إعلان

''فرش وغطا''.. نظرة مُختلفة لثورة يناير ونجاح جديد للسينما المستقلة

03:12 م الجمعة 22 نوفمبر 2013

كتب- محمد مهدي:

زاوية مُختلفة من ثورة 25 يناير، نظرة على عالم المهمشين، وأداء ممثلين يعتمد على تعبيرات الملامح فقط، مع بضعة كلمات قليله، هكذا أراد المخرج أحمد عبدالله أن يعود بفيلم جديد مُختلف، بعد فيلميه السابقين هليوبولس، وميكرفون، يحمل جرعة إخراجية متكاملة، وجراءة في تنفيذ درب لا يخوضه إلا القليل -التجريب- في صناعة السينما، ودليل على نضوج المخرج سينمائيا، وإضافة مهمة لتاريخ السينما المستقلة في مصر.

''فرش وغطا'' يُلقي الضوء على عملية فتح السجون في الأيام الأولى من أحداث ثورة 25 يناير، من خلال قصة شاب يهرب من سجن ''القطا''، إلى منزله بشارع معدوم بالسيدة زينب، ورحلته في عالم المقابر وعزبة الزبالين، وتواصله مع إحدى الصحف الخاصة لنشر فيديو عن ما حدث في السجون حينذاك، من خلال سياق درامي متماسك، عبر عنه المخرج خلال 86 دقيقة.

أحمد عبدالله يصنع فيلما ساحرا، تظهر بصماته جيدا في كل مشاهد العمل، بداية من الكتابة، واختيار الممثلين، وحركة الكاميرا، وأماكن التصوير، مرورا بعالم الإنشاد، وطلة المهمشين وحديثهم عن معاناتهم، والجمل الحوارية القصيرة القليلة، والتعبير بالصورة، حتى نهاية الفيلم المفاجأة.

الفيلم تجربة مهمة للفنان آسر ياسين، ومغامرة، لأنه يؤدي دور خالي من الكلمات، يعتمد على تعبيرات الوجه، الإيماءات ونظرات العين، برع فيه رغم صعوبته وتماثل مع شخصية البطل، في تعامله مع الأحداث والشخصيات الأخرى التي أدى دورها بإجادة عمرو عابد، ويارا جبران، ومحمد ممدوح، ولطيفة فهمي، وسندس شبايك، ومنى الشيمي.

موسيقى ''فرش وغطا'' لـ''محمود حمدي'' أضفت على الفيلم واقعية، ولعبت دورا معبرا ومساعدا في غياب الكلمات، ونجح مدير التصوير طارق حفني، في خلق صورة جيدة، والفيلم من انتاج شركة فيلم كلينك، بالتعاون مع شركة ''مشروع''.

العمل فاز بجائرة أحسن فيلم ''أنتيجون الذهبية'' في مهرجان مونبلييه لأفلام دول البحر المتوسط، كأول جائزة ذهبية تفوز بها السينما المصرية في مهرجان دولي هذا العام، وعُرض في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان ''أبوظبي'' السينمائي، ومهرجانات ''تورنتو''و''لندن''.

 

لمتابعة أهم  وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: