إعلان

حوار- سليمان سيسيه: مستوى أفلام "الأقصر السينمائي" متفاوت.. و"التمويل" أزمة الفيلم الإفريقي

07:27 م الخميس 22 مارس 2018

الأقصر- منى الموجي:

مخرج إفريقي شهير، حريص على متابعة الحركة السينمائية في مختلف أنحاء العالم، لا تشغله فكرة أن ينصع أفلامًا تغير وجهة نظر العالم الغربي في القارة الإفريقية وشعبها، ولكن يسعى لتقديم أعمالًا سينمائية جيدة على المستوى الفني، تخاطب إنسانية كل فرد أيًا كان مكان وجوده في العالم، مؤكدًا أن اليوم الذي سيصل فيه إلى هذا الأمر سيكون انتصار للقارة الإفريقية، هو المخرج المالي ورئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة سليمان سيسيه.

"مصراوي" التقى المخرج الحاصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان "كان" السينمائي عن فيلمه "الضوء"، وأجرينا معه الحوار التالي على هامش فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، إلى الحوار..

حدثنا عن مشاركتك في مهرجان "الأقصر للسينما الإفريقية"؟

تلقيت اتصالًا من القائمين على مهرجان الأقصر، للمشاركة في دورته السابعة، على أن أقوم برئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ووافقت، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي أشارك فيها بالمهرجان.

وكيف رأيت مستوى الأفلام المشاركة في المهرجان؟

سعيد بالأفلام التي شاهدتها في المسابقة، ولكن كنت أتمنى أن يكون المستوى الفني الخاص بها متقارب، حتى أشعر عند الاختيار بالحيرة وأفكر في مسائل فنية تجعلني أفضل منح جائزة لفيلم عن فيلم آخر، وفي حفل الختام سأكشف عن أسباب اللجنة في اختيار منح الجوائز للأفلام الفائزة وعدم منحها للأفلام الأخرى.

وما النصيحة التي توجهها للقائمين على المهرجان بعد انتهاء الدورة السابعة؟

أقول لهم إذا أردتم وضع مهرجان "الأقصر للسينما الإفريقية" على الخريطة الدولية، عليكم الاهتمام باختيار أفلام على مستوى عالمي من الجودة، ومتقاربة في مستواها، تنطلق وتحقق شهرة وسمعة من مشاركتها في المهرجان.

"الأقصر السينمائي" مر على انطلاقه 7 سنوات.. في رأيك هل نجح في تحقيق الهدف منه؟

أرى أن المهرجان حتى الآن نجح في تحقيق جزء كبير من الهدف الذي أُسس من أجله، وأنه يسير على الطريق الصحيح، ونجح في لعب دورًا مهمًا في مساعدة صنّاع السينما في إفريقيا على الالتقاء في مكان واحد، فمن المهم للدول الإفريقية أن تبقى موجودة في محفل مثل المهرجانات، ولأنني ابن الوحدة الإفريقية ولأنها بداخلي، يهمني تحقيقها على جميع المستويات، وإذا نجحت السينما في تحقيق ذلك فلن أطلب في حياتي أكثر من ذلك.

يتردد دائمًا أن الشعوب الإفريقية متفرقة بسبب السياسة حتى السينما لم تنجح في تحقيق الوحدة بينها.. في رأيك ما السبب؟

السبب يرجع إلى المقولة السائدة "فرق تسد"، الساسة ليس من مصلحتهم أن الناس تجتمع، التجمع في حد ذاته نوع من القوة وقد يكون هذا السبب عائق في الوحدة الإفريقية، لذلك عمل بعض الحكام على إدخال في فكر الشعوب أنهم أقوياء وليس في حاجة إلى الأخوة الأفارقة، جيرانهم، وهو أمر معروف في السياسة عمومًا.

دعنا نتحدث عن السينما الإفريقية.. في رأيك ما الذي ينقص الفيلم الإفريقي لينافس بقوة؟

المال، طبعًا تمويل الأفلام من أهم وأول الأركان في العملية الإنتاجية، إذا حصلنا على التمويل والإنتاج المناسب سوف نستطيع تقديم أفلام على قدر عالي من الجودة وقادرة على المنافسة.

في رأيك هل نجحت السينما الإفريقية في تغيير النظرة السائدة عن الإنسان الإفريقي؟

اعتقد أن ليس من دور السينما الإفريقية الإعلاء من شأن الإنسان الإفريقي، فهو له قيمة في حد ذاته، ولا يحتاج للأفلام، دور المخرجين الأفارقة صناعة أفلام على مستوى تقني وفني عالي، وفي الوقت الذي سنستطيع فيه صناعة أفلام كلما شاهدها أي شخص في مختلف أنحاء العالم يشعر وأنها تتحدث عنه، ستكون السينما الإفريقية حققت انتصار حقيقي.

ماذا عن جديدك خلال الفترة المُقبلة؟

لدي مشروع سينمائي جديد، ولكن أفضل عدم الإعلان عن تفاصيله في الوقت الحالي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان