تابعتم نجاح الجزء الثاني من ''الجزيرة''؟

شيرين: نحمد الله أن الفيلم وجد صدى عند الجمهور، شيء رائع أن يُردد المشاهدين جُمل حُوارية رددها أبطال الفيلم، ودليل على تقديرهم للمجهود الذي بُذل في التأليف، نجاح الفيلم يرجع لمجهود كل فريق العمل بداية من رب العمل المخرج الكبير شريف عرفة حتى أصغر عامل في ''اللوكيشن'' (مكان العمل).

متى قررتم البدء في الجزء الثاني من ''الجزيرة''؟

خالد: الفكرة طُرحت من فترة طويلة على ''محمد دياب'' لكن تحمسنا جدًا عندما وجدنا من الأحداث الحقيقية ما يمكن توظيفه دراميا لخدمة قصة الجزء الثاني من الفيلم لإضفاء مزيدا من التنوع في الشخصيات حتى لا تصبح مطابقة للجزء الأول.

مثلا ما حدث مع ''رشدي وهدان''-شخصية الفنان خالد الصاوي- الذي كان يعبر عن الداخلية العنيفة في عهد مبارك ثم أصبح جزءٍ من الداخلية المهزومة المتخاذلة عن وظيفتها بعد ٢٥ يناير.

أسماء 3 كتاب على ''أفيش'' فيلم أمر جديد على السينما المصرية.. هل تجربة الكتابة الجماعية هينة؟

شيرين: محمد يمكنه تأليف الجزء الثاني بمفرده مع الحفاظ علي نفس مستوي الكتابة الذي ظهر به الجزء الأول لكنه فَضل بث دماء جديدة تنتهج نفس نهجه في الكتابة حيث الاهتمام بكل مشهد على حده كأنه فيلم قصير مع التركيز علي الحوار المميز.

أما عن اشتراكي في الفيلم فاعتبر أنها تجربة صعبة لأن محمد وخالد لهما تجربة كتابة جماعية سابقة في ''ألف مبروك'' وتجارب عديدة لكلا منهما، لذا شعرت بالخوف لأنه الاختبار الأول لي في السينما، وأعتقد أن جوده سيناريو وحوار الفيلم يعتبر أول نجاح لي في عالم الفن السابع.

كيف وزعتم دوركم في صناعة الفيلم؟

شيرين: اشتركنا في جميع مراحل الكتابة-قصة الفيلم و المعالجة ثم السيناريو والحوار- كنا نقرر أن نكتب مشهد ما فيدلي كلا منا برأيه في المشهد و كيفية بدأ المشهد و نهايته ونختار الأفضل من الأفكار المطروحة.

وأحيانًا يبدأ محمد فكرة ثم يزيد عليها خالد ثم أضيف عليها فيستحيل في النهاية معرفة صاحب الفكرة فكل منا يمتلك جزء منها ففيلم الجزيرة ٢ هو نسيج قوامه ثلاثة عقول ذابت سويا لتعمل كعقل واحد لإخراج هذا النص.

كم المدة التي استغرقها الانتهاء من كتابة فيلم بحجم ''الجزيرة 2''؟

خالد: استغرقنا في كتابة العمل عاما كامل أو أكثر بقليل، وتم الانتهاء منه في مارس 2013 قبل 30 يونيو بـ 3 أشهر.

هل هناك نية لتنفيذ جزء ثالث لـ ''الجزيرة''؟

خالد: بالنسبة للجزء الثالث من الفيلم الأمر مطروح لكن من المُبكر الحديث عنه.

اتهامات عديد وجهت إليكم بتشوية الثورة في فيلم ''الجزيرة 2''.. ردكم؟

خالد: نحن ننتمي لثورة ٢٥ يناير قلبا وقالبا لكن من السذاجة أن يؤمن اللواء رشدي وهدان الذي قامت الثورة ضد أمثاله بأن الثورة شيء إيجابي، ومن المنطقي أن يري الثورة تخريب وتدمير كما تروج الداخلية، ففي الدراما كل شخصية تتحدث بلسانها هي وتعبر عن وجهة نظرها وليس وجهة نظر مؤلفين الفيلم.

وبما أن صراع الفيلم بين ثلاثي فاسد فكان طبيعيا أن يروا الثورة بمنظور سلبي لكننا في نهاية الفيلم انتصرنا للشباب عندما انتصر ''علي'' ابن منصور الحفني.

وجهت إليكم أيضًا اتهامات بتحسين صورة الداخلية خلال الثورة؟

خالد: الجزء الثاني من الفيلم مُحدد بفترة ما بعد ثورة ٢٥ يناير وقبل ٣٠ يونيو حيث كانت الداخلية مهزومة والضباط يخشون ارتداء الملابس الميري في الشارع وهذه حقيقة لا تخفي علي أحد فظهرت الداخلية في الجزء الثاني بشكل هزيل ضعيف بخلاف داخلية مبارك العنيفة التي ظهرت في الجزء الأول.

وبالرغم من ذلك وجهنا نقد شديد للشرطة مظهرين أن قناعات ضباط الشرطة لم تتغير وأنهم مازالوا يعتقدون أنهم أسياد الشعب مثلا عندما اعترض رشدي وهدان على شعار'' الشرطة في خدمة الشعب'' لأن الشرطة مش خدامين حد-كما ذكر داخل أحداث الفيلم-.

كما ظهر تخاذل الشرطة في أداء عملها علي لسان مسؤول في الداخلية يري أنه ''أما أمان من غير قانون أو قانون من غير أمن''.

ماذا عن ''الرحالة'' التي اعتقد الناس أنها هجوم على ''الإخوان''؟

شيرين: بالنسبة لمثال التطرف الديني الذي تحدثنا عنه في الفيلم فهو مثال لـ ''داعش وأنصار بيت المقدس''، وتم تقديمهم من خلال شخصية الراحل ''خالد صالح'' كبير الرحالة الذين يستبيحون أي جُرم باسم الدين فهم يتاجرون في المخدرات ويحملون السلاح وحتي لا يحدث ''لَبس'' أنهم الإخوان فقد نفينا لفظا ثلاث مرات في الفيلم أن الرحالة ليسوا الإخوان.

هل تعتقدون أن وجود إسقاط سياسي داخل الفيلم أثر بالسلب على تقييم المتفرج؟

شيرين: السياسة في الفيلم ليست مُقحمة بل طبيعية بعد توظيف الأحداث الواقعية التي حدثت في مصر خلال قصة الفيلم فمثلا كان منصور مسجون ونريد حدثا منطقيا يخرج به منصور من السجن فكان من المنطقي خروج منصور في فتح السجون وقد تعاملنا مع الأحداث الحقيقية بدون تقييمها بوجهات نظرنا الشخصية بل تعاملنا معها من وجهة نظر شخصيات الفيلم.

أرى أيضًا أن الإسقاط أخذ الفيلم من نطاق الجزيرة إلى نطاق أوسع هو نطاق الوطن بدون إملاء وجهة نظر سياسية واحدة علي الفيلم هي الصواب و ما دونه هو الخطأ.

حدثونا عن كواليس العمل مع المخرج ''شريف عرفة''؟

خالد: أ. شريف عرفة مخرج كبير له باع في الدراما مما سهل عملنا معه ككتاب، كنا نقف جميعا على أرض واحدة، وهو رب العمل وبدونه لن يوجد ''الجزيرة 2''؟

هل لديكم تعليق على أداء أبطال العمل؟

خالد: كلهم أجادوا أداورهم بطريقة كبيرة مما أعطى مصداقية كبيرة لأحداث الفيلم.

ما رأيكم في مستوى الأفلام المنافسة؟

شيرين: أفلام العيد 8 وهو رقم كبير يُعبر عن تشجع المنتجين لعمل أفلام وأتمني أن تزيد أعدادها عاما بعد آخر.

ماذا عن مشاريعكم القادمة؟

خالد: أقوم حاليا بالتحضير لتصوير فيلم طلق صناعي وهو أول عمل سينمائي أخرجه، من تأليفي مع محمد وشيرين، وإنتاج شركة ''نيو سنشري'' التي دعمت صناعة السينما بشكل جيد خلال السنوات الماضية، ولها دور كبير في إنتاج أفلام عائلة دياب.

شيرين: فيلم ديكور من تأليفي مع محمد سيكون في دور العرض قريبا، وأقوم حاليا بكتابة المعالجة النهائية لفيلم ''العميلة'' من تأليفي مع محمد وخالد، والاثنين إنتاج ''نيو سنشري''.

أما عن محمد فيقوم حاليا بالتحضير لتصوير فيلم ''اشتباك'' من إخراجه وهو تأليفه مع خالد والفيلم إنتاج مشترك مصري (فيلم كلينك)- إماراتي (ايه ام سي)- فرنسي.

خطوة ''الأفلامجية''- ورشة مجانية لتعليم فنون السينما- ساعدت الكثيرين في تطوير أعمالهم الفنية.. هل هناك نية لإعادتها قريبا؟

خالد: ورشة الأفلامجية بدأها محمد دياب مع المخرج عمرو سلامة، ثم انضممت إليها في المرة الثانية وحققت نجاح جيد، ولدينا بالفعل خطط لتطوير فكرة الورشة وضم كُتاب ومخرجين كبار لكي يستفيد محبي السينما من خبراتهم ونعدكم بأنها ستعود قريبا.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان