بالصور- صنّاع أفلام اللاجئين في "الجونة السينمائي": حاولنا تجسيد معاناتهم

كتبت- منى الموجي:

قال عدد من صناع الأفلام المشاركين في ندوة "أزمة اللاجئين.. التأثير الاجتماعي من خلال الأفلام" والتي يستضيفها مهرجان الجونة السينمائي، إن الدراما أداة قوية للتواصل مع الجمهور وتوفير المساعدة الإنسانية للاجئين، مطالبين باستخدام الدراما كأداة للتعريف بمعاناتهم وتوثيق ما تعرضوا له.

وبدأت رجنلد ليك مسؤولة العلاقات العامة في الأمم المتحدة بمصر، كلمتها في المؤتمر الذي استضافته قاعة أوديماكس في الجامعة الالمانية بمنتج الجونة، بعرض مشاهد من فيلم "عبور خطير" للمخرج عمرو سلامة الحاضر في القاعة، والذي يدور حول معاناة الهجرة وأزمة اللاجئين.

وقالت: "دائما ما نرى أن الأفلام أداة قوية للتواصل مع الجمهور ومع السلطة، الأشخاص الذين سيشاهدون هذا الفيلم سيكونون على دراية بما يحدث وبالتالي سيزيد وعيهم، ونحاول كسر السقف الزجاجي ووضع الرسائل الضرورية في أمر ترفيهي".

وتابعت: "بالنسبة لموضوع سينما من أجل الإنسانية وأزمة اللاجئين يمكننا استخدام الأفلام باعتبارها شاهدا على ما يحدث".
وتحدث توماس مورجان مخرج فيلم "سفرة" المشارك في فعاليات مهرجان الجونة السينمائي عن فيلمه الذي يدور حول سيدة تعيش في معسكر للاجئين جمعت السيدات ليقمن بالطبخ وبيع ما يطبخونه وبعد ذلك افتتحن مطعما متحركا، وقال: "الغرب لا يعرفون أن هناك لاجئين ظلوا هكذا لأجيال، القصة هي المتاعب التي يعانون منها كل يوم وهي قصة انتصار، وأردت عرض القوة التي تتمتع بها هذه المرأة ".

وقال جوليان الكسندر مخرج فيلم "ليو": " فيلمي يتحدث عن شخص فرنسي اسمه ليو يُهرب رجل وامرأة كان من المفترض أن يذهبا إلى مكان، واكتشفا أنهما سيُهجران لمكان آخر"، وتابع:
"شعرت أنني لن أستطيع حكي القصة من جانب آخر، ولكن حاولت وصف التغيير في ليو والصراع الذي يدور بداخله".

أما هيوم شاكريفر منتجة فيلم "قصة حب سورية" قالت إن اللاجئين يعانون كثيرا في البيئات التي يحاولون الانخراط فيها".

وأضاف "ماركو أورسيني": أن "فيلم قصة الحب السورية فيلم روائي تسجيلي، وفي الواقع اللاجئون أصبحوا أصحاب قصص وصنعوا أفلام تتحدث عن حياتهم وما يعانونه داخل المعسكرات، وهذه الأفلام أصبحت تتلقى الكثير من التمويل، وتحظى بالكثير من الجذب لدى الجماهير، وحوارنا اليوم يتناول قطاع كبير من اللاجئين، ونهتم بمساعدة هذا النوع من الأفلام".