إعلان

"القاهرة السينمائي" يمنح شريف عرفة جائزة فاتن حمامة التقديرية.. والأخير: تكريم يطوق عنقي

05:19 م الجمعة 25 أكتوبر 2019

شريف عرفة

كتبت- منى الموجي:

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن اختياره للمخرج الكبير شريف عرفة، لمنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية، في افتتاح الدورة الـ41، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، قدم خلالها 22 فيلما روائيا طويلا، منها "اللعب مع الكبار" الذي اختير ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين، في استفتاء شارك فيه العديد من النقاد المصريين، تحت إشراف الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، رئيس مهرجان القاهرة الأسبق، خلال الدورة 20 من تاريخ المهرجان.

عن التكريم، يقول المنتج محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إن المخرج شريف عرفة بلا شك أحد أيقونات السينما المصرية، يجيد استخدام سحر السينما في إبهار الجمهور، واستطاع في أعماله أن يجمع بين القيمة الفنية والجماهيرية، مشيرا إلى أنه مثل يحتذى به، لقدرته على التجدد ومواكبة تطورات الصناعة في أعماله، دون أن يتوقف به الزمن عند مرحلة معينة، فاستحق أن يضعه الجمهور وصناع السينما في مكانة خاصة لا ينافسه أحد عليها، كما أصبح علامة مسجلة، لدرجة أن أحدا عندما يسمع اسم شريف عرفة، يثق أنه سيكون أمام فيلم يقدم قيمة فنية وإنسانية ويحترم عقل المتفرج، فكان طبيعي أن يتم ترجمة كل ما سبق إلى ارتباط الجمهور بأفلامه، ليس فقط وقت طرحها في دور العرض، ولكن بالحرص على مشاهدتها كلما عرضت على شاشة التليفزيون.

وأكد "حفظي" على أن مهرجان القاهرة يفخر بتكريم المخرج الكبير شريف عرفة في افتتاح الدورة 41، موضحا أن اللجنة الاستشارية العليا المهرجان، استقرت على منحه جائزة فاتن حمامة التقديرية منذ عام تقريبا، وأقرته بشكل نهائي في أول اجتماع تحضيري هذا العام.

من جانبه، يقول المخرج شريف عرفة: "عندما رشحتني إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، للجائزة التقديرية التي تحمل اسم أيقونة الفن المصري والعربي فاتن حمامة، شعرت بأن هذا التكريم من بلدي يطوق عنقي، وأن اسم سيدة الشاشة العربية، يمنحني تقديرا استثنائيا، لذلك أشكر المهرجان على التكريم، والشكر موصول لكل من تفاعل يوما مع فيلم أو لقطة لي، فتلك هي جائزتكم".

وتابع عرفة قائلا: "لم أسع يوما إلى تكريم ولم انتظر أبدا جائزة، أقدم أفلامي للناس وأحصل على مكافأتي من نظرات عيونهم، عندما يقبلون أو يعلقون أو يثار الجدل حول فيلم يحمل توقيعي، هذا هو منهجي، ليس فقط منذ أن بدأت مشواري كمخرج قبل نحو 30 عاما، ولكن بمجرد أن تعرفت على ملامح تلك الساحرة، وأنا شاب لم يبلغ بعد العشرين من عمره، يقف في الاستوديو مشدوها، وهو يتابع العمالقة الكبار كمساعد ثان أو ثالث، بينما هم يصنعون ويوثقون تاريخنا الجمالي، بإبداعهم الذي لا نزال نحيا على ومضاته".

وكان مهرجان القاهرة السينمائي، أعلن في وقت سابق، عن منح المخرج والممثل وكاتب السيناريو تيرى جيليام، جائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، لإسهاماته البارزة في صناعة السينما، ومن المقرر أن يتسلم التكريم أيضا خلال حفل افتتاح الدورة 41 بدار الأوبرا المصرية، 20 نوفمبر المقبل.

ولد شريف عرفة 25 ديسمبر عام 1960، وتخرج من المعهد العالي للسينما عام 1982، وهو نجل المخرج الراحل سعد عرفة، الذي بدأ معه العمل "كلاكيت" ومساعد مخرج أثناء الدراسة، قبل أن يذهب للعمل مساعدا في أفلام عدد من كبار المخرجين، أبرزهم حسن الإمام، ونيازي مصطفى، وعاطف سالم، ومحمد خان.

بداية شريف عرفة كمخرج كانت عام 1986 بفيلم "الأقزام قادمون"، من تأليف السيناريست ماهر عواد، الذي كرر معه التعاون في ثلاثة أفلام أخرى حملت كلها سمات التجديد والتجريب هي "الدرجة الثالثة" بطولة سعاد حسني وأحمد زكي عام 1987، و"سمع هس" 1988، و"يا مهلبية يا" 1991.

أما البداية الجماهيرية، فكانت من خلال تعاونه مع السيناريست وحيد حامد في 6 أفلام، 5 منها بطولة الفنان عادل إمام، هي: "اللعب مع الكبار" عام1990 ، و"الإرهاب والكباب" عام 1992، و" المنسي" عام 1993، و"طيور الظلام" عام 1995، و"النوم في العسل" عام 1996، أما الفيلم السادس فكان من بطولة الفنان الراحل أحمد زكي وهو "اضحك الصورة تطلع حلوة" عام 1998.

السيناريست أحمد عبدالله، كان له أيضا مكان على خريطة أفلام شريف عرفة، بدأت بفيلم "عبود على الحدود" عام 1999، الذي قدم فيه الراحل علاء ولي الدين بطلا لأول مرة، تبعه بفيلم "الناظر" عام 2000، ثم فيلم "ابن عز" عام 2001، وأخرها فيلم "فول الصين العظيم" بطولة محمد هنيدي، عام 2004، كان قد سبقه في الترتيب الزمني تعاون مع الكاتب مدحت العدل في فيلم "مافيا" عام 2002.

قدم شريف عرفة، بعد ذلك عدد من الأفلام لم يلتزم فيها بتكرار التعاون مع نفس المؤلف باستثناء الجزء الثاني لفيلمي "الجزيرة" تأليف محمد دياب، و"الكنز" تأليف عبدالرحيم كمال، أما فيلم "حليم" فكان من تأليف محفوظ عبدالرحمن، وكان "ولاد العم" من تأليف عمرو سمير عاطف، و"اكس لارج" تأليف أيمن بهجت قمر، أما أخر أعماله "الممر" فكتبه لنفسه، وساعد في الحوار الشاعر أمير طعيمة.

ورغم أن شريف عرفة لم يعمل كمخرج في الدراما التليفزيونية، إلا أنه أنتج عدد من المسلسلات منها "تامر وشوقية" و"لحظات حرجة"، أما المسرح فكان له تجربتين هامتين من إخراجه: "الزعيم" مع الفنان عادل إمام عام 1993، والثانية هي "كعب عالي" عام 1996، كما أن له أيضا رصيد كبير في إخراج الإعلانات.

شهدت رحلة شريف عرفة السينمائية، تقديم واكتشاف العديد من النجوم كان الظهور الأول لهم في أفلامه، منهم: علاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، ومنى زكي، وأحمد حلمي، ومحمد سعد، وأحمد آدم، وصلاح عبدالله، وكريم عبدالعزيز، وأشرف عبدالباقي.

وكما كانت أفلام شريف عرفة جاذبة للجمهور، كانت أيضا صائدة لكثير من الجوائز، منها: جائزة أحسن مخرج وأحسن فيلم من وزارة الثقافة عن أفلام "اللعب مع الكبار"، و"المنسي"، و"الإرهاب والكباب" الذي فاز عنه أيضا بالجائزة الفضية لأحسن فيلم من مهرجان ميلانو للسينما الإفريقية، وفاز فيلمه "طيور الظلام" على العديد من الجوائز، منها البرونزية لأحسن فيلم من مهرجان فالنسيا، والفضية لأحسن فيلم في مهرجان ميلانو، بالإضافة جوائز أفضل فيلم ومخرج من المهرجان الكاثوليكي للسينما، الذي منحه أيضا جائزتي أفضل فيلم وإخراج عن فيلم "عبود على الحدود".

وفي مهرجان جمعية الفيلم جمع بين جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج عن أفلام "الأقزام قادمون"، و"سمع هس"، و"اللعب مع الكبار"، و"الإرهاب والكباب"، و"طيور الظلام"، و"اضحك الصورة تطلع حلوة".

unnamed (1) copy

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان