لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شريف رمزي: ''هاتولى راجل'' أنقذ السينما من الانهيار.. ''حوار''

12:15 م السبت 26 أكتوبر 2013

كتب- أحمد عبد المجيد:

قدم البطولة الجماعية، بالرغم من أن رصيده الفني يؤهله لخوض تجربة البطولة المطلقة, و مؤمن بأنه أمامه الكثير من أجل خروج السينما من أزمتها, كما قرر ألا ينساق خلف سينما الإسفاف والابتذال مهما كانت المغريات, ويراهن على الأعمال التي لها قصة ومعنى, ويطالب الدولة بالتدخل الفوري لحماية السينما من الانقراض .. شريف رمزي في حوار لـ''مصراوي'':

قال الفنان شريف رمزي بطل فيلم ''هاتولي راجل''، إن اسم الفيلم ليس له علاقة بالإخوان أو بالمقولة الشهيرة التي قالها الدكتور محمود شعبان ''هاتولى راجل'', وإذا كان البعض ربط اسم الفيلم بالإيفيه ,أعتقد أن الإيفيه سيموت بعد عدة سنوات ولكن اسم الفيلم سيظل باقيا, وأن اسم الفيلم مناسب للأحداث بداخل القصة, كما نطالب من خلال الفيلم ''عايزين راجل'' في وقت الستات طغت على المجتمع وسيطرت على كل مقاليد الحياة, وأصبحت الكل في الكل, ومحت من الذاكرة حاجة اسمها ''رجالة'', وبالتالي أصبحوا بينادوا بنوع من التحدي ''هاتولى راجل''.

وتحدث عن الفيلم قائلًا: ''الفيلم يناقش بنوع من الفانتازيا سيطرة النساء على المجتمع، من خلال قصة خيالية في زمن الأربعينيات، وأجسد خلالها شخصية ''علي'' الذي يعمل في الدعارة ويقع في حب ضابطة مباحث، ووالدتها لواء في الداخلية،, وهو واحد من ثلاثة رجال تدور حولهم الأحداث، والفيلم يتعرض لاكتشاف النساء في سن الأربعين هرموناً يلغي وجود الرجال من العالم حتى عام 2013، ويجعلهن يسيطرن على كل المناصب والوظائف والحياة الاجتماعية لدرجة أن الرجال يصبحون عملة نادرة ''.

كما أكد أنه سعيد بالتعاون مع كل فريق العمل، على رأسهم أحمد الفيشاوي وإيمي سمير غانم والمخرج محمد شاكر الذى تعد أولى تجاربه الإخراجية, و المؤلف كريم فهمي، والمنتج حسين ماهر.

وأكد رمزي أن الفيلم كانت فيه بعض الألفاظ الجريئة, ولكن لابد أن نتساءل كيف قدمت هذه الألفاظ, هل كانت خارج سياق الفيلم وبعيدة عن الأحداث، أم جاءت لتفيد القضية التى طرحت من خلال الفيلم, وليس عيبا أن نقدم أعمال بها ألفاظ جريئة جدا, ونتطرق إلى قضايا كبيرة, ولكن الفكرة في طريقة التناول, و هذا هو المقياس الحقيقي, وأصدق دليل على صدق كلامي, عندما قدمت أول فيلم في مشواري الفني ''أسرار البنات'', قدمنا فيه مشكلة جنسية بين اثنين مراهقين بشكل محترم وبدون خدش للحياء وبعيد عن الابتذال, ولا أحد يخجل منه, وتستطيع من خلال هذه العوامل دخول الفيلم في السينما مع الأسرة, أو تشاهده في المنزل بدون خوف أو قلق.

وأوضح رمزي أن الفيلم يقدم رسالة هامة، وهي أن الرجل لو تنازل عن رجولته مقابل حبه أو أي شيء آخر, يفقد احترامه لنفسه وللآخرين, لأن من أهم صفات الرجولة أن يكون لديه مبدأ وقيم وأخلاق.

وعن سر طرح الفيلم في موسم عيد الأضحى, حيث اعتبره البعض أنه ظلم بنزوله في ذلك التوقيت, وكانوا يفضلون طرحه في إجازة نصف السنة الدراسية, بسبب اعتقادهم أنه مناسب للموسم الشتوي, قال رمزى '' لا يوجد حاجة اسمها فيلم صيفي أو شتوي, ولو افترضنا أن هناك فيلما شتويا, هل معنى ذلك أن نمنعه من العرض في الصيف مدى الحياة, وأنا من وجهة نظري هذا اعتقاد خاطئ، لأننا نصنع عملا فنيا, تستطيع أن نشاهده في أي وقت, ولو كنا تراجعنا ولم نطرح الفيلم في ذلك الوقت, كانت صناعة السينما ستنهار إلى الأبد, لأننا الفيلم الوحيد الذي أعطى الجمهور بريق أمل في حال السينما ومستقبلها.

وفيما يخص ميعاد طرح الفيلم، قال رمزي ''بخصوص ميعاد طرح الفيلم وتعرضه للظلم, هذا كلام خاطئ, لأننا بمجرد طرح الفيلم قبل العيد بثلاثة أيام حققنا أعلى الإيرادات, إلى أن جاء السبك وتفوق في العيد بسبب نزوله بـ100 نسخة من فيلم ''عش البلبل'' مقابل 50 نسخة لفيلم ''هاتولي راجل'' , وبعد انتهاء موسم العيد تقدمنا إلى المراكز الأولى مرة أخرى, وبشهادة الجميع استحق الفيلم لقب أنجح وأحسن الأفلام في 2013.

وأكد رمزي أن الخوض في تجربة تمثيل الشخصيات الشاذة سلاح ذو حدين, إذا لم تقدم بطريقة صحيحة ستضر بصاحب الدور, وإذا أتقن أداءها ستضيف إلى رصيده الفني, وهناك أمثلة على ذلك عندما نجح خالد الصاوي في تقديم الشخصية الشاذة في فيلم ''عمارة يعقوبيان'' وأداها بطريقة رائعة بعيدة عن الابتذال والإسفاف, وأنا في الفيلم قدمت شخصية رجل يعمل في الدعارة، وهو من الأدوار الصعبة التي قمت بها في حياتي, وكان من الممكن أن ينقلب الدور ضدي, ولكن الحمد لله ظهر بشكل يرضي جمهوري.

وأضاف رمزي، ''هناك مشهد يعد من أصعب الأدوار التي قمت بأدائها, عندما طلبت مني ''دينا'' أن أرقص أمامها, ووقتها شعرت بالخوف من أداء هذا المشهد بسبب خوفي وقلقي من عدم تقبل الجمهور له, و أعتقد أنى بذلت فيه مجهودا كبيرا للخروج به بشكل يرضي جمهوري, ولو نظرت إلى قصة الفيلم ستجد أن الأدوار انقلبت بين الرجل والمرأة, وكل منهما أخذ محل الآخر دون المساس بكونهم رجل أو امرأة.

ودافع رمزى عن أغنية نهاية الفيلم قائلا: ''الأغنية ليست شعبية، بل كانت مزيجا من الشعبي والروك الشيك, وأنا أعتقد أن وجود الأغنية في نهاية الفيلم مهم جدا دراميا لعدة أسباب، أهمها شخصية ''علي'' التي قمت بتجسيدها, خرجت من الحارة الشعبية, وكان على علاقة بفتاة ''شيك'' من بيئة ''هاى كلاس'' و تعمل ضابط شرطة, وبينهم صراع طوال الفيلم , وجاء كلام الأغنية معبرا عن هذا الصراع, وكانت ''أمينة'' تتكلم بلساني و''هاني'' بلسان الفتاة, ويكفي أن الجميع أثنى على الأغنية وقالوا أننا أعدنا الأغنية الشعبية إلى صوابها, كما أكدنا للجميع أن الغناء الشعبي ليس بالسنجة أو بالمطواة, ونتمنى أن تعود إلى أيام عمالقة الغناء الشعبي أمثال محمد رشدي ومحمد العزبي وفاطمة عيد، وغيرهم من المطربين الشعبيين المحترمين الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الغناء الشعبي.

وعن أسباب تدهور حال السينما المصرية قال رمزي: ''هناك عدة أسباب أدت إلى انهيار الصناعة، أهمها غياب دور الدولة عن حماية صناعة السينما, ويجب عليها أن تساعد في الإنتاج السينمائي من أجل انتعاشها مرة أخرى, كما يجب وضع روابط وضوابط لها واختيار المنتجين الذين يحق لهم مزاولتها، موضحًا أن نظام الإنتاج في مصر فردي قائم على مجموعة من المستثمرين، كل منهم ينتج عدد أفلام قليلة ويبحث عن الإيرادات والمكسب، وفي النهاية نكتشف أفلام الرقصة والأغنية والإفيهات البذيئة, والسبب الآخر نزوح الفنانين إلى الدرما بسبب اكتشافهم أن السينما بعافية وأداروا لها ظهرهم, وللأسف معظم الممثلين أخذوا بريق السينما ولما اكتشفوا أنها بتمر بأزمة تركوها واتجهوا للتلفزيون من أجل المال, وهذا عار على كل فنان ترك السينما في ذلك الوقت العصيب, ولابد من الجميع أن يتكاتف للوقوف بجوار السينما وهي في أمس الحاجه لنا الآن.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان