مخرجة "غزالة": بطل الفيلم راقص يعشق التقرب من أولياء الله الصالحين

كتبت- منى الموجي:

قالت هاجر النفزي، مخرجة الفيلم التونسي "غزالة"، والمعروض ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، في الدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، إن العمل يجمع بين الروائي والتسجيلي.

وأضافت، في ندوة أقيمت عقب العرض الثاني للفيلم في المهرجان، صباح اليوم الأربعاء "الفيلم فكرة السيناريست محمد العيدودي، وجاءته، بعد أن حضر حفل زواج في سيدي عمر، المكان الذي يعيش فيه البطل، تعرف عليه وهو متنكر في ملابس النساء ويرقص في الحفل، واقترح عليه أن يكتب عنه فيلمًا فرحب وبدأنا، وقدمنا السيناريو لوزارة الثقافة التونسية ومن خلال صندوق دعم تم اختيار الفيلم وحصلنا على منحة تشجيع".

وأكدت هاجر أن قصة البطل هي التي سمحت لها أن يكون بالفيلم جزئين مختلفين، الأول يحكي كل ما له علاقة بعشقه للتقرب من أولياء الله الصالحين، والثاني خاص بالأفراح وعمله كراقص بها، متابعة "بعد الكتابة الأولية انتقلنا لمحافظة الكاف، وبقينا بها أربعة أشهر حتى نقترب أكثر من شخصية البطل، وتعرفنا عليه واكتشفنا أن (مولدي) أو غزالة، يعيش قصة حب في خياله، وهي القصة التي كانت سبب افتراقه عن زوجته، لكنه غير مطلق".

وأشارت المخرجة إلى أن أهالي "سيدي عمر" رغم مظاهر الفقر التي رصدها الفيلم، ويعيشون فيها، إلا أنهم لا يشعرون بامتعاض من الفقر، ورافضين لمغادرة المكان، ولم يسعوا أن تنقلهم الحكومة التونسية في إطار خطتها لتحسين أوضاع الناس المعيشية، "منسجمين مع حياتهم ويشعرون بسعادة تامة".

واختتمت كلامها بالتأكيد على سعادتها بالتواجد في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، كما أوضحت أن الفيلم لم يُعرض بجودته الحقيقية على مستوى الإضاءة والألوان بسبب شاشة العرض.