عرض "بلاش تبوسني" في دبي جدد التساؤلات حول عدم عرضه في القاهرة !
رسالة مهرجان دبي السينمائي من : مجدي الطيب
على عكس المعتاد في المهرجانات السينمائية التي تبدأ بما يسمى "فترة جس النبض"، جاءت أحداث اليوم الثاني في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي حافلة بالإثارة والمتعة؛ بعد ما تجاوب جمهور مسرح سوق المدينة بمدينة جميرا مع الفيلم المصري "بلاش تبوسني"، في عرضه العالمي الأول، الذي حضره مخرجه وكاتبه ومنتجه، أحمد عامر، وتساءل الكثيرون عن الأسباب التي أدت إلى استبعاد الفيلم من المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي، في دورته الأخيرة، وفي قاعة أرينا كان الموعد مع افتتاح برنامج "سينما العالم" بالفيلم البريطاني "على شاطئ تشيسيل" مخرجه دومينيك كوك، الذي ألقى كلمة قصيرة أبدى من خلالها امتنانه للمهرجان، الذي عرض فيلمه، وعقب العرض نُظمت جلسة حوارية معه في قاعة المنتدى حول الفيلم؛ المقتبس عن رواية بنفس العنوان للكاتب «إيان ماك إيوان»، ووصف بأنه "قراءة حساسة ومؤثرة ومحورية لحياة شابين متعطشين عاطفيا"؛ حيث تجري الأحداث في ستينيات القرن الماضي؛ عبر الشابين إدوارد (بيلي هاول) وفلورانس (ساويرس رونان) قليلي الخبرة في أمر الممارسة الحميمية، وعندما تكلل علاقة الحب بالزواج، ويصلا إلى شاطيء «تشيسيل» بعد ست ساعات من الزواج ينفصلان للأبد !
وكانت قاعة أرينا قد شهدت افتتاح برنامج "ليال عربية" بالفيلم الفرنسي "صف الأوركسترا"، الذي استقبل بحفاوة من الحضور، في عرضه الأول في الشرق الأوسط وافريقيا، ربما لأن مخرجه عربي / جزائري الجذور هو المخرج والممثل رشيد حامي، الذي حضر العرض مع بطله سامر قويسمي، والأرجح أن الفيلم لمس المشاعر برقته البالغة، وحساسيته المفرطة، وهو يتناول فكرة ربما تبدو قديمة ومستهلكة حول طلبة الفصل الدراسي المشاغبين، الميئوس منهم كلية، لكن المدرس "سيمون" عازف الكمان البارع، والمحبط، ينجح في تفجير الطاقة الكامنة لديهم، ويستعيد نفسه من خلالهم . واستكمالاً للدور الحيوي الذي يلعبه مهرجان دبي السينمائي في دعم المبدعين، وتذليل العقبات التي تواجههم، استضاف سوق دبي السينمائي أربعة أفلام قيد الإنجاز؛ حيث أتاح الفرصة لتقديم أربعة مشاريع لأربعة مخرجين أمام وكلاء المبيعات والموزعين والمبرمجين، وأسهم في توطيد شبكات وروابط اتصال مع محترفي الصناعة، سعياً وراء إتمام مشاريعهم،أمّا مسرح سوق المدينة، فقد شهد عرض فيلم "جيلي" للمخرج ديفيد باتي، الذي استعان بصوت الممثل الشهير مايكل كين، الذي تولى انتاج الفيلم أيضاً، ليرصد ما كانت عليه ثقافة جيل الشباب في ستينيات القرن الماضي في بريطانيا. وتلى العرض جلسة حوارية مع المخرج.
وفِي حفل عشاء يقام سنوياً منذ ما يقرب من ست سنوات، جرى تسليط الضوء على المخرجين العرب الطامحين للفوز بجوائز "آي دبليو سي للمخرجين"؛ التي يفوز صاحب الجائزة الأولى فيها بجائزة مالية قدرها 100 ألف دولار أميركي. وحضر الحفل كيت بلانشيت سفيرة "آي دبليو سي"، الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، والمدير التنفيذي لـ "آي دبليو سي شافهاوزن" كريستوف جرينجرهر، ورئيس مهرجان دبي السينمائي، عبدالحميد جمعة، و الممثلة العربية التونسية هند صبري سفيرة "آي دبليو سي" ومسعود أمر الله علي المدير الفني للمهرجان. وكان اليوم الثاني قد شهد، للعام الثاني على التوالي، عودة برنامج «DIFFERENT REALITY»، الذي يعرض مجموعة أفلام بتقنية «الواقع الافتراضي» (VR)»، وكالعادة شارك الجمهور في التجربة المثيرة التي تعكس أحدث ما وصلت إليه التطورات التكنولوجية .
فيديو قد يعجبك: