لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ندوة بـ"أسوان لسينما المرأة" لتكريم نوال وليلى فهمي وبنات أنيس عبيد

02:43 م الثلاثاء 26 فبراير 2019

كتبت- منال الجيوشي:

أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة ندوة لتكريم الشخصيات النسائية، اللاتي كان لهن إسهامات عديدة في عالم الفن، وهن مصممة التترات الشهيرة نوال، والمونتيرة الكبيرة ليلى فهمي، وخبراء الترجمة "عايدة" و"عزة" و"عبلة" أنيس عبيد، بنات رائد ترجمة الأفلام، وأدار الندوة الناقد ياقوت الديب.

وقال الديب إن اختيار المكرمات هذا العام صائب، خاصة وإن لكل منهن بصمة بارزة في السينما المصرية، وعاصرن أجيال مختلفة من السينمائيين ولم يتوقف عطائهن رغم الظروف الصعبة التي مرت بها صناعة السينما.

وقالت نوال إنها سعيدة بالمهرجان وفعالياته والتكريم لما لمهرجان أسوان من قيمة كبيرة، لأنه يقام بصعيد مصر ويهتم بالمرأة، وهذا أمر جيد ولم يكن متوفرا من قبل.
وأضافت أنها تخرجت في كلية الفنون الجميلة ثم عملت في مجال الأزياء وبعد ذلك عملت في الرسوم المتحركة، وكانت السيدة الوحيدة التي تعمل في هذا المجال وقتها.
وأشارت إلى أنها قامت بالعمل بعد ذلك في التترات وطورت عملها في أكثر من مرحلة، إلى أن عملت مع المخرج يوسف شاهين، وبدأت مرحلة جديدة معه شعرت في بدايتها بالخوف لصغر سنها في هذا الوقت، وظلت 3 أيام متواصلة دون نوم.

وأوضحت أنه اتصل بها ووجه لها الشكر على ما قدمته، مشيرة إلى أن آخر عمل شاركت به كان عام 2003 ثم قررت الابتعاد بعد تطور التكنولوجيا، لأنها لم تحب هذا الأمر لحبها للرسوم المتحركة، التي يتم صناعتها يدويا دون الاستعانة بالتكنولوجيا، رغم أن ذلك أمر مرهق لأنها كانت تقوم برسم الشخصية بأكثر من شكل إلى أن تستقر على الشكل النهائي، لأن التحريك اليدوي به فن أكثر من التكنولوجيا رغم أنها اختصرت وقتا كبيرا جدا في صناعة التترات
وقال الناقد محمد عاطف إن خطوط نوال ارتبط بها أجيال كثيرة جدا وكان لكل فيلم طابع جديد يختلف عما سبقه، ويحمل طابعا مميزا يشبه الفيلم مثل سواق الهانم كمثال الذي حمل بين حروفه زخرفة مميزة لم تشبه أي تتر آخر قدمته من قبل.
وقالت عزة أنيس عبيد إن والدها الراحل كان يرفض تماما وضع أي كلمة خارجة في الأفلام، التي قمنا بترجمتها وكان يحرص علي أن نستخدم الكلمة الأقرب لها ليحافظ على تقاليد مجتمعنا الشرقي التي تميزنا.
وتابعت: "نحن نتبع طرق محددة في الترجمة تراعي عدم انزعاج المشاهد من الترجمة أثناء الفيلم".
وأكدت الفنانة ليلى فهمي أن الفنانة رشيدة عبد السلام كانت رائدة في المونتاج وكانت تفضل العمل مع الخام، وفي أواخر التسعينات مع انتشار العمل بالكمبيوتر تعلمت العمل عليه لمجاراة التطور التكنولوجي وكان الأمر صعب وأنا أعشق التحدي في عملي، وفي عام 2011 مع انتهاء العمل بالنيجاتيف فضلت الابتعاد.
وأوضحت أن المشاهدين يلاحظون الفارق فرغم التكنولوجيا الحديثة إلا أنها تفتقد الحميمية التي كان يشعر بها الجمهور في الأفلام، فالفارق بين أفلام الـ35 والديجيتال كبير جدا والإحساس بها مختلف.
وقالت المترجمة عبلة أنيس عبيد إنها سعيدة بالتكريم، خلال فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، لأنها تعتبره تتويجا للجهود، التي يقومون بها في مجال الترجمة.
وأوضحت أن مكتب أنيس عبيد للترجمة حريص على مسايرة التكنولوجيا عبر كل مراحله بداية من مرحلة إنشاء التليفزيون المصري إلى الآن، ونحن تعلمنا من والدنا كيفية مواجهة المشكلات بسرعة وأن نستخدم أقل قدر من الكلمات حتى لا يمل المشاهد ويستطيع التركيز مع الصورة في الفيلم سواء كان الفيلم مترجم من اللغة الإنجليزية للعربية أو العكس رغم معاناة إيجاد كلمات ترجمة العديد من الكلمات الدارجة في الدول لأنها لا تستخدم في غيرها من الدول وخاصة في الأفلام الكوميدية.
وأكدت أن المنافسة الشرسة التي تحدث في مجال الترجمة الآن أثرت على عملهن، ولكنهن صامدت أمام ذلك لأن الجودة هي التي تحكم أي عمل في المقام الأول، ونحن حريصات علي ضم شباب المترجمين ليكونوا إضافة لهن في العمل.
يذكر أن مهرجان أسوان السينمائى الدولى لسينما المرأة كرم خلال حفل افتتاح دورته الثالثة أيضا الفنانة الكبيرة محسنة توفيق والنجمة منة شلبي، والنجمة العالمية باربرا بوشيه، ويقام المهرجان بدعم من وزارتى الثقافة والسياحة، وبرعاية المجلس القومى القومى للمرأة، ونقابة السينمائيين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان